“سقطنا في الوادي”.. مرافق الرئيس الإيراني يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
نقل مدير المكتب الرئاسي الإيراني غلام حسين إسماعيلي في حديث مع التلفزيون الرسمي الإيراني، الكلمات الأخيرة لإمام جمعة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية، الذي كان يرافق إبراهيم رئيسي في مروحيته التي تحطمت على سفح جبل بعد العودة من تدشين سدين مشتركين مع جمهورية أذربيجان.
يقول إسماعيلي: “لقد كنت أيضا في الرحلة الأخيرة حيث غادرنا طهران متوجهين إلى تبريز.
وتابع: “في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، استقللنا المروحيات في طقس جيد وتوجهنا إلى مدينة تبريز، كان الطقس صافياً جداً ولم تكن هناك أي ظاهرة جوية غير عادية، وبعد حوالي نصف ساعة ظهرت كتلة من السحاب في الوادي المجاور لمنجم سونغون للنحاس، ولم يكن هناك ضباب، ربما كان الضباب يغطي جوف الوادي، لكن لم نر ضبابا في مسار رحلتنا، وكانت السحب أعلى قليلا من المروحية”.
وواصل إسماعيلي في شرح تفاصيل الرحلة فقال: “فقد أمر طيار المروحية التي كان يقلها الرئيس كقائد الرحلة ميداني، أمر بالارتفاع والمواصلة فوق السحابة فزادت المروحيات من ارتفاعها وبعد 30 ثانية من مواصلة المسار، أدرك طيارنا غياب مروحية الرئيس، اختفت الغيوم على الفور ورأيت منجم نحاس سونغون، فعاد طيار مروحيتنا للبحث عن مروحية (الرئيس) قالوا لي من المحتمل هبوط مروحية الرئيس لأن الاتصال اللاسلكي انقطع منذ دقيقة و30 ثانية، فحلقت مروحيتنا عدة مرات وفشل الاتصال اللاسلكي، وبعد 30 ثانية هبطنا في منطقة منجم سونغون للنحاس”.
رد آية الله آل هاشم فقال: سقطت في وادٍوتابع إسماعيلي: “اتصلنا بركاب مروحية (الرئيس) ولكن لم يرد أحد، كانت الاتصالات تتم بواسطتي وبواسطة السادة مهرابيان وبذرباش أيضا.. ثم قال لنا طاقم مروحيتنا إنهم اتصلوا على الهاتف الخليوي لطيار مروحية الرئيس الكابتن مصطفوي، فرد السيد آل هاشم على المكالمة وقال إنه سقط في الوادي، لكنه لم يذكر لنا ما حدث، وعندما اتصلت مرة أخرى قال آل هاشم، إنني لست بخير ولا أعرف ما حدث كما لا أعرف أين أنا، أنا تحت الأشجار ولا أرى أحداً فأنا وحدي، ثم أعطى مواصفات الغابة والأشجار، عندها اتضح لنا أن المروحية تعرضت لحادث”.
انقلب الطقس فجأةوتابع إسماعيلي: “قمنا في منجم النحاس بأخذ الأدوات وسيارة الإسعاف والطاقم الطبي وتوجهنا إلى المنطقة، وتم التحدث مع السيد آل هاشم عدة مرات وكان يجيب على المكالمات ربما لمدة ثلاث ساعات، لكنه لم يتمتع بالقوة كثيراً، فقط كان يبدو بأنه على قيد الحياة، ثم تبين أن الآخرين لقوا مصرعهم على الفور، أما السيد آل هاشم فقد لقي مصرعه بعد سويعات، لم يكن هناك انفجار ولا حريق ولا دخان” وفقا لـ “العربية”.
وواصل إسماعيلي يقول: “تغير الطقس في المنطقة بشكل كامل من الساعة الثالثة إلى الثالثة والنصف بعد الظهر، لذا استغرق بعض الوقت حتى وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقة وذلك بالتزامن مع تغير الطقس، لا أعرف ما هي معايير الطقس لتحليق المروحيات، لكن ما رأيته خلال رحلتنا بأن الظروف كانت طبيعية ورأينا فقط فوق أحد الأودية وفي منطقة محدودة للغاية، رأينا سحابة.. والتي إذا كانت هي السبب لا يمكنني الرد عما إذا كان من الضروري منع الطيران أم لا”.
