وزير المالية: نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الاقتصادات العربية تتحمل تحديات ضخمة للتوترات الجيوسياسية الدولية والإقليمية والتغيرات المناخية، على نحو يُضاعف الاحتياجات التمويلية لتوفير السلع والخدمات الأساسية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، والتكيف مع المناخ، أخذًا في الاعتبار ارتفاع تكاليف التمويل مع زيادة أسعار الفائدة، في ظل موجة تضخمية عاتية، ترتبت على اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد.
ولفت إلى أن التكامل الاقتصادي العربي لابد أن يرتكز على سياسات أكثر تحوطًا وقدرة على امتصاص الصدمات الخارجية والداخلية، بحيث يسهم في تعزيز بنية الاقتصاد الكلي، وزيادة قدرته على التعامل الإيجابي المرن مع هذه الظروف العالمية والإقليمية الاستثنائية، ومن ثم تخفيف آثارها على الموازنات بما يساعد في تحقيق الانضباط المالي، والوفاء بالتزامات الحكومات نحو المواطنين.
قال الوزير، في اجتماع مجلس وزراء المالية العرب، ضمن الاجتماعات السنوية للهيئات والمؤسسات المالية العربية بالعاصمة الإدارية، إنه ينبغي تعميق سبل العمل المشترك، وتنسيق جهود بناء احتياطيات قوية لحماية المالية العامة للدول العربية من أي هزات اقتصادية أو مناخية مفاجئة، موضحًا ضرورة تعزيز الاستثمارات المتبادلة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد العربية والمزايا التفضيلية لكل دولة، ويمكن أن تلعب المؤسسات المالية والتنموية العربية دورًا مؤثرًا فى دفع التدفقات الاستثمارية مع التركيز على منح القطاع الخاص دورًا أكبر في النشاط الاقتصادي، على نحو يؤدى إلى مساندة الاقتصادات الناشئة بالمنطقة العربية.
أضاف الوزير، أن مصر تعمل على توسيع الحيز المالي، بالتزامن مع جهود استعادة الاستقرار والتعافي الاقتصادي، من خلال حزمة من الإصلاحات الهيكلية، لافتًا إلى أن المسار الاقتصادي الجديد يحقق التكامل بين السياسات المالية والنقدية، ويدفع القطاع الخاص لقيادة النمو والتنمية خلال المرحلة المقبلة، كما أن وضع سقف للاستثمارات العامة في الموازنة الجديدة بتريليون جنيه يسهم في إفساح المجال لتدفق الاستثمارات الخاصة، والاستفادة من بيئة الأعمال المحفزة التي ترتكز أيضًا على بنية تحتية قوية، ومزايا ضريبية وتسهيلات تمويلية للقطاعات الإنتاجية والتصديرية، فضلاً على إلغاء المعاملات الضريبية التفضيلية لكل جهات وشركات الدولة، لإرساء دعائم التنافسية العادلة فى السوق المصرية.
أشار الوزير، إلى أن مشروعات ميكنة الأنظمة الضريبية المصرية تسهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي وتحقيق العدالة والحياد التنافسي أيضًا، دون الحاجة لفرض أعباء ضريبية جديدة حيث يتم الاكتفاء بتوسيع القاعدة الضريبية، ورفع كفاءة استيداء مستحقات الخزانة العامة، لافتًا إلى أننا نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية ببرامج أكثر استهدافًا للفئات الأولى بالرعاية وفى مقدمتها: «تكافل وكرامة» لتخفيف الآثار التضخمية الناتجة عن الأزمات العالمية والإقليمية.
اقرأ أيضاًوزير المالية يوجه بإتاحة نصف مليار جنيه تمويلًا إضافيًا لدعم سداد أجور العاملين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير المالية البنك المركزي المصري الخزانة العامة الأنظمة الضريبية إلى أن
إقرأ أيضاً:
المالية: نعمل على توفير بيئة عمل مناسبة وحوافز للعاملين بالضرائب
أعلنت اللجنة النقابية للعاملين بمصلحة الضرائب، عن إجراء مقابلة مع الدكتور شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للشئون الضرائب والمصالح الإيرادية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية للتأكيد على دعم العاملين بالمصلحة ضمن تكليفات القيادة السياسية.
وقال مصطفى عبد القادر، رئيس اللجنة النقابية، في بيان له، إن اللقاء أكد على دعم وزارة المالية للعاملين بمصلحة الضرائب وتوفير بيئة عمل مناسبة والارتقاء بمستوى معيشتهم.
وأكد "عبد القادر" أن "الكيلاني" نقل للعاملين بمصلحة الضرائب اهتمام أحمد كجوك، وزير المالية، ودعمه لذلك الملف الشائك.
وقال إن الوزارة لديها استراتيجية واضحة للارتقاء بالعناصر البشرية على مختلف المصالح الإيرادية، وتوفير مناخ إبداعي للموظفين بما ينعكس على تحسين مستويات الحصيلة وتنمية موارد الخزانة العامة.
وقدم "عبد القادر" الشكر لوزير المالية أحمد كجوك وفريق عمل الوزارة للحرص على توفير الاستقرار المادي والمعنوي لموظفي الضرائب في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وأضاف "عبد القادر" أنه تمت مناقشة عدة ملفات هامة خلال اللقاء تتعلق بالحوافز والبدلات وصناديق الرعاية الاجتماعية، ودفعة 2011 والمعينين الجدد.
وكشف رئيس اللجنة النقابية، عن أنه وفقا لتصريحات "الكيلاني" خلال اللقاء، والتي تضمنت توجيهات أحمد كجوك، وزير المالية، بأهمية وضع نظام حوافز عادل الجميع العاملين، بينما تم تقديم مقترحات لدعم صناديق القيمة المضافة والدخل، بالإضافة للعمل على حسم ملف المعينين الجدد وتوفيق أوضاعهم، بالإضافة إلى أهمية التواصل المستمر مع قيادات المصلحة.