أكدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال كلمتها في صالون جامعة النيل الثقافي، أنّ التغيرات المناخية تُعدّ تحديًا عالميًا، وأنّ المسؤولية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمعات لمواجهتها، موضحة أنّ مصر من بين الدول التي بدأت تطبيق خطوات لمجابهة تلك التغيرات، من خلال الاستعداد والتكنولوجيا وغيرها.

إعداد الشباب للتعامل مع كيفية مجابهة التغيرات المناخية

وأشارت إلى أنّ للجامعات المصرية دورًا كبيرًا في إعداد الشباب للتعامل مع كيفية مجابهة التغيرات المناخية، من خلال التعليم والتدريب والابتكارات، لافتة إلى أنّ هناك عددًا من القضايا التي تعاني منها مصر، تتعلق بالبيئة والتغيرات المناخية، وأنّ الدولة اتخذت خطوات حثيثة للتعامل معها.

وأوضحت وزيرة البيئة أنّ أبرز التحديات هي المخلفات الزراعية في مصر، حيث تعادل المخلفات المنتجة أكثر من 42 ألف طن سنويًا، مبينة أنّ الدولة بدأت في وضع استراتيجيات للاستفادة من المخلفات، موضحة أنّ هناك دراسة لإعادة استخدام قشور الموز في السماد الزراعي، بجانب إعادة استخدام وتصدير قشر الرومان لعدد من الدول، وإعادة استخدام زيوت الطعام وتحويلها لوقود حيوي للطائرات.

الحكومة وضعت تسعيرة على أكياس البلاستيك بهدف خفض استهلاكها

وأكّدت أنّ دور الوزارة هو عمل الاستراتيجيات وتوفير البيئة المناسبة لتطبيقها، لافتة إلى أنّ لديها استراتيجية لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، وأنّها تُشارك الطلاب والشباب في تطبيقها، كاشفة أنّ الحكومة قررت هذا العام وضع تسعيرة على أكياس البلاستيك بهدف خفض استهلاكها، إذ تصل تكلفة المواد الخام لصناعة الأكياس البلاستيك إلى 20 مليار دولار سنويًا، مؤكدة أنّ الأكياس البلاستيك تُعدّ من أخطر ما يكون على صحة المواطنين.

بدوره، أوضح الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية أنّ الصالون الثقافي للجامعة يهدف إلى مناقشة كافة القضايا، والعمل على الوصول لبعض الحلول التي تسهم في حلّ العديد من المشكلات وقضايا المجتمع المصري، مشيرا إلى أنّ الجامعة أصبحت من الجامعات الأهلية التي لها دور كبير في البحث العلمي والابتكار ودعم التكنولوجيا.

وأكّد أنّ الجامعة وضعت عددًا من القواعد الهامة للارتقاء بمكانتها عالميًا، لافتًا إلى أنّها تضمّ مراكز بحثية متميزة، مبينا أنّ الجامعة نجحت في أن يكون لها مشاركة متميزة في مؤتمر المناخ 27 و 28، وأنّها نجحت في إنتاج عدد من المشروعات التي تهدف في النهاية إلى خدمة وتنمية المجتمع المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة التغيرات المناخية المناخ التغیرات المناخیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة

تضرب الكوارث المناخية العالم بقوة متزايدة، متسببة في أضرار جسيمة عبر القارات، وخسائر بالمليارات. فالجفاف، وموجات الحر، والأمطار الغزيرة تؤدي إلى نتائج كارثية، كما حدث في ولاية كارولاينا الجنوبية، حيث تسببت الرياح والظروف الجافة في اندلاع أكثر من 100 حريق غابات خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة.

وفي عام 2024، تجاوزت تكلفة عشرة من أكثر الكوارث المناخية ضررًا 229 مليار دولار، وأودت بحياة 2000 شخص. تحملت الولايات المتحدة ثلاثة أرباع هذه الخسائر، حيث خلف كل من إعصاري «هيلين» و«ميلتون» أضرارًا تفوق 50 مليار دولار. كما شهدت دول أخرى كوارث كبرى، مثل إعصار «ياغي» في جنوب شرق آسيا، والعاصفة «بوريس» في أوروبا، إلى جانب الفيضانات في الصين، وبافاريا، وفالنسيا، والبرازيل.

ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب وانتشار التقلبات الجوية، فإن الأحداث المناخية المركبة على وشك إحداث دمار أكبر: فقد توقعت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة نيتشر أن الأضرار المناخية قد تكلف الاقتصاد العالمي 38 تريليون دولار (بأسعار عام 2005) سنويًا بحلول منتصف القرن.

ونقلت شبكة «بلومبرج» عن ديبوراه بروسنان، عالمة المخاطر المناخية التي ترأس شركة ديبوراه بروسنان وشركاه، إن حرائق لوس أنجلوس توضح بوضوح خطورة الأحداث المناخية المتعددة التي تؤدي إلى كارثة أكبر.

التغيرات المناخية

واندلعت حرائق باليساديس وإيتون وغيرها بعد أن شهدت الولاية شتاءين متتاليين من الأمطار الوفيرة التي سمحت بنمو النباتات بكثرة. كان العام الماضي أحد أكثر الأعوام دفئًا في كاليفورنيا على الإطلاق، مما أدى إلى جفاف تلك النباتات وبداية جفاف مفاجئ في النصف الجنوبي من الولاية. وانتشر الجفاف من حوالي 17% من الولاية في أواخر ديسمبر إلى ما يقرب من 32% في أوائل يناير عندما بدأت الحرائق.

وقالت بروسنان: «شهدت لوس أنجلوس حرائق عادية، ولكن مع تفاقم الجفاف المطول وارتفاع درجات الحرارة - وكلاهما مرتبط بتغير المناخ - كانت النتيجة أسوأ».

قد يكون التوصل إلى التكاليف المباشرة للأحداث المتتالية أمرًا صعبًا لأن الأضرار غالبًا ما يتم إحصاؤها من خلال العواصف أو الحرائق الفردية. أطلقت حرائق كاليفورنيا أضرارًا من المتوقع أن تصل إلى 164 مليار دولار. وبالمقارنة، فإن الخسائر المالية للجفاف الذي سبقها لم تظهر بعد في أي تقييمات حكومية أمريكية. لم ينته الحدث المركب بمجرد إخماد الحرائق أيضًا: فقد شهدت المنطقة أمطارًا غزيرة تتساقط على الأراضي المتضررة من الحرائق، مما أدى إلى انهيارات طينية.

وحدث موقف مماثل في أستراليا، حيث أعقب الجفاف من عام 2017 إلى عام 2019 حرائق الصيف الأسود في عامي 2019 و2020 والتي بلغت مطالبات التأمين عليها ما يصل إلى 1.5 مليار دولار.

وقال دوج ريتشاردسون، عالم أبحاث الطقس والمناخ في جامعة نيو ساوث ويلز، إن الأحداث المركبة لها تأثيرات كبيرة وهي نادرة نسبيًا، مما يجعل من الصعب البحث فيها.

اقرأ أيضاًحالة الطقس اليوم: ارتفاع في درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة تسجل 23 درجة

ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الأحد 9 مارس 2025

مائل للدفء نهارا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 9 مارس 2025

مقالات مشابهة

  • 37.5 جنيه لكل كيلو.. قرار عاجل من الحكومة بشأن الأكياس البلاستيكية
  • خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة
  • بعد قرار البيئة.. آليات حددها القانون لمشاركة القطاع الخاص في إدارة المخلفات
  • وزيرة البيئة: توفير التأمين الاجتماعي والصحي للعاملين في جمع ونقل المخلفات
  • وزارة البيئة تناقش آليات دمج القطاع غير الرسمي في إدارة المخلفات
  • تخصيص مليار جنيه بالموازنة لتوطين صناعة السيارات في مصر
  • متحدث الخارجية: 53 مليار دولار تكلفة التعافي وإعادة إعمار غزة
  • 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة .. والفرص واعدة أمام الشركات المصرية
  • تتجاوز 11 مليار دولار.. البنك الدولي يقدّر تكلفة «إعادة الإعمار» في لبنان
  • البنك الدولي: تكلفة إعادة إعمار لبنان 11 مليار دولار