بحضور ممثلى الأزهر والكنيسة.. مؤسسة ماعت تختتم مشروع «بناة السلام في مصر2»
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مؤتمر مشروع «بناة السلام في مصر2»، والتي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مركز (كايسيد للحوار العالمي)، وذلك بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني وخبراء في مجال مكافحة خطابات الكراهية. وقد افتتح المؤتمر الأستاذ أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت متحدثا حول تطوير الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف، وجاءت الجلسة الأولي للمؤتمر حول «السياسات والتشريعات الوطنية لمواجهة خطابات الكراهية»، وهي الورقة التي أعدتها د.
أخبار متعلقة
«ماعت» تطلق بوابة للمنظمات العاملة على مجال بناء السلام في مصر
ماعت: المنطقة العربية شهدت 230 عملية إرهابية أزهقت دماء 3387 ضحية خلال الربع الثاني من 2023
«ماعت»: نوصي الجامعة العربية بإنشاء آلية إقليمية لمتابعة الأوضاع في دول النزاع
تناولت الجلسة الثانية دور وسائل الإعلام وتقديم المناصرة للحد من خطابات الكراهية، وقد أعد أوراق العمل الدكتورة إنجي أبوالعز أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، والمستشار أيمن فؤاد، الخبير في مجال حقوق الإنسان، وعقب على الجلسة الدكتور حمادة إسماعيل، مشرف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأدار الجلسة الدكتور محمد العوضي المشرف بمرصد الأزهر، وعقب عليها القمص متى زكريا، ممثلا عن الكنيسة الأرثوذكسية.
وقال رئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل، أنه في ظل استمرار النزاعات المسلحة في المنطقة العربية يجب منح دور أكبر لمنظمات المجتمع المدني لنشر خطابات السلام، ومكافحة خطابات الكراهية.
وأضاف عقيل أن مؤسسة ماعت مستمرة بالتعاون مع المنظمات والجهات الفاعلة الأخرى في مكافحة خطابات الكراهية ونشر ثقافة السلام. وأننا على أتم الاستعداد لتنبي أي مبادرات مجتمعية في هذا الصدد، للعمل على تحسين البيئة الفكرية التي ينشأ فيها الشباب.
فيما قال القمص «متى زكريا»، راعي كنيسة السيدة العذراء بمطروح، وممثل الكنيسة الأرثوذكسية أنه يجب نشر ثقافة التسامح على نطاق واسع في المناطق الريفية والمهمشة وعدم التركيز على المدن الكبرى فقط، والاهتمام بتدريس المواد التي تحث على المواطنة وعدم التمييز، وأوصى بأهمية أن تبدأ التوعية من الأسرة ثم المدرسة ثم وسائل الإعلام، وبضرورة غرس روح الحب داخل الأسرة المصرية الأمر الذي يساعد على نشئ اطفال يتسمون بروح المواطنة، وتناول أهمية التركيز على الهوية المصرية وتاريخها على مر العصور. مؤكدًا على أن المصريين متواجدين قبل الأديان وبعد الأديان وعلى مر الزمان، وطالب بأن يكون الحوار هو البديل عن الشجار.
و أكد الدكتور «أحمد وهبان» عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية على أن الخبراء ينشغلون بموضوع رفاهية الشعوب فقط، لكن تبقى خطابات الكراهية أمر شديد الخطورة، ويعتبر النوع الأخطر منها هو الكراهية باسم الدين، حيث يسبغ صفة الكراهية على معتقدات الشعوب، بينما الكراهية نابعة من أفكار أبعد ما تكون عن الدين.
بينما أوضحت الدكتورة «أمل مختار» خبيرة مكافحة التطرف بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية أن خطابات الكراهية باسم العرق أصعب الأشكال، والتي تكاد تكون ليس لها حدود، مثل اليمين المتطرف، وتفوق الجنس الأبيض، وخطاب الاستعلاء، في ألمانيا النازية، والتنظيمات الإسلامية المتطرفة ضد الآخر.
بينما قال المستشار «أيمن فؤاد»، الخبير في مجال حقوق الإنسان أنه أصبح الاحتياج إلى مفوضية وطنية وإقليمية لمكافحة خطابات الكراهية أمر بالغ الأهمية، حيث أن ترك خطابات الكراهية تتنامى ينتج ظواهر أخطر مثل التطرف العنيف وربما يتطور في بعض الأحيان إلى كراهية الأجانب وكل من هو مختلف.
