إيران دولة حرب أضاعت رئيسها
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
آخر تحديث: 23 ماي 2024 - 11:11 صبقلم:فاروق يوسف فعلت إيران المعجزات من أجل تطوير قدراتها العسكرية. ذلك ما فعلته واقعيا وأنفقت عليه أموالا طائلة في محاولتها الدخول في سباق تسلح، كان الاتحاد السوفييتي السابق قد سبقها في الدخول إليه وكان ذلك سببا في انفجاره وتمزقه وعودة روسيا إلى حجمها الطبيعي.طبعا ما يروّج له أتباع إيران يدخل في الجانب الذي يعتبرونه إيجابيا.
ذلك الجانب الذي يركز على إيران باعتبارها قوة عسكرية كبرى مؤهلة للقيام بدور مركزي في منطقة الشرق الأوسط. هناك ما يُقال عن شرق أوسط جديد كانت الولايات المتحدة قد طرحت فكرته للتسويق في وقت سابق. المهم في تلك النظرية أن العرب لن يكون لهم دور سياسي في ذلك الشرق الأوسط. خيال شرّير يصنع خريطة خرافية. وبالرغم من العبقرية الإيرانية فإن سقوط الطائرة التي تحمل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان كشف عن تهالك سلاح الجو الإيراني. ما أكد ذلك أن إيران استعانت بتركيا في مجال البحث والرصد من أجل العثور على حطام طائرة الرئيس.واقعيا فإن إيران بسبب الحصار المفروض عليها قد حُرمت من تحديث سلاحها الجوي. كل طائرات سلاح الجو الإيراني قديمة تضاف إليها الطائرات العراقية التي استولت عليها إيران بعد حرب الكويت وهي طائرات لم تعد صالحة للاستعمال. أما الحديث عن طائرات من صنع إيراني فإنه نوع من الدعاية التي تدخل في مجال رفع المعنويات. في ثنايا الحديث عن طائرة الرئيس التي سقطت وأدت إلى مقتله وهي طائرة عسكرية هناك اعتراف بأن تلك الطائرة كانت قديمة وتنقصها المعدات التي تسهّل عملها في ظروف جوية قاسية. ذلك أمر طبيعي في ظل تهالك سلاح الجو الإيراني. ففي الوقت الذي تمكن فيه الإيرانيون من تطوير صواريخهم البالستية وتصنيع الطائرات المسيّرة فإنهم لم يتمكنوا من تطوير طائراتهم العسكرية والمدنية على حد سواء. ذلك الأمر ليس دعابة ولا يتعلق بالأماني. لقد تعطلت الكثير من الطائرات أميركية الصنع بسبب توقف الشركات عن بيع أدواتها الاحتياطية وقطع الغيار إلى إيران. العبقرية الإيرانية لم تتمكن من تخطي تلك المشكلة. فإيران التي تهدد العالم بمستقبلها النووي هي دولة رثة في مجالات عديدة. لو اطّلعنا على حجم الإنفاق في المجال العسكري لاكتشفنا حجم الكذبة التي جرى تسويقها من أجل فرض واقع زائف يقوم على أساس إيران القوية. في حقيقية الأمر فإن إيران قوية لأن العراق قد تم تدميره من قبل الولايات المتحدة. لو لم يتم تدمير العراق لما استطاعت إيران أن تتمدد من ساحل البحر المتوسط إلى ساحل البحر الأحمر. يكذب الإيرانيون على الجغرافيا مثلما كانوا يكذبون على التاريخ دائما. وفي المجالين فإنهم ضحايا المرض ذاته. الوهم الذي يخلقون من مادته حقيقتهم. الدليل على ذلك أن عقدة البرامكة لا تزال هي الأساس في علاقتهم بالعراق التاريخي. فإن كان الخليفة العباسي هارون الرشيد قد قضى على الفساد في دولته من خلال اجتثاث عائلة البرامكة الفارسية فإن إيران تدير اليوم ماكنة الفساد في العراق من خلال أحزابها وميليشياتها انتقاما. كل الحديث عن قوة إيران الأسطورية وهو مرآة لتعالي الشخصية الفارسية وغرورها يمكن أن يفضح زيفه سقوط مروحية عجزت إيران عن العثور عليها لولا الاستعانة بدولة أخرى لم تتباه بقوتها ولم تدخل علنا في سباق تسلح، تعرف أنها في غنى عنه لتأكيد وجودها.كل الدول المستقلة في العالم تبني جيوشها وتطور إمكانياتها العسكرية في حدود ما يمكنها من الدفاع عن نفسها إلا إيران التي ما أن تصنع صاروخا جديدا حتى تعلن أن مداه يمكن أن يدمّر هذه الدولة أو تلك من دول العالم. إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتقد أن امتلاكها السلاح يهبها الحق في أن تخترق سيادة دول أخرى وتهدّد أمن الشعوب واستقرارها من حولها. دولة حرب أضاعت رئيسها ووزير خارجيته بسبب تهالك سلاح طيرانها هي مجرد فقاعة يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة. وهنا ينبغي التذكير بأن كل الميليشيات التي ترعاها إيران في عدد من الدول العربية المستضعفة لا يمكنها أن تمنع سقوطها أو انهيارها من الداخل إذا ما اضطرت الولايات المتحدة بشكل خاص والعالم الغربي عموما إلى التعامل معها بطريقة جادة تنهي خرافة قوّتها.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يتحدى العالم
«الوفد» تستطلع آراء الخبراء حول مخالفة الرئيس الأمريكى للقوانين الدولية
حظيت تصريحات دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بردود واسعة تعبر عن غضب شعبى ورفض قيادى، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة للدول المجاورة، خاصة الأردن ومصر، مما اعتبره خبراء وأساتذة القانون الدولى، وحقوق الإنسان، مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، وأن تصريحات الرئيس «ترامب» متهورة، ووصفوها بـ«سياسة الشركات» التى لا تحترم تاريخ وحضارة وعقائد الدول.
