خلافات بين الإدارة الأمريكية وعضو بمجلس الشيوخ.. اتهامات غير مباشرة لبايدن بتمويل إيران.. والسيناتور كروز يدعي مساهمة واشنطن في عملية "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الضوء علي اندلاع خلافات بين السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال جلسة استماع وصفتها بالـ"ساخنة" بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وبدأ الخلاف بين الاثنين مع انتقاد كروز لـما وصفه بـ"أسوأ كارثة في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في العصر الحديث،" في إشارة إلى تعاملها مع إيران وحماس في أعقاب عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر الماضي، وبلغ الخلاف ذروته مع اتهام السناتور للبيت الأبيض بشكل غير مباشر بتمويل الهجوم.
وقال كروز: "سيدي الوزير، لقد ترأست أسوأ كارثة للسياسة الخارجية في العصر الحديث،" وأضاف: "عندما أصبح جو بايدن رئيسا، ورث السلام والازدهار في العالم. لدينا الآن حربان متزامنتان تشنان: أسوأ حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأسوأ حرب في الشرق الأوسط منذ 50 سنة. أعتقد أن كلاهما سببه ضعف هذه الإدارة المستمر."
وتابع: "سياستك الخارجية متخلفة تماما عما يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية الأمريكية العقلانية تجاه أصدقائنا وحلفائنا. هذه الادارة تقوضهم باستمرار وتضعفهم وتهاجمهم. وبالنسبة لأعدائنا، أظهرت هذه الإدارة استرضاء مستمرا وتدفقت بالفعل مليارات الدولارات لأعداء أمريكا الذين يريدون قتلنا."
وجادل الاثنان حول جهود إدارة بايدن لمنع إسرائيل من مهاجمة مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة. وطالب كروز بمعرفة ما إذا كانت الإدارة قد مدت إسرائيل بمعلومات استخباراتية بشأن حماس.
ونفى بلينكن اتخاذ أي إجراء من هذا القبيل وأشار إلي دعم بايدن لإسرائيل، لكن كروز أوقفه، قائلا إنه غير مهتم بـ"خطاب الحملات الانتخابية."
وواصل كروز الضغط عليه، لكن وزير الخارجية الأمريكي وصف كلمات السيناتور بأنها "مضللة وخاطئة"، وقال إن الحكومة الأمريكية تشارك المعلومات الاستخباراتية إذا كانت متاحة.
ثم اتهم السيناتور، بلينكين ووزارة الخارجية بإخبار إسرائيل مرارا وتكرارا "بعدم قتل"، ما وصفهم بـ"إرهابيي حماس"، مستشهدا بتغريدة كانت قد حذفتها الوزارة لاحقا فور عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، وكانت قد دعت فيها إسرائيل إلى "عدم الانخراط في انتقام عسكري."
بلينكن يؤكد دعم بايدن لإسرائيلوقال بلينكن: "سيناتور، كنت في إسرائيل بعد خمسة أيام من 7 أكتوبر. لقد كنت هناك سبع مرات منذ ذلك الحين،" مدعيا أن بايدن فعل كل ما في وسعه للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.
ورد كروز، قائلا: "هذا ببساطة خطأ،" متسائلا عما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد أوقفت إرسال أسلحة إلى إسرائيل.
ونفى وزير الخارجية الأمريكي أن تكون الإدارة قد قطعت أي إمدادات للأسلحة، لكن كروز ضغط عليه بشأن تمويل إيران.
وأشار كروز إلى أن إنتاج النفط الإيراني قد زاد منذ تولي بايدن منصبه، وأن طهران اتخذت إجراءات للتحايل على العقوبات المفروضة عليها وشحن النفط.
وقال السيناتور، في إشارة إلي إدارة بايدن، "هذه الإدارة تريد بشدة صفقة جديدة مع إيران. لقد كانت الإدارة تمطر الأموال على إيران منذ اليوم الأول لها،" لافتا إلى ما قال إنه: "رفض للإدارة فرض عقوبات علي النفط الإيراني."
وأدعي: "بمعنى حقيقي للغاية، هذه الإدارة قامت، بما في ذلك أنت والرئيس بايدن بتمويل هجمات 7 أكتوبر من خلال تدفق 100 مليار دولار إلى النظام الإيراني القاتل والذي يرتكب إبادة جماعية، والذي مول تلك الهجمات."
ورد بلينكن، قائلا أن إدارة بايدن اتخذت إجراءات عديدة ضد إيران مع فرض أكثر من 600 عقوبة عليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رفح غزة حماس أسلحة إيران إسرائيل وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن مجلس الشيوخ الأمريكي الخارجیة الأمریکی هذه الإدارة
إقرأ أيضاً:
بوتين : ترامب يبذل قصارى جهده لاستعادة ما دمرته الإدارة الأمريكية السابقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، "لفعله كل شيء" لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة أجرت "مناقشات جيدة ومثمرة للغاية" مع بوتين في الأيام الأخيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة.
وقال بوتين، في اجتماع مع مستشاريه الأمنيين، إن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة أصبح الآن على جدول الأعمال.
وأضاف: "نعلم أن الإدارة الجديدة برئاسة الرئيس ترامب تبذل قصارى جهدها لاستعادة شيء على الأقل من ما دمرته الإدارة الأمريكية السابقة."
كما رد بوتين على نداء ترامب لإنقاذ حياة "الآلاف" من الجنود الأوكرانيين المحاصرين في منطقة كورسك الروسية، وقال إنه سيستجيب له طالما استسلم الجنود.
وقالت الصحيفة أنه من المرجح أن يؤدي التقارب بين ترامب وبوتين إلى مزيد من القلق لدي كييف والعواصم الأوروبية، التي شعرت بالفزع بالفعل من بوادر ارتياح الإدارة الأمريكية الجديدة لموسكو في ظل ممارسة الضغط على أوكرانيا.