قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية غولام حسين إسماعيلي إن “الظروف” والطقس كانت “طبيعية للغاية” خلال سير المروحيات الثلاث وبينها التي كانت تقل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وأوضح إسماعيلي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، أنه كان في إحدى المروحيات الثلاث التي تقل المسؤولين الإيرانيين، وأن الرئيس والوفد المرافق له كانوا في مروحية أخرى.

وأشار إسماعيلي إلى إن الطقس كان صافيًا عند انطلاق الرحلة، وتوجهوا مباشرة نحو مدينة تبريز من مكان السد الذي افتتحوه.

ولفت إلى أنهم سافروا لمدة نصف ساعة تقريبًا في المنطقة المجاورة لمنجم سونغون للنحاس، وأنهم واجهوا كتلة سحاب في الوادي الملاصق للمنطقة.

وذكر أن قاع الوادي كان ضبابيًا لكن الطقس كان صافيًا، مضيفًا: “كانت هناك سحب في جزء صغير من هذه المنطقة، لكن من حيث الارتفاع كنا على نفس مستوى هذه السحب أو حتى أقل قليلاً”.

وأفاد أن قائد سرب المروحيات، طيار المروحية التي تقل رئيسي أعطى أمرًا للمروحيتين الأخريين بالارتفاع ومتابعة المسير فوق السحب.

وقال ” ارتفعت المروحيات فوق السحب. كانت طائرتنا المروحية رقم 3، وكانت المروحية التي في المنتصف تقل الرئيس، وكانت هناك مروحية أخرى أمامنا”.

وتابع: بعد 30 ثانية، أدرك طيارنا أن المروحية الرئيسية (التي تقل رئيسي) ليست معنا”.

وأضاف:” كانت الظروف طبيعية وعادية تمامًا ولم يكن هناك أي موقف صعب”.

ولفت إلى أنه تحدث اهتزازت حتى في بعض الرحلات الجوية، “لكن على هذا المسار كان كل شيء طبيعيًا واختفت الغيوم على الفور”.

وأردف: بعدها كنا في جو لا يوجد فيه غيوم تحتنا، وكان بإمكاننا رؤية خط القمم (الجبلية) تحت أقدامنا، وكان هناك بالقرب منها منجم سونغون للنحاس”.

وأوضح إسماعيلي أن قائد المروحية التي كان على متنها عاد للبحث عن المروحية التي تقل الرئيس.

وأضاف: “سألت مساعد الطيار لماذا تعودون؟ فقال نفترض أن إحدى المروحيات لم تأت وأجرت هبوطا اضطراريا، لأنه مهما حاولنا النداء ينقطع اتصالنا اللاسلكي ولا يتم الرد”.

ولفت إسماعيلي إلى أن الطيار أخبره أن الاتصال مع تلك المروحية كان قائما قبل دقيقة و30 ثانية.

وذكر إسماعيلي أن مروحيتهم قامت ببضع جولات فوق المنطقة التي عادت اليها، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية الأسفل بشكل جيد بسبب السحب، وهبطوا بالقرب من منجم سونغون.

ولفت اسماعيلي إلى أنه ومنذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بطائرة الرئيس، بدأت محاولات للاتصال بالحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، دون تلقي أي رد منهم.

وتابع اسماعيلي بأنهم تمكنوا من إجراء اتصال على الهاتف المحمول لطيار مروحية رئيسي ، لكن بدلاً من الطيار أجاب إمام جمعة مدينة تبريز علي آل هاشم قائلا: “إنني لست بخير، سقطنا في الوادي”.

وأوضح أنه تحدث إلى آل هاشم وسأله أين هم ؟ ليرد الأخير بالقول “لا أعرف.. أنا بین الأشجار”.

وأفاد أنه سأله عن حال البقية، فأجابه: “لا أرى أحداً وأنا وحدي ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي”.

وأردف إسماعيلي “عند ذلك، اتضح لنا على الفور بأن مروحية السيد رئيسي تعرضت لحادث، وحددنا مهمتنا بشأن الوصول بسرعة إلى موقع الحادث، وبدء عمليات الانقاذ والإغاثة”.

وبيّن أنه كان هناك في منجم النحاس سيارات مناسبة ومسعفين وسيارات إسعاف، وتابع “أخذنا الطاقم الطبي معنا وذهبنا إلى المنطقة التي اعتقدنا أن الحادث وقع فيها”.

قال إسماعيلي إنه تحدث إلى آل هاشم حوالي 3 – 4 مرات. وأضاف: “كان زملاؤنا الآخرون يتصلون به بشكل متكرر حتى 3-4 ساعات بعد وقوع الحادث. أجاب السيد علي هاشم على المكالمات، لكن إجاباته أظهرت أنه ليس على ما يرام و أنه كان على قيد الحياة فقط”.

وأضاف اسماعيلي أنهم في وقت لاحق علموا بأن ركاب المروحية الآخرين “ماتوا على الفور”.

وأوضح ان “حالة الجثامين أظهرت أنهم استشهدوا بعد وقوع الحادث مباشرة”.

– ما بعد حادثة سقوط المروحية

وكان الرئيس الإيراني. إبراهيم رئيسي شارك في حفل افتتاح سد على الحدود الإيرانية الأذربيجانية في 19 مايو. وتعرضت المروحية التي تقله و وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وبعض المسؤولين أثناء عودتهم لحادث.

ويناءً على طلب إيران، خصصت تركيا مسيرة “أقنجي” للقيام بأنشطة البحث والإنقاذ، حيث تمت مشاركة إحداثيات حطام المروحية التي رصدتها أقنجي مع السلطات الإيرانية.

