جامعة الإمارات تطلق مبادرة الحوسبة فائقة الأداء
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة مبادرة الحوسبة فائقة الأداء (HPC)، التي تهدف إلى دعم الأبحاث المتطورة في مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والنمذجة الحاسوبية.
وقال الدكتور فكري خرباش، عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة في جامعة الإمارات، إن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات البحثية والتكنولوجية؛ إذ تعتبر الحوسبة فائقة الأداء جزءاً أساسياً من رؤية الجامعة نحو تطوير الأبحاث العلمية في تلبية احتياجات المستقبل.
وأضاف أن المبادرة ستمنح الباحثين والطلاب فُرصة التعاون مع مؤسسات أكاديمية وشركات صناعية على مستوى العالم، ما يسهم في تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات العلمية والتطبيقية، ورفع مستوى المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة.
أخبار ذات صلةمن جانبها قالت عفراء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات، إن المبادرة تتضمن بنية تحتية حاسوبية متقدمة مكونة من مركز بيانات مجهز بحاويات مسبقة التصنيع تحتوي على 12544 وحدة معالجة مركزية بقدرة "1.1 PFLOPS" و16 وحدة معالجة الرسوميات بقدرة "155 TFLOPS"، بالإضافة إلى طاقة تخزينية تصل إلى "1 PB"، لافتة إلى أن هذه البنية التحتية تتميز بقدرتها على التوسع لاستيعاب المتطلبات المستقبلية.
وأضافت أن المبادرة تتيح الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحليل البيانات والنمذجة، ما يسهم في تطوير حلول مبتكرة في مجالات متعددة.
جدير بالذكر أن البنية التحتية للحوسبة فائقة الأداء تستخدم في العديد من المجالات، بما في ذلك أبحاث الذكاء الاصطناعي، والتحليل المناخي، والتحليلات التنبؤية، والديناميكيا الجزيئية، وأبحاث علم دراسة الزلازل، والتنقيب عن النفط، وأمن المعلومات، وأبحاث الجينوم، وأبحاث الفضاء، والحوسبة الكمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأبحاث العلمية الإمارات جامعة الإمارات
إقرأ أيضاً:
شبكات لتحديد عوامل التأثير في نتائج الأمن الصحي العالمي وتحليلها
أبوظبي: ميثا الأنسي
كشف فريق بحثي دولي ضم عضو الهيئة الأكاديمية في «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» بأبوظبي، الدكتور مجيد جان إيمر شمشكلير، دراسة بالشبكات البايزية، لتحديد أهم العوامل التي تؤثر في نتائج الأمن الصحي العالمي وتحليلها، وهو ما يقدم معلومات قيمة لصنّاع القرار والباحثين.
ودرس الباحثون م. ك. س المهداوي من جامعة تيسايد وأبرون كازي من الجامعة الأمريكية في الشارقة، مؤشر الأمن الصحي العالمي، عن أداة شاملة لتقييم مدى جاهزية 195 دولة للاستجابة للأزمات الصحية، حيث تجاوزت منهجيتهم الأساليب التقليدية التي غالباً ما تحلل المؤشرات بمعزل عن غيرها بنمذجة الروابط التي تجمع ستة عناصر مهمة للأمن الصحي، وهي الوقاية والكشف المبكر والقدرة على الاستجابة وقوة النظام الصحي والقدرات الوطنية والتمويل الوطني والبيئة الشاملة للمخاطر.
وأشار البحث إلى أن الكشف المبكّر للمرض والإبلاغ عنه في مجال الأمن الصحي من أهم نتائج الدراسة، حيث برز كونه أهم عنصرٍ يسهم في تعزيز قدرة العالم على مواجهة الأزمات، بالتزامن مع تحسّنٍ في احتمال الأداء المرتبط بهذا العامل بلغت نسبته 87% وبرزت ضمن هذه الفئة قوةُ سلاسل إمداد المختبرات وموثوقيتها، ما يدل على احتمال تحسّن النتائج الإجمالية بنسبة 84% وأظهرت عوامل، مثل القوى العاملة في علم الأوبئة تأثيراً أقل نسبياً، رغم أهميتها.
وقال الدكتور مجيد: «الكشف المبكّر عنصر رئيسي في الأمن الصحي الفعال، وتؤكّد النتائج التي توصلنا إليها أن الاستثمارات في أنظمة المراقبة التي تتسم بالوضوح والبنية التحتية الموثوقة للمختبرات، قادرة على الحد من مخاطر حالات الطوارئ الصحية بصورة كبيرة».
وقد احتلت استراتيجيات الوقاية المرتبة الثانية من حيث الأهمية، حيث تؤدي التدابير التي تشمل بروتوكولات الأمن الحيوي وبرامج التطعيم، دوراً أساسياً في الحدّ من انتشار الأمراض قبل أن تصبح وباء، ومع ذلك أكدت الدراسة ضرورة أن تدعم هذه الجهود أنظمةٌ صحية مرنة قادرة على مواجهة الصدمات والاستجابة لها.
وأظهرت الدول، التي أبدت أداءً فعالاً في مؤشر الأمن الصحي العالمي، آليات استجابة قوية وبنية تحتية قوية للرعاية الصحية في الأغلب، وشملت مؤشرات هذا الأداء إتاحة الإمدادات الطبية والأفراد المدربين لجميع فئات المجتمع.