ارتفاع التصنيف الائتماني للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا إلى Aa1
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
المناطق_واس
فعت وكالة (موديز) للتصنيف الائتماني درجة تصنيف المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا BADEA) إلى درجة Aa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يأتي ذلك تأكيداً على تميز المصرف بهيكل رأسمالي صحي ومتين، يتشكل معظمه من أموال خاصة مضافًا إليها بعض المصادر التمويلية الأخرى التي تم تكوينها عبر الاستدانة، ولكن بمعدلات منخفضة بالمقارنة مع إجمالي رساميل المصرف، وقد ترافق ذلك مع المحافظة على جودة عالية للأصول من خلال المحافظة المستمرة على تسجيل نسب متدنية للقروض غير المنتجة “المتعثرة”، حيث بلغت 0.
كما يؤكد ذلك تحسُّن وضعية السيولة وامتياز التمويل لدى المصرف، حيث ارتفعت نسبة الأصول السائلة عالية التصنيف مقابل صافي التدفقات النقدية الصادرة خلال الأشهر الـ 18 المقبلة من معدل 126% في عام 2022م إلى 190% في عام 2023م، واستمر هذا المعدل في الارتفاع ليبلغ ذروته أو حده الأقصى بنسبة 250% في نهاية الربع الأول من العام الجاري 2024م، وذلك بسبب حجم السيولة الإضافية التي نتجت من السندات التمويلية التي قام المصرف بإصدارها مؤخرًا.
وقد استفاد امتياز التمويل الخاص بالمصرف من نجاح برنامج إصدار سندات متوسطة الأجل بعُملة اليورو، وكذلك من إطار التمويل المستدام الذي أعقبه الإصدار الافتتاحي في الربع الأول من العام الجاري 2024م الخاص بالسندات الاجتماعية بقيمة 500 مليون يورو في إطار البرنامج المذكور، ويطمح المصرف أن يمثل مصدرًا مرجعيًّا منتظمًا في أسواق السندات.
من جهة أخرى، فقد تم مؤخرًا تعديل النظام الأساسي الخاص بالمصرف من خلال إجراء بعض التحديثات – التي تم تبنيها بالإجماع من جميع المساهمين – لا سيما إعطاء الطابع الرسمي التعاقدي على رأسمال المصرف القابل للاستدعاء بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي من ضمن هيكل رأس مال المصرف، هذا بالإضافة إلى الدعم التشغيلي الذي تَرافَق مع عملية انتقال مركز عمل المصرف، الذي يبرهن على الدعم القوي من قِبل المساهمين.
وقال رئيس مجلس إدارة المصرف الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري: “إن الترفيع إلى درجةAa1 سيمكِّن المصرف من الاستفادة من وضعية أقوى لاستقطاب الأموال بكُلَف تنافسية وبأسعار تفاضلية، ومن المؤكد أن هذه المصادر التمويلية ستساعد في تعزيز قدرات المصرف على مواصلة توجيه موارده نحو القطاعات ذات الأولوية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وبالرغم من مرور 50 عامًا على ممارسة أنشطة المصرف المؤثرة في أفريقيا، فإن مهمته لم تكتمل بعد، وهذه المناسبة ليست سوى بداية جديدة، وبوصفنا مساهمين سنظل ملتزمين بمواصلة تعزيز مكانة المصرف الائتمانية والتنموية التي تضعه في مصاف المؤسسات الإنمائية ذات المستوى العالي على الصعيد العالمي”.
من جانبه قال رئيس المصرف الدكتور سيدي ولد التاه قائلًا: “إن درجة تصنيفAa1 تؤكد على الوضعية الاستثنائية لرأس المال وسيولة المصرف في ظل التحديات والظروف الائتمانية الصعبة، كما تعكس النظرة المستقبلية المستقرة والتعزيز المستدام لقدراتنا المؤسسية، ولا يسع فريق العمل سوى الافتخار بهذا الإنجاز الاستثنائي الذي لم يكن ليتحقق لولا الثقة والدعم الاستثنائي الذي تلقيناه باستمرار من مساهمينا على مدى العقود الخمسة الماضية، حيث كان المصرف يؤدي رسالته ويمارس نشاطه ودوره التنموي في أفريقيا”.
يذكر أن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا BADEA) قد تمكن ليس فقط من الوصول إلى نسبة قروض غير منتجة منخفضة جداً، ولكن حافظ عليها بالرغم من التحديات والبيئة الصعبة التي يواجهها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تتركز أنشطة المصرف في مجال القروض الإنمائية، إضافة إلى أن الدول المساهمة في رأسمال المصرف – وهي دول عربية – لا يمكنها الاستفادة من عمليات الإقراض التي يمنحها المصرف؛ وذلك بموجب سياسة المصرف وهيكل حوْكَمته المؤسسية.
ويعد المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا BADEA) مؤسسة مالية تنمويَّة متعددة الأطراف مملوكة من قبل 18 دولة عربية (62% منها تمثل دول مجلس التعاون الخليجي)، وقد تأسس المصرف عام 1974م بهدف دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين الدول العربية والأفريقية، والمقر الرئيس للمصرف هو مدينة الخرطوم عاصمة جمهورية السودان، ولكن نظرًا للأحداث المؤسفة والحرب التي شهدها السودان الشقيق في شهر أبريل عام 2023م – وما زالت مستمرة حتى الآن – فقد انتقل المقر الرئيس للمصرف إلى مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وحظي بالدعم الكبير من حكومة المملكة.
