واشنطن-سانا

إرهاب مروع وجرائم إبادة جماعية تواصل “إسرائيل” ارتكابها في قطاع غزة في محاكاة واضحة وحية لمعايير السياسة الخارجية الأمريكية، فما ترتكبه الولايات المتحدة من فظائع تماثل في دمويتها ما يشهده العالم بأسره في غزة لا يخرج عن النمط الإسرائيلي في الترويع والتهجير والقتل على حد تعبير موقع “مينت برس نيوز” الأمريكي.

الموقع اعتبر أن جرائم “إسرائيل” في غزة ما هي إلا مجرد تعبير خارجي عما فعلته الولايات المتحدة، وهي الشريك الرئيسي لكيان الاحتلال على مدى عقود من الزمن في دول مختلفة، فالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي تماثل في كثير من جوانبها ما ارتكبته أمريكا بحق شعوب أخرى.

وأشار الموقع إلى أن الفظائع غير المسبوقة التي ترتكبها “إسرائيل” تستمد جذورها من سياسة غربية مزدوجة المعايير وما يقف وراءها من قوى إمبريالية تخلق هذا النوع من الأيديولوجية لتحقيق أجندات معينة، مبيناً أن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة كشفت الانحطاط الأخلاقي لما يسمى “النظام الدولي” القائم على قواعد واهية، كما سقطت أقنعة الدول الغربية التي ما زالت تتجرأ على المناداة بالحريات والقوانين، وهي شريك فعلي بالإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين.

وأوضح الموقع أنه مع استمرار مشاهد الرعب التي تتكشف أمام العالم بأسره في غزة واستمرار “إسرائيل” بارتكاب جرائمها ضد المدنيين الأبرياء دون عقاب أو مساءلة وبدعم كامل من قادة الغرب الذين يواصلون ضخ الأموال والأسلحة لكيان الاحتلال، فإن ما يجري وكل ما نشهده يحاكي صدى ما ارتكبته الولايات المتحدة في بلدان كثيرة بما فيها سورية والعراق وأفغانستان، حيث سبق لأمريكا أن قصفت الأبرياء وشردت مئات آلاف الأشخاص من منازلهم، وسبق لها أن دمرت المنازل والمدارس والمشافي وأماكن العبادة كما تفعل “إسرائيل” حالياً في غزة، كما أن سياسة تجويع المدنيين ونشر المجاعات التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي كانت وما زالت سياسة أمريكية قائمة عبر العقوبات والإجراءات القسرية التي تفرضها لتحقيق النتيجة ذاتها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة

حذر تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" من أن تعطيل جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن لحركة الشحن في البحر الأحمر يشكل تهديدا مباشرا لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة وإيصال الإمدادات العسكرية إلى مناطق النزاع.

وأشار التقرير الذي أعده العقيد في القوات الجوية الأمريكية جيمس إي. شيبرد، وهو زميل عسكري في "معهد واشنطن"، إلى أن الحل يكمن في "مزيج من الإجراءات اللوجستية والتدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية المتكاملة".

ولفت التقرير إلى أن التصعيد الحوثي الأخير جاء بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 آذار/مارس حملة عسكرية مستمرة ضد الجماعة اليمنية استهدفت كبار المسؤولين ومراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية في اليمن.

وأوضح أن الهدف من الحملة الأمريكية على الحوثيين هو "استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مشددا على أن "أهمية هذا الممر المائي لا تقتصر على كونه طريقا تجاريا لبضائع بقيمة تريليون دولار سنويا، بل هو أيضا مسار لوجستي رئيسي للقوات الأمريكية".


وشدد التقرير على أن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن "تمثل تحديا مباشرا لما وصفته الولايات المتحدة بأنه مصلحة وطنية أساسية".

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى "حرمان الخصوم من حرية المناورة في المنطقة"، مضيفا أن "طهران زودت الحوثيين بالتدريب والمعدات والتوجيه اللازم لتطوير قدراتهم في استهداف السفن بصواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة".

وأوضح أن هذا التهديد دفع العديد من شركات الشحن إلى سلوك طريق أطول وأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح، ما يبطئ وتيرة الدعم اللوجستي العسكري ويهدد بفعالية قدرة واشنطن على الاستجابة الطارئة في مناطق النزاع.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على الشحن التجاري في نقل نحو 80 بالمئة من العتاد الدفاعي، موضحا أن خطورة الوضع تكمن في أن السفن غير المسلحة لا يمكن حمايتها جميعا بسبب محدودية الموارد البحرية الأمريكية.

وأكد التقرير أن تجاوز باب المندب عبر رأس الرجاء الصالح يضيف ما يصل إلى 15 يوما من وقت العبور ومليون دولار من تكاليف الوقود، محذرا من أن مثل هذه التأخيرات غير عملية في السيناريوهات العسكرية العاجلة.

واعتبر أن الحل يكمن في تنويع وسائل النقل، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على مشروع شبكة النقل عبر البحر العربي (TAN)، التي تشمل 300 مركز لوجستي ومرافئ ومطارات ومحاور برية في المنطقة، لكنها لم تفعّل بالكامل بعد بسبب مشكلات تنظيمية وجمركية.

وأبرز التقرير كذلك إمكانية استخدام الممر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُشغل حاليا بواسطة شركتي "تراك نت" و"بيور ترانس"، ويمكنه نقل حتى 350 شاحنة يوميا، ما يجعله منافسا للمسارات التقليدية، حسب التقرير.


وفي توصياته التي قدمها إلى الإدارة الأمريكية لمواجهة تهديد الحوثي، شدد معد التقرير على ضرورة "مواصلة الضغط على الحوثيين إلى أن يصبحوا غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة".

كما دعا إلى "تصعيد الحملة الجوية الحالية مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقوات برية موثوقة"، مشددا على ضرورة "ردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال إبراز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة".

وأضاف أن "توسيع التعاون الأمني مع شركاء إقليميين مثل مصر وإسرائيل والأردن والسعودية أمر حاسم"، إلى جانب "استكشاف طرق بديلة للنقل العسكري، من بينها الممر الإماراتي الإسرائيلي".

وختم التقرير بالقول إن "تنفيذ هذه التدابير مجتمعة كفيل بوضع استراتيجية شاملة للتصدي النهائي لتهديدات الحوثيين وإيران على الصعيدين العسكري والتجاري العالمي".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: لم نجر محادثات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • رئيس وزراء اليابان: سنؤكد للولايات المتحدة أهمية التجارة الحرة في مفاوضات الرسوم الجمركية
  • أبو الغيط: سياسة اليمين الإسرائيلي تؤسس للكراهية وتؤصل للعنف
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • وزير الخارجية: حريصون على توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الولايات المتحدة
  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة
  • لاحتواء الطموحات الصينية.. الولايات المتحدة تسعى لاتفاق نووي مزدوج مع طهران والرياض
  • المطلوب واضح.. شروط ترامب للتراجع عن رسومه
  • موقع أمريكي يشخّص الخطر الذي يواجه ترامب بسبب تجاوزه للحدود الدستورية