نتنياهو يزور مقرا عسكريا بعد عملية معاليه أدوميم وقوات الاحتلال تقتحم نابلس وعقبة جبر
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء أثناء اقتحامها المنطقة الشرقية في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وتوغلت قوات إسرائيلية معززة بعشرات الآليات العسكرية في المنطقة لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف القريب من مخيم بلاطة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لاقتحام المستوطنين منطقة قبر يوسف في نابلس.
من ناحية أخرى، نشرت منصات ووسائل إعلام فلسطينية مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس ومخيم عقبة جبر في أريحا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزارة الصحة وصول إصابتين بالرصاص الحي والعشرات من حالات الاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الشوارع المحيطة بقبر يوسف.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن نحو 90 شخصا أصيبوا إثر استنشاق الغاز خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.
من جانب آخر، قالت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من نابلس ومحيط قبر يوسف بزخات من الرصاص والعبوات المتفجرة محلية الصنع.
شاهد | جانب من المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر بأريحا صباح اليوم. pic.twitter.com/JsNg2m2jeh
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 2, 2023
ويقتحم المستوطنون اليهود بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في قبر يوسف تحت حراسة قوات الاحتلال بدعوى أنه قبر النبي يوسف عليه السلام.
وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وإنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما، يدعى يوسف دويكات.
ويأتي اقتحام نابلس ضمن تصعيد متواصل في الضفة الغربية المحتلة، مع تسارع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
عملية معاليه أدوميموقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجولة تفقدية بمشاركة وزير الدفاع ورئيس الأركان في مقر القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي في أعقاب عملية إطلاق نار في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس المحتلة، أمس الثلاثاء، أدت لإصابة 6 إسرائيليين.
وقال نتنياهو خلال الجولة إن كل من أقدم على قتل إسرائيلي تمت محاسبته وقتله، وفق تعبيره.
وتطرق نتنياهو لوضع الجيش على خلفية وقف آلاف المتطوعين بقوات الاحتياط خدمتهم العسكرية عقب تشريع تعديلات قضائية تثير خلافا واسعا في إسرائيل، قائلا إن الجيش قوي ولديه كفاءة عالية ومستعد لمواجهة كل التحديات على كل الجبهات.
وفي وقت سابق، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من مكان العملية بتسليح أكبر عدد من الإسرائيليين.
وقد وصفت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية معاليه أدوميم بأنها رد على الاحتلال وممارساته، وأكدت أن الرد على الاعتداءات لن يتوقف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب مهند المزارعة -الذي نفذ العملية- وهو من بلدة العيزرية بالقدس المحتلة.
واستشهد أمس أيضا الفتى محمد الزعارير (15 عاما) برصاص الاحتلال قرب بلدة السموع جنوب مدينة الخليل.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "جرائم القتل خارج القانون" و"الاقتحامات الدموية العنيفة" تعد امتدادا "لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من سياسة إسرائيلية رسمية عابرة للحكومات".
وأضافت أن هدف هذه السياسة "توسيع جرائم الضم التدريجي المتواصل للضفة الغربية المحتلة وتطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء واسعة منها بما يؤدي إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".
وفي وقت سابق، نددت الرئاسة الفلسطينية بأفعال قوات الاحتلال، وقالت إن "الصمت الدولي وغياب المحاسبة هو الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أن "حكومة الاحتلال تتحدى القانون الدولي بعمليات القتل اليومية، وتصر على المضي في عمليات القتل والإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات".
وذكر أبو ردينة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية تتحملان مسؤولية تدهور الأوضاع وانفجارها، داعيا واشنطن إلى التدخل "لوقف البلطجة الإسرائيلية قبل فوات الأوان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال معالیه أدومیم قبر یوسف
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم مناطق متفرقة بالضفة
اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مخيم بلاطة شرقي نابلس، فيما اقتحمت قوات العدو مناطق متفرقة في الضفة الغربية. وأكدت مصادر فلسطينية، أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال تركزت في شارع السوق وحارتي المدارس والجماسين، حيث استهدفت الآليات العسكرية بوابل من الرصاص. وقالت إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا ومسنا، قبل أن تنسحب باتجاه الحواجز العسكرية على أطراف نابلس الشرقية. وفي رام الله، أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت جامعة بير زيت شمال رام الله واعتقلت الطلاب المعتصمين داخل حرمها. ونفذت قوات الاحتلال عمليات تخريب واسعة في مجلس الطلبة ومرافق جامعة بيرزيت، إلى جانب اعتقال ثلاثة طلاب كانوا معتصمين داخل الجامعة. فيما خلع جنود العدو بوابة الجامعة عند المدخل الغربي أثناء عملية الاقتحام. وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال جامعة بيرزيت، وشنت حملات اعتقال واعتداءات طالت الطلبة وعناصر من الحرس الجامعي، وسط عمليات تخريب لمرافق الجامعة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوب الخليل، بينما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على شباب فلسطينيين خلال اقتحامها مدينة قلقيلية.