الاحتلال الإسرائيلي يبتز سكان غزة.. تقرير صحفي يكشف سر المنشورات
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تحت عنوان "الجيش الإسرائيلي يطلق عملية لابتزاز سكان غزة: اتصل بنا وإلا سننشر أنك أبلغت حماس عن جيرانك"، نشرت صحيفة هآرتس العبرية الثلاثاء الماضي٬ تقريرا عن عملية أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي لابتزاز سكان قطاع غزة، حيث هدد بنشر صور أشخاص زعم أنهم كانوا يتعاونون مع حماس ويبلغون عن جيرانهم.
تغطية صحفية: يمزقونها، يشعلون بها مواقد الطعام، ولأغراض أخرى.
أجواء إلقاء الاحتلال منشورات في قطاع غزة، ورفض الفلسطينيين لها pic.twitter.com/Hgvi69lyD5 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 19, 2024
وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال بدأ في نشر صور ومعلومات تعريفية لسكان قطاع غزة٬ الذين يدعي أنهم عملاء يتجسسون على سكان القطاع الآخرين لصالح جهاز الأمن العام التابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتضيف هآرتس أن الاحتلال هدد بمواصلة نشر معلومات عن مواطنين غزيين٬ إذا لم يتصلوا بقواتهم في غزة. وتؤكد أن المعلومات التي نشرها الجيش تعد جزءا من المواد الاستخباراتية التي استولى عليها أثناء العملية البرية في قطاع غزة.
وبحسب مصدر عسكري للصحيفة فإن الجيش الاحتلال حصل على إذن قانوني لاستخدام هذه المعلومات لابتزاز سكان غزة، وأشار إلى أن هدف العملية هو "إثارة الرأي العام في القطاع وإظهار أن حماس تتابعهم وتراقب أدق تفاصيل حياتهم". وقيل للصحيفة إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي ليس منخرطا في هذه العملية.
وبحسب المصدر العسكري فقد تم تجنيد هؤلاء الرجال في جهاز الأمن العام لحماس للتجسس على سكان غزة، وفي هذا الدور زودوا حماس بمعلومات شخصية عن المواطنين العاديين٬ بحسب ادعائه.
وفي الأسبوع الماضي ألقى جيش الاحتلال منشورات تحم اسم "الكاشف" فوق المساجد في عدة أماكن في غزة، تضمنت صور وأرقام هوية 130 رجلا.
وجاء في المنشورات التي ألقاها "اتصل بنا إذا كنت لا تريد أن تظهر صورتك هنا". وتوضح المنشورات أنه تم جمع مئات الآلاف من التقارير عن سكان قطاع غزة.
كما وردت في المنشورات أيضا رسالة لسكان غزة تقول: "إذا كنت تريد معرفة أنه قد تم التجسس عليك والإبلاغ عنك اضغط على الموقع وابحث عن هويتك وستعرف من قام بالإبلاغ عنك".
وتظهر الوثيقة التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي وجوه وأسماء وأرقام الهوية، حيث ذكر في المنشورات "تعاون مع الأمن العام! هل تأكدت من وجود رقم هويتك على الموقع؟ قريبا سنكشف عن كافة التفاصيل الخاصة بك للجميع.. لايزال بإمكانك إنقاذ نفسك - اتصل بنا".
وزعم المنشور أن "الأمن العام هو منظمة سرية تابعة لحماس تستخدم منذ سنوات المبلغين لمتابعتك والتجسس عليك ومن الممكن أن يكون صديقك أو جارك هو من أعطى حماس أكبر أسرارك.. وسنكشف قريبا جميع المبلغين والتقارير التي جمعوها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي التجسس حماس غزة تجسس الاحتلال الإسرائيلي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن العام قطاع غزة سکان غزة
إقرأ أيضاً:
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ابتهال أبو سعد مهندسة ومبرمجة مغربية وُلدت عام 1999، تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية. تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وعملت لدى شركة مايكروسوفت العالمية.
وفي الذكرى الـ50 لتأسيس الشركة، وفي حفل بهذه المناسبة، احتجت ابتهال ونددت بما سمته "تواطؤ" مايكروسوفت مع الاحتلال الإسرائيلي بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة جيش الاحتلال.
المولد والدراسة
وُلدت ابتهال أبو سعد عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط، وفيها درست وحصلت على الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف عام 2017، وبعدها حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد.
وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج "تيك غيرلز" (TechGirls)، وهو برنامج تبادل صيفي أكاديمي يرعاه ويموله مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويستهدف الشابات بين سن 15 و17 سنة، وينتقي بعضهن للحصول على منح وإتمام دراساتهن الجامعية بالولايات المتحدة في المجالات المذكورة.
ويستهدف هذا البرنامج -الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شخص بين عامي 2012 و2024- الفتيات في أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعمل البرنامج في دول المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وفلسطين.
