"المصريون سيدفنوننا تحت التراب حال الحرب معهم".. قراءة مصرية لتصريح جنرال اسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
علق رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والخبير العسكري والاستراتيجي اللواء نصر سالم على التحذير الذي أطلقه المتقاعد إسحاق بريك بأن المصريين سيدفونون الإسرائيليين حال الحرب معهم.
إقرأ المزيدونوه الخبير العسكري المصري بأن تصريحات الجنرال الإسرائيلي هو تعبير واضح عمن ذاق ويلات الحرب وتحذير للقيادة الإسرائيلية وتحذير للشعب الإسرائيلي بأن أي حرب ما بين إسرائيل ومصر سيكون لها عواقبها ليس على إسرائيل فقط ولكن على المنطقة بالكامل.
وأشار اللواء نصر سالم إلى أن هناك أيضا تحذير من وزير الخارجية المصري في نفس الوقت فهذا يعني أن هناك تحت الرماد نيران مشتعلة يجب أن يعمل الجميع ألف حساب لها قبل أن تنتشر وتشعل المنطقة بالكامل.
وأكد أن هناك بالفعل مخاوف حقيقية وتحذير من قيام الحرب يجب على إسرائيل أن تتفهم هذا جيدا، وأن صبر المصريين لن يطول ولن تتحمل مصر كل هذا التجاوز من جانب إسرائيل سواء كان فى حق الفلسطينيين أو في تهديدها للامن القومي المصري.
من جابنه قال اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري والاستراتيجي وأمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، بأن تصريحات الجنرال الإسرائيلي من قدرات المصريين العسكرية تأتي في وقت له دلالاته بعد الإخفاق الشامل الذي منى به جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الابادة التي يشنها ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، فعلى الرغم من سقوط أكثر من 36 ألف شهيد و80 ألف جريح نسبة الأطفال والنساء فيهم عالية جدا إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أى شئ من أهدافه العسكرية.
وأضاف أن الإخفاق الإسرائيلي يضع إشارات واضحة لا تخطئها عين من أن أي مواجهة مع الجيش المصري الذي يتمتع بكفاءة قتالية عالية لن يكون بالطبع في صالح إسرائيل ولا جيشها المنهك الذي تكرر فشله في قطاع غزة المحدود بمساحة صغيرة.
واستطرد بالقول أن هناك مخاوف حقيقية من أن وصول الجيش الإسرائيلي لمحور صلاح الدين من الممكن أن يثير حفيظة القوات المسلحة المصرية، خاصة أن عدم امتثال إسرائيل للقرارات الدولية بوقف الحرب سوف يدفع مصر لاتخاذ إجراءات تصعيدية سياسية مثل تخفيض البعثة الدبلوماسية أو حتى سحب السفير المصري من تل أبيب وما يليها من إجراءات تقدرها القيادة السياسية ومجلس الأمن القومي للدولة المصرية.
وأضاف أن مصر وفي حالة وصول تهديد يمس الأمن القومي فأن الجانب الإسرائيلي يعلم تماما قدرة المقاتل المصري والجيش المصري وإذا كان الجيش المصري قد انتصر على الجيش الإسرائيلي وأذاقه الويلات فى حرب 1973 بإمكانيات أقل مما هو عليها الآن فما بالك إذا دخل فى مواجهة معهم الآن وهو يمتلك قدرات عسكرية كبيرة جوية وبرية وبحرية تفوق بمراحل كثيرة إمكانيات الجيش الإسرائيلي حسب التصنيفات الدولية وهو مايعلمه تماما متخذ القرار في إسرائيل أن محاولة استفزاز مصر عواقبها ستكون وخيمة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الجیش الإسرائیلی أن هناک
إقرأ أيضاً:
من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
بعد 10 سنوات من الأسر في قطاع غزة، ظهر الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو لأول مرة ضمن عملية تسليم الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ليكشف وجها آخر من وجوه التمييز العنصري في المجتمع الإسرائيلي.
ومنغيستو، الذي ينحدر من أصول إثيوبية، لم يكن ضمن أولويات تل أبيب في أي مفاوضات سابقة، كما أفادت مراسلة الجزيرة نجوان السميري، خلافا لجنود آخرين أسروا في ظروف مشابهة.
وسلمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأسيرين أفيرا منغيستو وتال شوهام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على أن يُفرج عن 4 أسرى آخرين في وقت لاحق اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكان منغيستو قد دخل غزة عام 2014 من مستوطنة زكيم الساحلية ليقضي 10 سنوات في الأسر دون أن يظهر في أي تسجيلات مصورة أو يحظى باهتمام إسرائيلي خلافا لما جرى مع الجندي جلعاد شاليط، الذي استعادته إسرائيل بعد صفقة تبادل تاريخية في 2011.
سياسة التمييزوقالت السمري إن منغيستو وهشام السيد -وهو أسير آخر من فلسطينيي الداخل- لم يحظيا باهتمام رسمي إسرائيلي طوال مدة أسرهما، مما اعتبرته عائلتهما دليلا على سياسة التمييز التي تنتهجها تل أبيب تجاه مواطنيها من أصول غير أوروبية.
إعلانوفي تصريحات سابقة، عبّرت عائلة منغيستو عن امتعاضها من الإهمال الإسرائيلي لقضيته مقارنةً بما حدث مع الجندي جلعاد شاليط، الذي خاضت إسرائيل لأجله مفاوضات مطوّلة انتهت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.
وفي هذا السياق، قالت السمري إن الأسيرين منغيستو والسيد كانا ضمن 4 أسرى إسرائيليين اختفوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أُسر اثنان منهم خلال حرب غزة عام 2014، وهما الجنديان شاؤول أورون وهدار غولدين، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخرًا استعادة جثمان أورون في عملية عسكرية.
والمفارقة أن منغيستو أمضى سنوات أسره متنقلا بين الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، وظلّ خلالها في عداد "المفقودين" حتى ظهر اليوم السبت على منصة التسليم.
وفي مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.