ويحتل التأثير الاجتماعي أولويات المصرف وإستراتيجيته حتى عام 2030م، ولتحقيق رسالته يلعب المصرف – بشكل أساسي – دورًا محفزًا، ويقدم العديد من الأدوات المالية المؤثرة التي تتمثل في القروض السيادية وبشكل أساسي تمويل البنى التحتية، والتجارة وتنمية القطاع الخاص، وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية، وريادة الأعمال، وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما يقدم المصرف أيضا مِنَحًا غير قابلة للاسترداد لبناء القدرات؛ وذلك بهدف دعم المشاريع الإنمائية الرئيسة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي تتماشى مع رسالته والأولويات العليا للمستفيدين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أفريقيا المصرف العربي للتنمية الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
مساهمو «الشارقة الإسلامي» يوافقون على توزيع 15% أرباحاً نقدية
الشارقة (الاتحاد)
وافق مساهمو مصرف الشارقة الإسلامي على توزيع أرباح نقدية بنسبة 15% من رأسمال الشركة عن نتائج العام المالي 2024 وبما يعادل 458.7 مليون درهم.
جاء ذلك ضمن أعمال اجتماع الجمعية العمومية السنوية للمصرف صباح اليوم، والذي ترأسه معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة مصرف الشارقة الإسلامي، حضورياً في مبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة في منطقة الخان بالشارقة، وإلكترونياً بتقنية الاتصال عن بعد.
ووجّه معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، في كلمته إلى المساهمين، الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، على دعمهما المتواصل للحركة الاقتصادية في الإمارة، واهتمامهما بتمكين الأهداف الاقتصادية والمالية للمصرف وتعزيز نجاحاته في مختلف المحافل.
شارك في حضور الاجتماع أعضاء مجلس إدارة مصرف الشارقة الإسلامي، والإدارة التنفيذية، ورؤساء وأعضاء اللجان الداخلية، وممثلون عن شركة التدقيق الداخلي، وهيئة الأوراق المالية والسلع، ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إضافة إلى مساهمي المصرف.
وقد أقرت الجمعية عدداً من الموضوعات التي تضمنتها أجندة الاجتماع، تتعلق بتقارير مجلس الإدارة ومدققي الحسابات ولجنة الرقابة الشرعية الداخلية عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2024 والتصديق عليها، فضلاً عن الموافقة على تجديد الثقة بمجلس الإدارة لمواصلة مهامه في قيادة المصرف بتميز ونجاح، واعتماد توصية مجلس الإدارة بتعيين عضوين جديدين في مجلس الإدارة، إلى جانب مجموعة من الموضوعات والمقترحات الأخرى.
كما تضمنت الكلمة استعراض معاليه للتقرير السنوي للمصرف لعام 2024، مؤكداً أن النتائج المالية القياسية وغير المسبوقة خلال العام المنصرم، بتحقيق أرباح تتخطى لأول مرة حاجز المليار درهم، تمثل علامة فارقة في مسيرة المصرف، مما يرسخ من مكانته كمؤسسة مالية إسلامية رائدة، تواكب التطورات الاقتصادية وتستفيد من الفرص المتاحة لتحقيق نمو مستدام، وهو ثمرة الاستراتيجية المدروسة التي ينتهجها المصرف، ويعكس نجاح إدارته الحكيمة وسياسته المالية القوية وكفاءة عملياته التشغيلية، رغم التحديات الاقتصادية العالمية التي يواجهها القطاع المصرفي، فضلاً عن تزايد المنافسة وارتفاع أسعار الفائدة.
كما أوضح معاليه أن المصرف يسعى إلى الاستثمار في التكنولوجيا المالية وتطوير الحلول الرقمية، مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية ودعم المشاريع المستدامة، إلى جانب تبني نهج يركز على العملاء من خلال تقديم خدمات مالية متطورة تلبي احتياجاتهم وتعزز تجربتهم المصرفية، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام يرسخ مكانة المصرف، ويعزز حضوره كمؤسسة مالية ملتزمة برؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ورائدة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات.
وقدم رئيس مجلس إدارة المصرف تفصيلاً حول النتائج المالية المحققة التي تعكس الأداء القوي للمصرف في مختلف قطاعات المصرف، حيث ارتفع صافي الربح قبل احتساب الضريبة إلى 1.15 مليار درهم، بزيادة قدرها 36.5%، في حين بلغ صافي الربح بعد الضريبة 1.05 مليار درهم، بزيادة قدرها 24.5% مقارنة بـ 851.5 مليون درهم في عام 2023.
وأوضح أن المصرف نجح في توسيع أنشطته التمويلية ومواصلة نمو محفظته التمويلية، حيث ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 10.4% ليصل إلى 2.2 مليار درهم، مقارنة بـ 2.0 مليار درهم في العام السابق. وعلى صعيد تنويع مصادر الإيرادات، أشار إلى أن إجمالي الأرباح من تمويلات العملاء والمؤسسات المالية سجل زيادة بنسبة 20.6% ليصل إلى 3.7 مليار درهم، مما يعكس اتساع أنشطة المصرف التمويلية واستمرار نمو محفظة التمويلات.