أحمد أبو الوفا: الأَوْلى نقل الإسرائيليين لأمريكاقال الدكتور أحمد أبو الوفا، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، إن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حول استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من سكان غزة، مرفوض تماما، حيث أن المواثيق الدولية نصت على أن أى دولة لها مطلق الحرية فى قبول أو عدم قبول أى أجنبى على أراضيها.
وأضاف «أبو الوفا» أن الغربيين يريدون أن تحتل دولة أخرى أراضى شعب آخر، وتهجير السكان من الأراضى المحتلة وفقا للقانون الدولى والمحكمة الجنائية الدولية، يشكل جريمة يعاقب عليها القانون.
وأكد أستاذ القانون الدولى أن أراضى دولة الرئيس «ترامب» واسعة، والأولى أن ينقل الطرف الآخر «الإسرائيليين» عنده، ليريح المنطقة من الاضطرابات والصراعات العسكرية والأفعال الإجرامية التى تهدد سلامة واستقرار المنطقة بالكامل، مشيرا إلى أنه على الدول مساعدة الفلسطينيين فى عدم خروجهم من دولتهم.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مهران، خبير القانون الدولى العام، وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، إن تصريحات الرئيس الأمريكى حول تهجير الفلسطينيين بنقل سكان قطاع غزة إلى الدول المجاورة، مصر والأردن، مؤكداً أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى، وتحريضاً على ارتكاب جرائم حرب.
وشدد على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت، ويدعم القضية وحقوق الشعب الفلسطينى، وفقا للشرعيات الدولية، وكل ما يحدث من انتهاكات لن تقبله، وتؤكد مصر ضرورة وجود دولة فلسطينية، ولكن أمريكا تدعم إسرائيل فى انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هناك انتهاكات واضحة من قبل الاحتلال وأمريكا ضد القانون الدولى، فيما يخص باتفاقية جنيف، والبروتوكولات الإضافية الخاصة بحقوق الإنسان، التى أكدت على أن فكرة التهجير جريمة تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت إلى مصر تراهن على صمود الشعب الفلسطينى وهو ما شهدناه بأعداد غفيرة أثناء عودتهم للشمال، هذا يؤكد تمسك الشعب الفلسطينى بأرضه رغم الدمار الذى شكله الاحتلال، بالتزامن مع ذلك لابد أن يكون هناك تكاتف مع الدول العربية والمجتمع الدولى بشكل عام لإفساد المخطط الأمريكى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن مصر لن تقبل المساس بأراضيها وتصفية القضية الفلسطينية وداعمة للشعب الفلسطينى، وحق الشعب فى تحديد مصيره، ولا سلام دون حق عادل للشعب الفلسطينى، وضرورة العمل على حل الدولتين، هناك قرارات من الشرعية الدولية، وقرارات من مجلس الأمن والمحكمة الدولية تؤكد على انتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطينى، وعدم شرعية الاحتلال.
وأوضح الدكتور مهران أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر فى مادتها 49 بشكل قاطع، النقل القسرى الجماعى أو الفردى للأشخاص المحميين من الأراضى المحتلة، كما يصنف نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية فى مادته 8، التهجير القسرى كجريمة حرب تستوجب المحاكمة.
