أعلن مسؤولون في ولاية ميشيغان الأميركية، الأربعاء، أنه تم تشخيص إصابة عامل مزرعة بأنفلونزا الطيور، مما يجعلها الحالة البشرية الثانية المرتبطة بتفشي المرض عن طريق الأبقار، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال المسؤولون إن الشخص أصيب بفيروس "H5N1" بعد مخالطته للماشية المصابة، موضحين أن المصاب لم تظهر عليه سوى أعراض خفيفة، وأنه تعافى تماما.

ولفت المسؤولون إلى أنهم لم يقدموا تفاصيل إضافية من أجل حماية خصوصية المزرعة، وخصوصية العامل المصاب.

وفي عام 2022، أصبح شخص في كولورادو تعرض بشكل مباشر لدواجن مصابة، أول حالة بشرية مؤكدة للإصابة بفيروس "H5N1" في الولايات المتحدة.

مع ظهور إصابات بأنفلونزا الطيور.. هل يجب تجنب اللحوم والبيض والحليب؟ مع إعلان إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الماضي العثور على "آثار لفيروس أنفلونزا الطيور في 1 من كل 5 عينات من الحليب المبستر"، ثارت العديد من المخاوف بشأن ضرورة تجنب بعض الأطعمة والمواد الغذائية وفي مقدمتها اللحوم والبيض والحليب.

والشهر الماضي، أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن إصابة أحد عمال مزرعة الألبان في تكساس بالفيروس، وهي أول حالة مرتبطة بتفشي المرض في الأبقار.

"مخاطر منخفضة"

وأوضح خبراء صحة أن الكشف عن الحالة الأخيرة لا يشير إلى أن أنفلونزا الطيور منتشرة على نطاق واسع بين البشر، منوهين إلى أن المخاطر على عامة الناس لا تزال منخفضة.

وقالت الرئيسة التنفيذية الطبية في ميشيغان، الدكتورة ناتاشا باجداساريان، في بيان: "تتم مراقبة هذا الفيروس عن كثب، ولم نر علامات على انتقال مستمر من إنسان إلى آخر في هذه المرحلة".

ومع ذلك، تشير الحالة إلى أنه مع إصابة المزيد من القطعان بالعدوى، يظل عمال المزارع معرضين لخطر الإصابة بأنفلونزا الطيور، حسب الصحيفة الأميركية.

فيروس إنفلونزا الطيور في "ظهوره الجديد".. متى ينبغي أن نقلق؟ عاد الحديث عن فيروس إنفلونزا الطيور بعد زيادة الحالات المصابة خلال الأعوام الماضية، وتقارير عن انتشاره بين أنواع جديدة، ما أثار مخاوف من انتشاره بين البشر.

وقال النائب الرئيسي لمدير مركز السيطرة على الأمراض، الدكتور نيراف شاه: "إن نتيجة مسحة أنف الشخص جاءت سلبية بالنسبة لفيروس H5N1، لكن مسحة العين التي حصلنا عليها، الثلاثاء، كانت إيجابية".

وأفاد أطباء بيطريون أن بعض عمال المزارع ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، لكن القليل من المزارعين وعمال المزارع وافقوا على إجراء اختبار لمعرفة السبب. 

وكان العامل الزراعي في ميشيغان يخضع للمراقبة لأنه يعمل في مزرعة بها قطعان معروف أنها مصابة، وكان يتلقى رسالة نصية يومية من إدارة الصحة في ميشيغان تسأل عما إذا كانوا يعانون من أي أعراض.

وتم اكتشاف الفيروس في 52 من قطعان الألبان في 9 ولايات، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، في حين أبلغ مسؤولو ميشيغان عن إصابة 4 قطعان لم يتم تضمينها في الإحصاء الفدرالي.

ووجدت هيئة إدارة الغذاء والدواء آثارًا للفيروس في 20 بالمائة من منتجات الألبان التي تم أخذ عينات منها من أرفف البقالة في 17 ولاية.