وصلت الفرق الإيرانية إلى النقطة المحددة وأعلنت عدم وجود ناجين في الحادث. وبعد التأكد من وفاة الرئيس الإيراني، تم تعيين النائب الأول محمد مخبر رئيساً مؤقتاً للبلاد.

وتم الاعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية خلال 50 يوما على الأكثر وفقا للدستور الإيراني، حيث ستجرى الانتخابات في 28 حزيران/يونيو.

وفي إيران، يتم انتخاب الرؤساء من قبل الشعب من بين المرشحين الذين يوافق عليهم مجلس صيانة الدستور

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المروحیة التی التی تقل إلى أن

إقرأ أيضاً:

زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة الرئاسة

أعلنت محافظة الأقصر أنه تم الانتهاء من زراعة 122 ألف شجرة خلال عام 2024 ما بين خشبية ومثمرة وأشجار زينة بجميع مراكز ومدن المحافظة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، بهدف مواجهة التغيرات المناخية في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وأوضح مدير الإدارة العامة للحدائق والبساتين بمحافظة الأقصر الدكتور ياسر الصاوي، أن الحصاد السنوى لعام 2024 يتضمن التالي: 
1- تم الانتهاء من زراعة 100 ألف شتلة واردة ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” شملت:
- مديرية التربية والتعليم بالمحافظة قامت بزراعة 36000 شتلة بالمدارس التابعة لها.
- قامت المراكز والمدن بالمحافظة بزراعة 64000 شتلة.
2- تم تجهيز المشتل وإعداده لاستقبال شتلات المرحلة الثالثة فى المبادرة الرئاسية.
3- تم تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن مبادرة “بداية” واستلام 2000 شتلة كونو كاربس، وتم زراعتها بـ 1000 شتلة بالقرنة، و200 شتلة بأرمنت، و200 شتلة بالبياضية، و600 شتلة بالأقصر.
4- تجميل وزراعة مدخل معبد هابو - تجميل المسار السياحي وطريق العمارات السكنية الجديدة بالقرنة، كما تمت زراعة نزلة كوبرى الصحراوي بالقرنة.
5- زراعة وتجميل الكورنيش العلوى بأرمنت.
6- زراعة وتجميل المسار السياحي ومدخل كوبرى البغدادي بالبياضية.
7- مدينة الأقصر تم إحلال وتجديد الميادين الرئيسية بزراعتها بالنخيل الملوكى وأصناف الزينة المختلفة. وتضمنت الأعمال:-
- ميدان مفتاح الحياة بجنوب الأقصر.
- ميدان الملك عبد الله والابروتيل بوسط الأقصر.
- ميدان الكرنك بشارع سلمى سليم بشمال الأقصر.
- وتم تطوير ميدان النافورة وطريق المطار بالأقصر.
8- قامت إدارة الحدائق والبساتين بإنتاج حوالى 20 ألف شتلة إنتاجا ذاتيا من المشتل وتمت زراعتها كالتالي:-
- تمت زراعة طريق السوفوتيل المؤدى المحور الجديد – طريق الحزام الأخضر بشمال الأقصر.
- تمت زراعة نزلة كوبرى أبو الجود أمام السوق الحضرى بوسط الأقصر.
- تمت زراعة شارع النزهة و25 يناير بشرق السكة.
- تمت زراعة شارع المدرسة الثانوية الصناعية وحتى موقف أرمنت بجنوب الأقصر.
- تمت زراعة شارع حوض 18 بالعوامية بجنوب الأقصر.
- تمت زراعة طريق البحاروة ومنشاة العمارى بحى المطار. 
9- رفع كفاءة الحدائق الموجودة بمنطقة ميدان الملك عبد الله.
10- قص وتهذيب وتشكيل جميع الأشجار من بوابة المطار حتى المكتبة ومن أول الكورنيش بالكرنك وحتى طريق الجولي فيل.
من جانبه، أكد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، المتابعة المستمرة لأعمال المبادرة، واستكمال الزراعة بجميع محاور الطرق والمسارات السياحية ومداخل المدن والقرى والميادين والحدائق والمنتزهات والأماكن الملائمة لمضاعفة الرقعة الخضراء بما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين.

وشدد على ضرورة المراجعة الدقيقة والمتابعة الدورية لخطة ري الأشجار، والحرص على إظهار جميع مدن ومراكز المحافظة بالمظهر الجمالي اللائق بها والطابع الحضاري المميز للمحافظة السياحية.

مقالات مشابهة

  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • لسوء الطقس.. مقتل 4 أشخاص في تحطم مروحية جنوبي تركيا
  • هذا ما كشفه تحقيق مع “حراڨ” نجا من الغرق !
  • هذا ما كشفه تحقيق مع “حراق” نجا من الغرق !
  • “الأرصاد” يحذر المواطنين من طقس شديد البرودة في هذه المحافظات
  • زراعة 122 ألف شجرة في الأقصر خلال 2024 ضمن مبادرة الرئاسة
  • هيئة الشارقة للمتاحف تعلن تفاصيل فعالية “لمّه” العائلية
  • اليمن يصعِّد في “يافا” ويرفع الجهوزية لأي تصعيد
  • مخرجة فيلم آخر ليالي الصيفية تكشف كواليس التحضير له: وصف الشخصيات كان طبيعيا
  • برلمانية:قمة الثماني النامية تعقد فى توقيت مهم للغاية