كما لفت الخبير القانونى إلى أن المادة 85 من البروتوكول الإضافى الأول تصنف نقل السكان المدنيين قسراً كانتهاك جسيم يستوجب المحاكمة، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك الولاية القضائية على هذه الجرائم.
أشار مهران إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، يؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضى بالقوة، موضحا أن هذا ما تؤكده أيضا المادة 1(2) من ميثاق الأمم المتحدة والتى بينت حق الشعوب فى تقرير مصيرها، مشدداً على أن الإعلان العالمى لحقوق الإنسان يكفل فى مادته 13 حق كل فرد فى التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود دولته.
وفى ذات السياق، قال الدكتور محمود مصطفى يونس، أستاذ القانون الدولى العام، بجامعة حلوان، إنه لا يجوز تهجير أى إنسان من وطنه، وتصريحات «ترامب» للتهجير القسرى للفلسطينيين انتهاك كامل لحقوق الإنسان، ومخالف للقوانين الدولية والأعراف والمواثيق الدولية.
وأشار إلى أن الفلسطينيين متمسكين بأرضهم، ويجب على الدول المجاورة والعربية أن ترفض التهجير، وتحث الشعب الفلسطينى على التمسك بأرضه للحفاظ على تاريخهم ووطنهم، وعدم تصفية القضية الفلسطينية، معقبا: «فلسطين لغزة».
وأكد اللواء السيد الجابرى، الخبير والمفكر الاستراتيجى، أن تصريحات الرئيس الأمريكى «ترامب»، لاقت رفضا واسعا شعبا وقيادة، مشيرا إلى أن ما يخطط إليه «ترامب» تحقيق «صفقة القرن2»، بعد فشله فى صفقة القرن الأولى لتهجير الفلسطينيين لسيناء لتفريغ غزة والبدء فى مشروع قناة مائية موازية لقناة السويس وتحقيق حلم الحلم الصهيونى بعد تأميم قناة السويس عام 1956.
وأضاف اللواء «الجابرى» أنه بعد فشل صفقة القرن الأولى، بدأ الكيان الصهيونى والأمريكان يخططان لصفقة القرن الثانية، خاصة بعد ظهور حقول الغاز فى غزة والذى أصبح هدفا رئيسيا لتهجير الفلسطينيين من غزة، وفشلت الخطة بصمود الشعب والفصائل الفلسطينية منذ حرب 7 أكتوبر 2023، وقدرتهم على عودة القضية الفلسطينية للساحة العالمية.
وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن الطاقة والغاز، أصبحا هدفا رئيسيا للقرن الـ21، ويقوم «ترامب» بدوره السياسى بمفهوم رجل أعمال، وعادة ما تقابل هذه السياسية بالفشل، والسياسة الأمريكية أصبحت تدار بـ«سياسة الشركة»، والسياسة العالمية لا تقبل ذلك النظام، حيث لكل دولة تاريخ وحضارة وعقائد تخالف التعامل مع هذه السياسة.
ولفت إلى أن تصريحات «ترامب» حول تهجير الفلسطينيين لسيناء تحرض دول الجوار للمشاركة فى جريمة تصفية القضية الفلسطينية والتطهير العرقى، ولكن الدولة المصرية أكبر من ذلك، موضحا أن هناك معلومات متداولة بشأن تحريض «ترامب» باغتيال رئيس الجمهورية المصرية، وملك الأردن، بشأن رفضهم لتهجير الفلسطينيين، وهذا مخالف للقوانين الدولة، معقبا: «والسهم إذا خرج من القوس سوف يرتد عليه فى الحال»، مشدداً على أن تصريحات ترامب غير مبنية على قوانين وأعراف دولية.
وقال المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، إن موقف الدولة المصرية ثابت، وقادت 13 دولة عام 1948 لرفض نشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين، فى حين أن الولايات المتحدة الأمريكية قادت 33 دولة بنشأتها وتقسيم فلسطين (17% من العالم والباقى تحت الاستعمار) وأن دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتهجير القسرى للفلسطينيين إلى سيناء تخالف الشرعية الدولية وتمحو الوجود الفلسطينى من سياق التاريخ وتعيد ذكرى نكبة 1948.
وأضاف «الخفاجى» فى دراسة قانونية وثائقية بعنوان «لماذا ترفض مصر التهجير القسرى للفلسطينيين؟»، أن رؤية مصر عام 1948 أن نشأة إسرائيل بتقسيم فلسطين منح 56.5% من فلسطين لليهود الذين كانوا يملكون 7% فقط من التراب الفلسطينى وحرصا على أراضى الأمة العربية مستقبلًا، لذا قادت 13 دولة لرفض قرار تقسيم فلسطين وكان ذلك لسببين: الأول أنه أعطى الاقتراح 56.5% من فلسطين لليهود الذين كانوا يملكون 7% فقط من التراب الفلسطينى. والسبب الثانى لرفض مصر والدول الأخرى هو التخوف من المستقبل على أراضى الأمة العربية، خشية أن تكون خطة التقسيم نقطة البداية لاستيلاء اليهود على المزيد من الأراضى العربية وهو ما أثبت التاريخ صدق رؤية مصر.