وقال العلماء إن الفيروس ربما انتقل من الطيور البرية إلى أبقار الألبان في ولاية تكساس في وقت مبكر من ديسمبر الماضي، في حين لم يؤكد المسؤولون الفدراليون الإصابات الأولى حتى أواخر مارس.

وكان خبراء في منظمة الصحة العالمية قد حذروا، في أبريل الماضي، من انتشار عدوى "أنفلونزا الطيور" بين البشر والحيوانات، بما يمثل مصدرا للقلق على الصحة العالمية.

وقال كبير العلماء لدى منظمة الصحة العالمية، الطبيب جيريمي فارار،  إن "أنفلونزا الطيور، التي تعرف اختصارا (إتش 5 أن 1)، لديها معدل وفيات مرتفع للغاية بين مئات الأشخاص المعروف أنهم أصيبوا به حتى الآن".

وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل حالات انتقال للفيروس من إنسان لآخر.

وأضاف فارار أن "عدوى أنفلونزا الطيور انتشرت خلال العامين الماضيين بين الدواجن والبط"، فيما انتقلت لتنتشر بين الحيوانات.

وأكد الطبيب أن مصدر القلق الأكبر يتزايد "بالانتشار بين طيور البط والدواجن، وبقدرة الفيروس على التطور والانتشار المتزايد بين الثدييات، وبأن يطور قدرته على إصابة البشر، و(المخاوف) من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر".

وبشأن المخاوف من انتقال الفيروس، خاصة مع إصابة الأبقار، وما إذا كان سينتقل عبر الحليب، حث فارار على "المزيد من المراقبة والتحقيق الدقيق من قبل سلطات الصحة العامة، لأنه قد يتطور انتقاله بطرق مختلفة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بأنفلونزا الطیور أنفلونزا الطیور إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تسجل أول إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القردة

قالت منظمة الصحة العالمية الخميس، إن الإمارات أبلغت عن تسجيل أول حالة إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القردة تدعى "1.بي".

وقبل يومين أكدت وزارة الصحة في ولاية نيويورك الأمريكية تسجيل أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس جدري القردة، مما عزز المخاوف العالمية بشأن انتشار المتحور غير المعروف.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في آب/ أغسطس الماضي أن جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة عالمية، وذلك للمرة الثانية خلال عامين. 

وجاء ذلك بعد تفش للعدوى الفيروسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي انتشرت إلى بلدان مجاورة.


واكتشف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 في أثناء دراسات الأمراض المعدية في القرود، ورصدت أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو، وبقيت حالات الإصابة في الغالب في وسط وغرب أفريقيا، وكانت أكثر الحالات في جمهورية الكونغو ونيجيريا.

وأعلن المدير العام لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، منتصف آب/ أغسطس الماضي، حالة طوارئ صحية عامة لمجابهة فيروس جدري القرود الذي ينتشر بسرعة في دول القارة السمراء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى، تنتشر في القارة الأفريقية، موضحة أنها تنتشر بسهولة أكبر، كما أنها أكثر فتكا من تلك التي تفشت عام 2022.

مقالات مشابهة

  • وكيل “الصحة”: جرثومة المعدة شائعة ولا تستدعي الفحص إلا بوجود أعراض
  • وزير الصحة يبحث الاستفادة من الخبرة الفلبينية بمجال التمريض في مصر
  • بالخطأ.. إصابة طالبة بطلق ناري على يد شقيقها في سوهاج
  • وزارة الصحة: 3 أعراض حال ظهورها يجب التوجه إلى الطبيب فورا
  • تسجيل أول إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور بولاية وايومينج الأمريكية
  • أعراض الإصابة بمرض الربو ومضاعفاته.. الصحة توضحها
  • الإمارات تسجل أول إصابة بفيروس جدري القردة
  • بعد تسجيل الإمارات أول إصابة بالسلالة الجديدة.. أعراض وطرق الوقاية من فيروس جدري القرود
  • خلافات جيرة.. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بجرجا
  • الإمارات تسجل أول إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القردة