تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تستضيف الجامعة الأميركية في الشارقة، بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء اللغوي في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر لاستكشاف التقاطعات بين اللغويات والذكاء الاصطناعي والتنمية الثقافية.

يشارك في المؤتمر أكثر من 600 مشارك ومشاركة، ويتخلله أكثر من 100 عرض تقديمي و20 ورشة عمل، ليكون منصة عالمية تجمع الأكاديميين والباحثين وخبراء الصناعة لمناقشة تأثير التنوع اللغوي والتقدم التكنولوجي على تنمية المجتمع والهوية الثقافية.

وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، عن اعتزازها باستضافة إمارة الشارقة ورعايتها لمؤتمر الشارقة الدولي للذكاء اللغوي. وسلطت الضوء على تاريخ الإمارة الغني وثقافتها النابضة بالحياة، وأكدت على قدرة المؤتمر على إضاءة الطريق أمام الباحثين والخبراء لتصور مستقبل التعلم اللغوي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الهوية الثقافية.

وجاء الإعلان عن المؤتمر خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا في حرم الجامعة الأميركية في الشارقة، تلاه توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأميركية في الشارقة ومركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث العلمية. وقام بتوقيع الاتفاقية كل من الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور فواز حبال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات وعضو مجلس أمنائه، بحضور الدكتور فراس حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات ونائب رئيس مجلس أمنائه، وأعضاء من مجلس أمناء المركز، فضلًا عن مجموعة من أعضاء مجلس أمناء الجامعة ومجلس أمناء المركز. ومن المقرر أن تعزز هذه الاتفاقية المبادرات البحثية المشتركة والمؤتمرات والبرامج الأكاديمية الأنشطة والتبادل المشترك للأفكار والخبرات.

ومن جانبه أفصح معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، عن أهمية هذا المؤتمر من خلال توفير فرصة للمجتمع العلمي العالمي للتعاون والابتكار في مجالات تتعلق باللغة البشرية وتكنولوجيا المعالجة اللغوية الطبيعية، مما يسهم في تطوير حلول مبتكرة وفهم أعمق للعقل البشري والثقافات المختلفة.

وتعليقًا على أهمية هذا التعاون، قال الدكتور لورسن: “يعكس هذا التعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التزامنا بتطوير الأبحاث وتشكيل المشهد المستقبلي للأوساط الأكاديمية وخارجها. ونحن نهدف من خلال حشد مواردنا وخبراتنا إلى طرح حلول مؤثرة لا تفيد مؤسساتنا فحسب، بل المجتمع بأكمله. نحن متحمسون بشأن الإمكانات التي تحملها هذه الشراكة لدعم المجالات السياسية الحيوية وتعزيز علاقاتنا مع الشركاء المحليين والدوليين”.

وقال دكتور فراس حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات ونائب رئيس مجلس أمنائه، أن المؤتمر يلعب دورًا هامًًا في تطوير السياسات والاستراتيجيات التي تدعم التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي واللغوي، وكذلك في تعزيز التعليم والتعلم في هذه المجالات، مؤكدًا على ثقته في البصمة العلمية القوية التي سيتركها هذا المؤتمر في مجال البحث العلمي اللغوي.

يهدف مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء اللغوي إلى تعزيز الحوار العالمي حول التنوع اللغوي، واستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغات الطبيعية على الدراسات اللغوية والدعوة إلى وضع سياسات تدعم التنوع اللغوي باعتباره اللبنة الأساسية للثروة الثقافية. ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية حول أدوات تعلم اللغة المعتمدة في الذكاء الاصطناعي وأهمية الحفاظ على اللغة ومنصات التواصل متعددة اللغات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"قضايا المرأة" تختتم  فاعلية  المؤتمر الدولي للسكان والتنمية

اختتمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، والمركز الوطني لمساندة المنظمات الأهلية  اليوم  الأحد الموافق ١٥ ديسمبر الجاري، مؤتمراً للاحتفاء بمناسبة مرور ٣٠ عاما على مؤتمر السكان والتنمية ١٩٩٤ICPD  الذى أقيم في القاهرة، والذى كان له صدى كبير على المستوي الدولي والإقليمي والوطني.

"قضايا المرأة" يعقد مؤتمرا بمناسبة مرور 30 عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية قضايا المرأة تطالب بإصدار قانون موحد لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات

حضر ختام المؤتمر "ايف ساسنراث "ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر لأهمية متابعة ما حدث منذ ٣٠ عامًا من إقامة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية فى عام ١٩٩٤م وحتي الأمور.

 

كما دعا ايف ساسنراث المجتمع المدني للمزيد من العمل والتواصل مع الأمم المتحدة.

 

استمر المؤتمر على مدار يومين، تحدث خلال اليوم الأول كلا من: 

الدكتورة مني ذو الفقار المحامية وعضوة مجلس آمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية ، حيث تناولت الخلفية التاريخية لمؤتمر السكان ، وانعكاسات المؤتمر على المجتمع المصري.