وأكد أن أمريكا قادت 33 دولة لنشأة إسرائيل وتقسيم فلسطين (17% من العالم فقط والباقى تحت الاستعمار)، ذلك أن إسرائيل نشأت بالغش بموافقة 17% بموافقة 33 دولة فقط من أصل 57 دولة هم العدد الكلى وقتذاك فى منظمة الأمم المتحدة بمؤامرة بريطانية على فلسطين، بينما عدد العالم الحالى 193 دولة، وكانت سائر دول العالم تحت نير الاستعمار.
وأوضح أن بريطانيا فى أوائل 1947 بالتواطؤ مع منظمة الأمم المتحدة الوليدة حينذاك بعد عصبة الأمم والمكونة من 57 دولة فقط، أى مكونة بنسبة 29% من دول العالم الآن البالغ عددها 193 دولة، ومن ثم فإن نسبة 71٪ من شعوب العالم كانت مُستعمرة تحت نير الاستعمار وقت نشأة إسرائيل على أرض فلسطين العربية.
وأشارت الدراسة إلى أن المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة أكدت أن النقل القسرى الفردى أو الجماعى أو ترحيل الأشخاص المحميين إلى أى دولة أخرى، بغض النظر عن الدافع إليه، كما أنه سيشكل انتهاكًا خطيرًا للمادة (2) من البروتوكول الإضافى الثانى لاتفاقيات جنيف، الذى يحظر الأمر بتهجير السكان المدنيين أو إجبارهم على النزوح، وتجدر الإشارة إلى أن الترحيل والنقل القسرى للسكان يعتبر جرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، التى يجب أن تجرى تحقيقًا نشطًا فى الوضع فى غزة وما يجرى فيها.
ولفت إلى أن فلسطين دولة عربية كانت تحت الانتداب البريطانى منذ سنة 1923 حتى سنة 1948 وبعد انتهاء الانتداب البريطانى قررت سلطة الانتداب تسليم فلسطين للصهاينة، عن طريق قرار تقسيم دولة فلسطين الذى وافقت عليه منظمة الأمم المتحدة فى بداية عهدها بالمخالفة الجسيمة للقوانين الدولية للاحتلال أهمها اتفاقيات جنيف التى تقضى المادة (8) من الاتفاقية الرابعة منها بأنه لا يجوز للأشخاص المحميين أنفسهم التنازل عن حقوقهم، وبالمخالفة للمبادئ التى استقرت عليها القوانين المتعارف عليها دوليا من أنه بعد انتهاء الانتداب يجب إعادة تسليم البلاد إلى أصحابها الحقيقيين لا لغيرهم.
وأضاف «قد قررت بريطانيا- أوائل عام 1947- أنها غير قادرة على الحفاظ على الانتداب على فلسطين، وكان من الطبيعى حينما أنهت انتدابها البريطانى أن تمنح السيادة لأصحاب الأرض وهم الفلسطينيين، إلا أنها بدلًا من تنازلها عن السيادة للشعب الفلسطينى أهدت ما لا تملك لمن لا تستحق لإسرائيل».
كما أن منظمة الأمم المتحدة المشكلة حديثًا فى ذلك الوقت من 57 دولة فقط، لا يكتسبها هذا العدد الضئيل وصف المنظمة العالمية حيث كانت شعوب العالم تحت السيطرة الاستعمارية، وبالتالى كانت غير ممثلة فى تلك المنظمة، إلا أنها قامت بالدعوة إلى تحديد الوضع السياسى لفلسطين، وأنشأت فى 15 مايو 1947 لجنة خاصة بشأن فلسطين (UNSCOP)، تتألف من ممثلين عن إحدى عشرة دولة عضو من بينها أربع من أوروبا، وأستراليا وكندا، وثلاثة من أمريكا اللاتينية واثنان فقط من آسيا، ولا أحد من أفريقيا. وذلك لدراسة الأمر، ومن ثم لم تكن المنظمة عالمية فى ذلك الحين إذ شُكلت من 57 دولة فقط! ومن ثم لم يكن قرارها معبرًا عن إرادة دولية حقيقية لشعوب العالم أجمع ثم عينت UNSCOP لجنة فرعية لدراسة القضايا المتعلقة بالقدس والأماكن المقدسة فى فلسطين.