وقال إسماعيلي في هذه المقابلة المتلفزة: “مما لا شك فيه يتم اتباع المعايير أثناء التحليق، وكان الرئيس ملتزما بذلك، على سبيل المثال عندما كنا نشهد تغيرا في الطقس أثناء الرحلات، كان السيد رئيسي يقول لفريق الطيران إنه إذا تسمح القواعد واللوائح لتتم الرحلة، وإلا كان يطلب دائما الامتثال للقواعد وبالرغم من الضرورة كان يشدد على التصرف وفق القانون”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيران الرئيس الإيراني آل هاشم
إقرأ أيضاً:
كوشنر يكشف رؤية ترامب: 10 دول ستنضم إلى “اتفاقيات أبراهام” بعد السعودية
#سواليف
كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب السابق، أن باكستان وإندونيسيا من بين الدول المتوقع انضمامها إلى ” #اتفاقيات_أبراهام “، قائلا: “أخبرت إدارة بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق معا في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر”.
وقال #كوشنر، الصهر والمستشار الكبير السابق لترامب ومهندس “اتفاقيات أبراهام”، في مقابلة متعمقة لبودكاست “استثمر مثل الأفضل” مع باتريك أوشونيسي، إن “خطط ترامب للعودة المنتظرة إلى البيت الأبيض تعد بتوسيع كبير لدائرة السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “سيكون الاتفاق مع المملكة العربية #السعودية هو المفتاح، لأن هناك عشر دول أخرى ستنضم مباشرة بعد ذلك، ومن بين دول أخرى #باكستان و #إندونيسيا، كان لدينا الكثير من الدول التي أرادت الانضمام حقًا”، كاشفا أنه خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، أخبر فريق بايدن أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.
مقالات ذات صلة بلدية غزة تحذر من انهيار بيئي بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي 2024/12/22وقال: “لقد أهدروا عامين في انتقاد السعودية، ثم بدأوا أخيرا في تبني سياساتنا.. لقد فعلوا ذلك بطريقة علنية وخرقاء، ولم يتعاملوا مع قضية إيران والفلسطينيين بشكل صحيح”، بحسب ما نقلت صحيفة “يسرئيل هيوم”.
وانتقد كوشنر سياسة إدارة بايدن تجاه إيران، بالقول: “في عهد أوباما، باعت إيران 2.6 مليون برميل من النفط يوميا، وعندما غادر ترامب البيت الأبيض، باعوا بالكاد 100 ألف برميل يوميًا، توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات وباعوا ما قيمته أكثر من 150 مليار دولار من النفط، ما سمح لهم بإعادة ملء الخزائن”.
وفي ما يتعلق بوضع إيران الحالي، يرى كوشنر أن “إيران اليوم أضعف مما كانت عليه منذ فترة طويلة، وكان حزب الله هو البندقية التي صوبها إلى رأس الرهينة، وكانت إسرائيل هي الرهينة، واليوم هم مذعورون للغاية لأنهم لا يعرفون كيف يمكن ذلك”.
وقال: “لقد اخترقتهم الاستخبارات الإسرائيلية بعمق، ومن المعلومات التي سمعتها – إنها عميقة جدًا في العملية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل، فقد دمروا جميع أنظمة الدفاع الجوي لديهم وجزءًا كبيرًا من قدرتهم على إنتاج صواريخ بعيدة المدى، ما يعني أنه لا يوجد لديهم القدرة على تحمل صراع طويل الأمد”.
وقبيل دخول ترامب المتوقع لولاية ثانية في البيت الأبيض، يعرض كوشنر رؤية تغيير وجه المنطقة: “رؤيتنا كانت إنشاء كتلة اقتصادية واحدة تربط من ميناء حيفا في إسرائيل إلى مسقط في عمان، حيث يمكن للناس التجارة ونقل التكنولوجيا والاستثمار في بعضهم البعض”.
ويصف كوشنر التغيرات الدراماتيكية التي تمر بها دول الخليج والإمكانات الهائلة التي تكمن في التعاون مع إسرائيل بالقول: “عندما بدأت العمل مع المملكة العربية السعودية في عام 2017، كان الوضع مختلفًا تمامًا عما ترونه اليوم، وجيل الشباب يتولى زمام الأمور بالفعل.. إنهم يبنون الأشياء، ويستثمرون في التكنولوجيا، والجيل الأصغر يريد حقًا اتباع مسار مختلف عن ما كان يعتقد أنه ممكن في الماضي”.