وقد حكت ابتهال عن هذه التجربة في فيديو على موقع يوتيوب حينما كانت طالبة في المرحلة الثانوية، وقالت إنها "تجربة غيرت حياتها ومكنتها من خبرات عبر زيارة شركات للتكنولوجيا ومختبرات للهندسة في الولايات المتحدة ولقاء بعض رواد التكنولوجيا في العالم".
وأضافت أنها استفادت "مهارات تعمل على توظيفها في تغيير واقع المعرفة التكنولوجية في بيئتها"، وأنها "استفادت من التبادل الثقافي مع فتيات من جنسيات أخرى".
ومما صرحت به أيضا بعد استفادتها من هذا البرنامج، أنها "ترغب في العمل بجد لسد الفجوة في التحصيل الدراسي بالمغرب وجعل التعليم الجيد في متناول الجميع، وتحسين المناهج الدراسية لتزويد الطلاب بمعارف ومهارات شخصية أوسع ليصبحوا فاعلين في التغيير".
تجارب عملية
شاركت ابتهال أبو سعد -وهي طالبة في المرحلة الثانوية- في تأسيس منتدى أسبوعي على الإنترنت سمي "آي تي ويكند"، ويهتم بتعليم علوم الكمبيوتر للفتيات ذوات الدخل المحدود في المدارس الابتدائية، كما عملت في منتدى آخر عبر الإنترنت سمي "تكنوفيشن تشالنج"، ويهتم بتدريب الفتيات على التكنولوجيا وإشراكهن في حل مشاكل مجتمعاتهن عبر تطبيقات الهاتف الذكي.
والتحقت أيضا ببرنامج لمحو الأمية الرقمية، وكانت تُدَرِّس أساسيات لغة البرمجة الحاسوبية لطلاب المراحل الابتدائية في ولاية بوسطن الأميركية، كما ساهمت في تأسيس منصة "ريسنتيبوس"، وهي منصة رقمية تعنى بحفظ وتوثيق السجلات الطبية الرقمية للاجئين حول العالم، وتقول عن نفسها إنها "منظمة غير ربحية".
العمل في مايكروسوفت
بعد تخرجها في جامعة هارفارد التي درست فيها علوم الحاسب الآلي والبرمجة، وتخصصت في الذكاء الاصطناعي، انضمت ابتهال عام 2022 إلى شركة مايكروسوفت.
وعملت في قسم الذكاء الاصطناعي، كما عُينت ضمن فريق طور تقنيات متقدمة ومنتجات للشركة، منها برنامج الخدمات السحابية "مايكروسوفت أزور" (Microsoft Azure).
عملت ابتهال أيضا ضمن الفريق الذي كلفته مايكروسوفت بتطوير تقنيات تُستخدم في مجالات مثل المراقبة والتحليل البياني.
استنكار للتواطؤ مع إسرائيل
وفي احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، وبعد العمل فيها 3 سنوات ونصف السنة، قاطعت ابتهال أبو سعد كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان (بريطاني من أصل سوري) واحتجت على علاقات الشركة مع إسرائيل.
وقاطعت ابتهال كلمة مديرها في الاحتفال متهمة إياه بأنه يُسَخّر الذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وقالت "أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص ماتوا، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".
ولاحقا نشر موقع "ذا فيرج" ما قال إنها رسالة من ابتهال تقول فيها إنها "لم تعد قادرة على الصمت بعدما اكتشفت أن تقنيات شركة مايكروسوفت تُستخدم في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وذكرت أبو سعد أنها قررت الخروج عن صمتها والحديث بعدما اكتشفت أن شركة مايكروسوفت كانت تشارك في تطوير تقنيات تُستخدم في دعم جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الشركة أبرمت عقدا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين بيانات ضخمة عبر خدمة "مايكروسوفت أزور"، الأمر الذي يُعتبر مساهمة في مراقبة الفلسطينيين.
واتهمت الرسالة شركة مايكروسوفت بـ"قمع أي معارضة" من زملاء ابتهال "الذين حاولوا إثارة هذه القضية"، وقالت إن الشركة "فصلت موظفَين لمجرد تنظيمهما وقفة احتجاجية".
وتابعت "لقد حطمتني صور الأطفال الأبرياء المغطاة بالرماد والدماء، وبكاء الآباء المفجوعين، وتدمير عائلات وتجمعات بأكملها (…) وفي الوقت نفسه، يُمكّن عملنا في مجال الذكاء الاصطناعي من هذه المراقبة والقتل".
وأضافت "عندما انتقلتُ إلى منصة الذكاء الاصطناعي، كنتُ متحمسة للمساهمة في تطوير تقنياته وتطبيقاته لما فيه خير البشرية، ولم أُبَلّغ بأن مايكروسوفت ستبيع أعمالي للجيش والحكومة الإسرائيليين للتجسس على الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة وقتل عائلات مدنية بأكملها".
وكشفت الرسالة أن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" في مارس/آذار 2025 تضاعف نحو 200 مرة مقارنة بما قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى).
وأكدت أن الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت "يُشغل أكثر المشاريع حساسية وسرية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بنك الأهداف وسجل السكان الفلسطيني".