مهنة سيئة في لبنان.. سرقة الحديد والنحاس منتشرة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أدّت ارتدادات الأزمة الإقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار الى زيادة في معدلات البطالة وانسداد الافق بوجود أي فرصة عمل، والى تفتيش المواطن عن وسيلة لسدّ الجوع.
يكاد لا يمرّ يوم من دون خبر أمني عن سرقة في إحدى المناطق اللبنانية، فالسرقات أصبحت من يوميات اللبنانيين. إلا أن اللافت هو الاحترافية التي تُنفَّذ بها، ما يؤكد أن عصابات منظّمة تقف خلفها وليست مجرد تصرفات عفوية.
هكذا استغلّت عصابات السرقة هذا الوضع، لتنقضّ على منازل مغتربين غير مأهولة، ومنازل قيد الإنشاء، وعلى كابلات مؤسسة كهرباء لبنان، وبوابات حديدية لسرقتها وبيعها كخردة.
وفي الإطار، شرح السيد يوسف سعد وهو صاحب محل لشراء الخردة والنحاس، ان "السارق يلتقط الاسلاك النحاسية ويبيعها بالفريش دولار".
ويشير سعد الى أن أحد الأسباب للسرقة يمكن أن يكون الفقر، لكنه يذهب أبعد من ذلك، لافتاً الى أن "لا أحد بإمكانه الدخول الى أي منطقة لبنانية بدافع السرقة من دون غطاء".
وأكد أن "هناك عصابات على مستوى عال ورؤوسا كبيرة تعمل في هذه التجارة، والبعض منهم بات خبيراً في كيفية إخفاء الكابلات المسروقة، فإما يضعونها في أماكن غير ظاهرة، وإما يقطّعونها إلى أجزاء صغيرة ويقومون بإعادة تدويرها مع كميات أخرى من النحاس".
ويرى سعد أن هذه المصلحة هي "ذهب"، بحيث أصبح بعض العاملين فيها "من أصحاب الملايين، وخاصة أولئك الذين يتاجرون بالكابلات المسروقة وما تحويه، إضافة إلى النحاس الأصفر، فضلاً عن الألمنيوم والحديد".
من جهة ثانية، عبّر موظف في مؤسسة كهرباء لبنان حسان الحاج عن انزعاجه من تزايد "الحرامية"، الذين يسرقون كميات كبيرة من الكابلات الناقلة للتيار الكهربائي، ليبيعوها بما تحتويه من نحاس ومعادن ثمينة في "أسواق" الخردة.
وأشار إلى أنه "لم يكن ينقص أزمة التيار الكهربائي في لبنان سوى تفاقم ظاهرة سرقة كابلات التوتر العالي وأسلاك الربط عن الأعمدة، حتى تزداد العتمة في مختلف المناطق".
ولم يستبعد الحاج "تواطؤ أصحاب أسواق الخردة مع الحرامية كونها مكسباً دسماً، داعياً أصحاب الأسواق هذه إلى التدقيق في مصدر المعادن التي تعرض عليهم قبل شرائها كي لا يكونوا شركاء في الجريمة. كما حضّ المواطنين على توثيق أي عملية غير مألوفة وتصويرها".
وتمنى على الاجهزة الامنية "أن تنسق مع بعضها البعض وان تكون العمليات موحّدة، وبالتالي التشدّد ومعاقبتهم لوضع حدّ لمثل هذه الافعال".
في الخلاصة، هذه السرقات تتوسع يوما بعد آخر، وتمدد ظاهرة النهب يرجع الى عاملين:
1- تلكؤ الأجهزة الأمنية في تعقب هذه العصابات المنظمة التي تكرر فعلتها.
2- التجار الذين يشترون هذه الاسلاك متواطئون ضمنا، لأنهم يعرفون انها مسروقة، ومع ذلك يشترونها ويقومون بتذويبها ويصدرونها الى الخارج. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصبيحي يكتب: الذين ينتظرون الشكر من غزة
#سواليف
كتب المحامي #محمد_الصبيحي
من انتظر الشكر أضاع الأجر عند رب العالمين وأظهر ان ما فعله من خير ونصرة لم يكن إلا رئاء الناس .
من قال إن الملك والشعب ينتظران الشكر من أحد ؟؟! ومن قال إن الاردن يعتب اذا نسي مسؤول شقيق توجيه شكر الى الشعب الاردني ؟؟ وهل يشكر المرء على واجب نهض به بوازع الدين والعروبة والأخوة .
مقالات ذات صلة د. حمزة الشيخ حسين يكتب .. في دارة الصحفي احمد حسن الزعبي 2025/01/18أقول هذا الكلام بعد ان طلع علينا كاتب ما زال يحبو في ملعب السياسة والفكر ليصب جام غضبه على المقاومة والشعب الفلسطيني أن لم يتوجه احد القيادات بالشكر للأردن على دعمه لغزة فتدحرجت كلماته المسمومة عبر مواقع التواصل كما تتدحرج كتلة نفايات من حافة الوادي الى محطة التنقية .
لم يدرك ذلك الجاهل بالسياسة، أن دعم الاردن لتمسك أهل غزة بالارض ورفض التهجير انما هو حماية للاردن من سيناريو كان سينفذ في الضفة الغربية لو نجح في غزة .
ولم يدرك التحرك الدولي المبكر لجلالة الملك والذي ساهم بدعم من أصدقاء واشقاء في افشال مخططات الصهاينة لترحيل سكان غزة الى سيناء والى شتات في العالم ، انما هو ايضا صمود للأردن وشعب الاردن في وجه نوايا خبيثة تضمرها عصابة اليمين الاسرائيلي ضدنا .
إذا كان ثمة شكر فإن ألسنة الصامدين المعذبين قد نطقت به من احشاء القلوب، وإذا كان ثمة شكر واجب فهو علينا ان نشكر الشعب الفلسطيني البطل في غزة والضفة لصمودهم وتشبثهم بالارض وافشال مخططات التهجير .
إقرأ التاريخ لألفي سنة مضت لتكتشف أن الصراع يحتدم دائما على ارض فلسطين وأن شعب الضفة الشرقية لنهر الاردن كانوا السند والمدد والظهر الاستراتيجي على مر التاريخ .
وافهم ايها السياسي المتكاتب أن جلالة الملك أدرك المؤامرة جيدا ومبكرا ولم يكن متفرجا ولا مغامرا بسفينة في بحر متلاطم الأمواج وأن ما قدمه وشعبه انما هو حماية للاردن أولا وللشعب الفلسطيني البطل ثانيا ، فعل ننتظر الشكر ؟؟.
لم نشهد متانة التلاحم الاردني الفلسطيني بأبهى صورها مثلما شهدناها أيام حرب غزة فشباب حي الطفايلة المتطوعين كانوا أول من وصل الى غزة بعد الخدمات الطبية الملكية والصندوق الخيري الهاشمي وسار على نهجهم شباب في معان والسلط والكرك واربد يجمعون ما تيسر ويرسلون ولا ينتظرون أجرا ولا شكورا، فتأتي كلمات جاهل لتحاول زرع الفتنة الجاهلية ؟؟ ألا تبت يدا كل من يحاول زرع الفتنة بين اخوة الدم والخبز ، وكل من يحاول النتقاص من شموخ الملك والشعب الاردني .