وأضاف أن “ترامب يأتي بمعرفة أكبر بكثير عن المشاكل.. وتنفق هذه المناطق أعلى النسب من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش، وإذا تمكنت من تحويل هذه الأموال إلى الجسور والتعليم، مع سكانها الشباب، فإن ذلك سيرفع المنطقة بأكملها”.
وقبل ولاية ترامب الثانية، يؤكد كوشنر على المزايا: “يأتي ترامب بمعرفة أكبر بكثير حول القضايا، ولن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، هو لديه فريق رائع من الأشخاص في جميع مجالات الإدارة”.
ويذكر كوشنر على وجه التحديد ستيف ويتكوف، المبعوث المعين إلى الشرق الأوسط: “لقد كنت أعمل بشكل وثيق مع ستيف لمدة عام تقريبًا. لقد كان صديقًا جيدًا لي لفترة طويلة، وأنا أساعده على الاستعداد حتى يتمكن من ذلك، ويمكن لترامب استكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.
وعندما يقارن الوضع الذي استقبل فيه ترامب الشرق الأوسط بالوضع اليوم، يصف كوشنر صورة دراماتيكية: “عندما أتينا، كان الشرق الأوسط في حالة من الفوضى الكاملة، كانت هناك حرب أهلية في سوريا راح ضحيتها 500 ألف شخص، واستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة، وكانت ليبيا غير مستقرة، واليمن كذلك، ووقعت إيران للتو الاتفاق مع أوباما الذي أمطرهم بالأموال ووضعهم على طريق الأسلحة النووية”.
وأوضح كوشنر: “لقد استيقظ العالم العربي بالفعل، والمحرك المركزي الذي ساعد ترامب بالفعل في إنشائه في مجلس التعاون الخليجي، الآن بعد أن أصبح الجميع متحدين ويعملون في نفس الاتجاه نحو الاستقرار والفرص الاقتصادية، سيكون المحرك الذي يمكن أن يساعد المنطقة بأكملها على الوصول إلى المستويات التي وصلنا إليها لم نشاهده منذ قرن”.
ويعتقد كوشنر، الذي يدير حاليا صندوق استثمار مع شركاء بارزين من الخليج بما في ذلك الصناديق السيادية للسعودية والإمارات وقطر، أن “التطبيع بين إسرائيل والسعودية أمر لا مفر منه، قائلا: “اعتقدت أنه سيحدث قبل أربع سنوات، لكنني متأكد تمامًا من أن ذلك سيحدث الآن في عهد ترامب، وأعتقد أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الكثير من الابتكارات من إسرائيل إلى هذه المناطق”.
وبالإشارة إلى مستقبل العلاقات مع إيران، يقدم كوشنر نهجا معقدا: “ربما هم حقا أشرار مطلقون، لا أعرف، لم أقابلهم أبدا، لكنني أعتقد أنه إذا كان هناك مخطط عقلاني حيث يمكنهم أن يقولوا ’دعونا نغير خطتنا ونركز على الاستثمار في المجتمع ومواطنينا، فربما تكون هناك طريقة للتوصل إلى اتفاقات’. لدى الإيرانيين عدد سكان مذهل. الفرس أناس مذهلون، لديهم بلد جميل”.
وأضاف: “لكنهم لا يستطيعون عقد صفقة زائفة كما فعلوا مع أوباما وكيري، والتي ربما كانت واحدة من أغبى الصفقات في التاريخ، لقد كانت قيودًا نووية مؤقتة ولم تكن هناك رقابة، لذلك كان بإمكانهم مواصلة البرنامج النووي على أي حال”.
وأشار كوشنر إلى أن التغييرات في المنطقة قد بدأت بالفعل؛ “انظر إلى ما حدث في سوريا، إنه ينتزع من إيران الكثير من قوتها التفاوضية في المنطقة”، قائلا إنه “بالإضافة إلى عودة ترامب، فإن هناك احتمالا كبيرا للغاية أن تنخفض قدرتهم على بيع النفط بشكل كبير في المستقبل. إنهم معرضون للخطر للغاية وسيتعين عليهم اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية”.
وأشار كوشنر في المقابلة أيضًا إلى الفريق الجديد الذي من المتوقع أن يقود السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في إدارة ترامب الثانية، قائلا: “لدينا فريق رائع – روبيو، وفالتز، وويتكوف، والأخير عندما أخبرني أنه مهتم بالمنصب، كنت متحمسًا للغاية، أقضي الكثير من الوقت في مساعدته على الاستعداد وفهم الوضع، حتى يتمكن هو وترامب من إكمال العمل الذي بدأناه في الولاية الأولى”.