 

كما تحدث كلا من: الدكتور صلاح عرفة خبير التنمية المستدامة، والدكتور ماجد عثمان  وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور إبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية، حول مؤتمر عام ١٩٩٤ والذي أقيم بالقاهرة والمؤتمرات التالية له وبعض المطالب والتوصيات المقترح تنفيذها في الفترة الحالية.

 

وحول رؤية نقدية للحقوق الصحية والانجابية والجنسية تحدث كلا من عزة سليمان ودكتورة مواهب المويلحي ودكتورة هالة الدمنهوري.

 

خلال اليوم الثاني بالمؤتمر ، تحدث الدكتور اسماعيل سراج الدين،عن أهم ما قدمه مؤتمر السكان عام ١٩٩٤ ، بالإضافة إلي طرح الوضع الحالي والتحديات، خاصة المتعلقة بارتفاع التعداد السكاني ، والحروب ومناطق النزاعات وبالأخص المشكلات المتعلقة بنقص الغذاء وحول دعم القضية السكانية عبر التشريعات تحدث الدكتور أحمد البرعي وزير العمل الأسبق.

 

اما دور الإدارة المحلية وتنفيذ توصيات مؤتمر السكان، تحدث عنها كلا من المهندس عبد الحميد رخا والمستشار عدلي حسين وعن تدعيم الحاضر وتعزيز المستقبل تحدث الدكتور أحمد راشد.

 

جاء المؤتمر في إطار مشروع " مسارنا " والذي يهدف إلى تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية في مصر.

 

كما قدم المشاركون بالمؤتمر  مجموعة من التوصيات، منها:

 

ضرورة عدم اختزال القضية السكانية في تنظيم الأسرة فقط، فالقضية لها عدة محاور متشابكة ومعقدة ، لذا يفضل ان يكون المجلس القومي للسكان تحت اشراف رئيس الوزراء مباشرة.

أهمية مشاركة القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في الأنشطة السكانية والتنموية للجمعيات الأهلية. 

 

بالإضافة إلي تسهيل الحصول علي الموافقات اللازمة لجمعيات و مؤسسات المجتمع المدني للقيام بأنشطة سكانية، من ضمن التسهيلات المهمة:  حصول عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية علي الموافقات اللازمة من نقابة الأطباء. وتسهيل حصول المؤسسات البحثية الأهلية/ الخاصة علي الموافقات اللازمة لإجراء بحوث سكانية/ تنموية وحرية تداول المعلومات.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر القاهرة للسكان عام ١٩٩٤، يعد نقطة تحول في السياسات السكانية الدولية، حيث ربط بين النمو السكاني والتنمية المستدامة. وقد كانت توصياته حجر الزاوية في صياغة استراتيجيات الأمم المتحدة والعديد من الحكومات في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

 

عُقد مؤتمر السكان الرابع والتعداد السكاني في القاهرة في سبتمبر ١٩٩٤م تحت شعار "التنمية والسكان: القضايا والتحديات" بمشاركة ١٧٩ دولة، وخلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل أساسًا لتوجهات السياسات السكانية على المستوى الدولي والمحلي. ومن أبرز التوصيات التي أُطلقت من هذا المؤتمر والتي كان لها تأثير طويل المدى في المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية:

 

تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة لجميع الأفراد، مع التركيز على توفير وسائل منع الحمل والتوعية الصحية بما يساهم في تحسين نوعية الحياة وتقليل الفقر. ورُكز على ضرورة استخدام الخدمات الصحية بشكل متكامل مع ضرورة ضمان الخصوصية واحترام خيارات الأفراد.

 

كما أوصى المؤتمر بأن التعليم والصحة هما حجر الزاوية لتحقيق التنمية. وأكد على ضرورة تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي لجميع الأطفال، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمجتمعات كافة، وذلك من خلال تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية.

 

بالإضافة إلى التأكيد علي أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتقليص الفجوات بين البلدان في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة. ودُعي إلى تحسين تنسيق الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف في إطار الاستدامة البيئية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مصر للمعلوماتية: "اليابان- إفريقيا للإلكترونيات" مؤتمر علمي دولي ناجح بكل المقاييس
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح التسجيل بالدراسات العليا
  • كندية دبي تطلق برنامج ماجستير الذكاء الاصطناعي
  • معهد الشارقة للتراث يطلق مؤتمر «مدائن التراث في العالم العربي»
  • انطلاق مؤتمر جمعية آلات الحوسبة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولية 2024 بجامعة الشارقة
  • «أميركية الشارقة» و«الرابطة الفرنسية» توقعان مذكرة تفاهم
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية ومركز سكسيس الدولي للتدريب
  • مؤتمر إقليمي بمسقط يبحث دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز القبول والتسجيل
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تشارك في مؤتمر البناء الأخضر الذكي
  • "قضايا المرأة" تختتم  فاعلية  المؤتمر الدولي للسكان والتنمية