واكد الدكتور أحمد السيد، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة الإسكندرية أننا في حاجة إلى وجود خطاب قانوني ذو تعريف مانع وجامع لخطابات الكراهية، وضرورة ملحة لإنشاء المفوضية المستقلة لمكافحة التمييز المنصوص عليها في الدستور. فالمشكلة لم تعد في النص فقط، بل باتت في تفسير النصوص كذلك.
وقالت الدكتورة «إنجي أبوالعز، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام أن الإعلام سلاح ذو حدين في مكافحة خطابات الكراهية، سواء الإعلام التقليدي، أو في شكله الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فربما يكون الإعلام أحد أدوات المكافحة، كما أن الممارسة الإعلامية قد تسير في الاتجاه الخاطئ، ويصبح مروجاً لها بدلا من أن يكون أداة لدحضها.
فيما شدد الدكتور «حمادة شعبان»، مشرف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ على أن مدينة الموصل العراقية سقطت قبل سنوات بسلاح تويتر قبل السلاح الحقيقي، فبينما نحن نتغافل عن سياسة الإغراق الإعلامي، نترك تلك المساحة للإرهاب ليدخل منها لمجتمعاتنا، مما يهدد من المجتمعات والأمن الإنساني، واستكمل الدكتور «محمد العوضي»، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه على الحكومة إلزام شركات التواصل بحذف أي محتوي يدعو للكراهية، كما فعلت أوروبا، كما يجب الانتباه لمفردات الإعلاميين، وأن نعي الهدف من المنشورات الرائجة، بما يتبعها من تعليقات، فيجمع عدد من خطابات الكراهية أكثر من النص الأساسي ذاته.
الأزهر الكنيسة ماعت
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الأزهر الكنيسة ماعت زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
“الغطاء النباتي” يُطلق مشروع إعداد الخطة التنفيذية لمكافحة التصحر وزحف الرمال والتخفيف من حدة الجفاف
المناطق_واس
أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مشروع إعداد الخطة التنفيذية لمكافحة التصحر وزحف الرمال والتخفيف من حدة الجفاف، ضمن الجهود التي تبذلها المملكة في إطار رئاستها الحالية لمؤتمر COP16، ومواكبةً للجهود العالمية نحو مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرة الوطنية على مكافحة التصحر والجفاف من خلال تطوير وتنفيذ خطط فعالة تتماشى مع الإستراتيجيات الوطنية والمبادرات البيئية الإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير سياسات وبرامج مستدامة لمكافحة التصحر، وإدارة الجفاف تعتمد على تحليل الوضع الراهن، والمقارنة المعيارية مع التجارب الدولية، وتعزيز النهج التكاملي في إدارة الموارد الطبيعية.
أخبار قد تهمك “فلكية جدة”: ذروة شُهب القيثاريات 2025 .. فجر غد 22 أبريل 2025 - 3:35 مساءً نائب أمير المنطقة الشرقية يتسلّم التقرير السنوي لبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع 22 أبريل 2025 - 2:59 مساءًكما يهدف المشروع إلى تحسين الجاهزية والاستجابة لمخاطر التصحر والجفاف من خلال بناء أنظمة فعالة للإنذار المبكر، وإعداد آليات تخفيف الأثر والتكيف، وتعزيز التعاون والشراكات بين الجهات المعنية في عمليات التخطيط والتنفيذ، وتطوير آليات تمويل مستدامة، ونقل المعرفة والتقنيات الحديثة لضمان نجاح تنفيذ المبادرات.
ويتكون المشروع من مسارين رئيسين، يتمثل الأول في إعداد الخطة التنفيذية لمكافحة التصحر، بينما يُعنى المسار الثاني بإعداد الخطة التنفيذية للإدارة المتكاملة للجفاف.
يُذكر أن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على أراضي المراعي الطبيعية، والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، فضلًا عن الكشف عن التعديات على الغطاء النباتي، ومكافحة الاحتطاب حول المملكة، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي؛ للوصول إلى رؤية المركز في إيجاد غطاء نباتي مزدهر ومتنوع يعزز الاستدامة البيئية، ويسهم في جودة الحياة.