شبكة انباء العراق:
2025-04-25@14:46:50 GMT

التطبيع مع إسرائيل خوف ، أم مصلحة؟

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

 

بقلم : هادي جلو مرعي ..

 

لايخفي الصهاينة نواياهم الحقيقية برغم إبتسامات صفراء يوزعونها هنا وهناك، وأقر أنهم سيصلون الى مبتغاهم، ثم ينهار وجودهم الى الأبد، هم يتحدثون عن جزيرة العرب المملكة العربية السعودية والدول اللصيقة بها على الخليج، وعن سيناء كلها في مصر، وكانوا وصلوا، ثم إنسحبوا تحت الضغط بإنتظار الوقت المناسب الذي يسيحون فيه على جميع تلك الصحراء الممتدة التي يرون فيها قدس الأقداس، وعن الشام كل الشام لبنان وسوريا والأردن، وعن العراق الى الفرات، وليست تركيا وإيران ضمن طموحات الدولة الصهيونية من الفرات الى النيل، ولكنهم يريدون بالتأكيد إضعاف كل بلاد تعترض سبيلهم مسلمة كانت، أو غير ذلك.

فالصهيونية عدوة لشعوب الأرض، وهي الشر الكامل الذي يتربص بالبشر جميعهم، ولايفرقون في ذلك بين جنوب أفريقيا السوداء وإيران الشيعية وباكستان السنية، وتركيا الأخوانية، فمن تمكنوا منه أذلوه مسلما كان أم مسيحيا ولعلهم أظهروا من ذلك السوء ضد العرب جميعهم، وضد الترك والإيرانيين والباكستانيين وسواهم من شعوب وأمم، حتى إنهم هاجموا بشدة دولا مسيحية ضمن الحلف الغربي أعلنت أنها ستعترف بدولة فلسطينية، ومثال ذلك النروج وإسبانيا وآيرلندا ومن سبلتحق بها من دول ستنضم بذلك الى حلف كوني يبغض الصهاينة الذين يتقدمون نحو غاياتهم الشيطانية حتى يحين حينهم، فينكسرون. وفي قوله تعالى، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.
ليس من مصلحة في التطبيع مع الكيان المحتل بالنسبة للعرب، وأما سواهم من الأمم فيمكن أن تربطهم علاقة مع ذلك الكيان، ومن شاء فليعاديه لأنه أصل الشرور في الأرض، ونجد عداوات وصداقات بحسب النوايا والمصالح، لكننا كعرب نعاني من ذلك المرض اللعين، ونحن بحاجة الى الخلاص، ولكن دون ذلك من البلاءات مالايحتمله أحد، ولعل غزة مثال على ذلك العناء والقهر والجوع والذل والموت الذي يتلقف الأرواح بسلاح يورد من دول كبرى صارت مجموعة من الدمى بيد نتنياهو وعصابته القذرة، والعرب ملاصقون لهذا الكيان، ويعانون من التشظي والفرقة وتعدد الولاءات والنوايا والطوائف، وحكامهم لايقدرون على قرار، ويرهبهم الإستكبار، وغرور الغرب وعناوينه المتسلطة، ولعل قرارات التطبيع في مجملها تقع في ظل الرهبة والخوف على السلطان الزائل، حتى صار الفلسطينيون يلجأون لدول غير عربية في سعيهم للحصول على الدعم المالي والسياسي والعسكري، وحدث ذلك لمرات ومرات، ومن تلك المواقف الصادمة ماقامت به دولة جنوب أفريقيا، وهي مستعمرة بريطانية سابقة من قادتها الأفذاذ نيلسون مانديلا، ورئيسها بعد تحريره من سجنه الرهيب حين أقامت دعوى قضائية ضد المجرم نتنياهو ووزير دفاعه السفاح، وصارا عرضة للإعتقال من محكمة جرائم الحرب، بل وأعلنت دول أوربية إنها ستنفذ مذكرة القبض في حال وصول نتنياهو إليها، وهناك مائة دولة ضمن إتفاق عالمي لتطبيق مذكرات الإعتقال الدولية.
لا مصلحة للعرب في التطبيع، ولكنهم يرهبون أمريكا التي تريدهم رهنا لسياساتها وتحالفاتها، ومن يرفض سيكون عرضة للضغط والتخويف، ولعل العرب فضلوا الإستسلام على المقاومة.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع

يمانيون../ أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، أن محاولات الكيان الصهيوني لإخراج المسار الدبلوماسي عن مساره واضحة تماماً للجميع، مشدداً على أن كل ميليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يخضع لرقابة كاملة ومستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، كتب في حسابه الرسمي على منصة “إكس” اليوم الاربعاء : إن محاولات الكيان الصهيوني وبعض الأطراف ذات المصالح الخاصة لتقويض المسار الدبلوماسي من خلال شتى الأساليب أصبحت جلية للجميع.

وأضاف عراقجي: “أجهزتنا الاستخبارية والأمنية، انطلاقاً من تجارب سابقة، يقظة تماماً لمواجهة أي عمل تخريبي أو عملية اغتيال تهدف إلى دفعنا نحو رد فعل محسوب ومشروع”.

وأشار إلى أن من اعتادوا تضليل الرأي العام قد يلجأون مجدداً إلى إطلاق مزاعم وهمية مدعومة بصور فضائية مثيرة للذعر.

وختم وزير الخارجية الإيراني تصريحه بتأكيده أن: “هناك حقيقة لا يمكن إنكارها، وهي أن كل ميليغرام من اليورانيوم المخصب في إيران يقع تحت إشراف دائم وكامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع.. سيزورها قريبا
  • شاهد | صاروخ اليمن إلى شمال فلسطين يبدد المناطق الآمنة في الكيان
  • الشرع يرهن التطبيع مع إسرائيل بـالوقت المناسب
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا
  • وزير الخارجية الإيرانية: محاولات الكيان الصهيوني لتقويض المسار الدبلوماسي باتت واضحة للجميع
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو الكيان الإسرائيل للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني
  • د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!
  • ميرسك تعترف بنقل قطع مقاتلات أف 35 الامريكية الى الكيان