أثير – جميلة العبرية

يعد جلد الإنسان أكثر أجزاء الجسم تعرضًا للمؤثرات الخارجية كالشمس والماء والعديد من المواد الأخرى كالزيوت والمعقمات. وتختلف طبيعة الجلد من شخص لآخر حسب عوامل كثيرة منها الوراثية، وقد تظهر عددًا من الأمراض الجلدية وفقًا لطبيعة تلك العوامل الخارجية أو الداخلية.

ومن هذه الأمراض مرض “الشرى” الجلدي، الذي أوضح الدكتور عبدالعزيز الحراصي -طبيب مقيم في برنامج الأمراض الجلدية في المجلس العماني للاختصاصات الطبية- لـ”أثير” أن الشرى، أو ما يعرف علميًا بـ”الأرتيكاريا” والوذمة الوعائية، هي حالة جلدية تتميز بظهور بقع منتفخة باللون الأحمر أو الزهري، وتتفاوت في الحجم وتظهر وتختفي بشكل متكرر خلال فترة التفاعل الجلدي، وغالبًا ما تختفي في غضون ٢٤ ساعة دون ترك آثار على الجلد.

وأوضح الحراصي أسباب مرض الشرى والوذمة الوعائية منها:
1. التهابات في الجسم.
2. التعرض للحرارة أو البرودة.
3. ممارسة الرياضة.
4. لسعات الحشرات أو الطفيليات.
5. التوتر العصبي.
6. حك الجلد.
7. حساسية الطعام.
8. التعرض لمواد في الجو أو لمس الأسطح.
9. تناول بعض الأدوية.
10. التعرض لأشعة الشمس.
11. بكتيريا المعدة.
12. قد يحدث الشرى أيضًا دون وجود سبب واضح، وهذه الحالة تشكل الفئة الأكبر من المصابين.

وأكد الدكتور أن أعراض الإصابة تشمل ما ذكر في تعريفه، وهو ظهور مجموعات من البقع الحمراء النافرة أو بلون الجلد، ويمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم، وتتفاوت البقع في حجمها وشكلها، وتظهر وتختفي بشكل متكرر خلال فترة المرض. ومن بين هذه الأعراض، الحكة التي قد تكون شديدة، والتورم المؤلم (الوذمة الوعائية) في الجفون واللسان والشفاه وداخل الحلق، نتيجة التفاعل مع المسببات المذكورة مسبقًا مثل الحرارة وممارسة الرياضة والتحسس من الطعام والأدوية.

وأشار الدكتور إلى مضاعفات مرض الشرى والوذمة الوعائية قائلًا: معظم حالات الشرى غير مصحوبة بمضاعفات، ولكن في حالات التفاعل التحسسي الخطير أو وجود وذمة وعائية، قد تتطلب زيارة قسم الطوارئ أو أقرب مؤسسة صحية. ومن بين هذه الأعراض: الدوار، صعوبة التنفس، وتورم الجفون واللسان والشفتين.

كما ذكر الدكتور أن أنواع الشرى تشمل:
* الحاد، يستمر لأقل من 7 أسابيع.
* المزمن، يدوم لأكثر من 6 أسابيع ويحدث على الأقل مرتين في الأسبوع لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات.
* الشرى الحاد غالبًا شائع بين الأطفال، بينما يظهر الشرى المزمن بشكل أكبر عند الكبار، خاصة في العقد الرابع من العمر، ويكون أكثر شيوعًا لدى النساء وقد يرتبط بأمراض مناعية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية ومرض السيلياك.

وأشار الدكتور في ختام حديثه إلى العلاج الأمثل للشرى، ويتضمن تحديد السبب المحدد للمرض لتجنبه، وفي حال عدم معرفة السبب، يمكن علاجه باستخدام أدوية مضادة للحكة مثل:

• مضادات الهستامين خلال فترات النوبة أو بشكل دوري وفقًا لتوجيهات الطبيب، ويمكن استخدامها أيضًا قبل النوم.
• في الحالات الصعبة، يمكن إضافة علاج بالكورتيزون أو الأدوية المنظمة والمثبطة للمناعة.

اقرأ أيضا ShareTweetSend الأكثر مشاهدة"فكرته وُلِدت من رحم الحاجة": عُماني يبتكر خلطة طينية ويُرمم أكثر من 50 مبنىمعلومات لـ“أثير“: وفاة شاب غرقا في المصنعةهل حاولت زراعة الأناناس الهندي وفشلت؟ تجربة عبدالله الشحي ستلهمك8 جهات الأفضل أداءً وتطبيقًا للإجادة المؤسسية؛ فماذا قال وزير العمل عن ذلك؟بنك ظفار يُمكن كفاءات وطنية جديدة في المناصب القياديةجهاز الاستثمار العُماني يطلق جائزة للشركات؛ إليك الفائزين بهاثاني أكبر السدود العُمانية يقترب من الجاهزية؛ إليك هذه المعلومات عنهالأرشيف مايو 2024 د ن ث أرب خ ج س
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031  
« أبريل    

تواصل مع أثير

رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس:  0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
info@atheer.om


موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير

كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC

No Result View All Result الرئيسة أخبار أخبار محلية أخبار عالمية رياضة رياضة محلية رياضة عالمية أثيريات فضاءات تاريخ عمان من عمان فيديو أثير بودكاست أثير مجلس الشورى الفترة التاسعة الفترة العاشرة

كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC

  تحميل التعليقات...   اكتب تعليقاً... البريد الإلكتروني (مطلوب) الاسم (مطلوب) الموقع

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

نهاية زمن العاهرات

بقلم : هادي جلو مرعي ..

كنا كتبنا في زمن مضى عن زمن العاهرات، ويبدو إننا أخطأنا فليس لهن من زمن، فهن سيدات الأزمنة جميعها، يتحكمن بأصحاب الأموال والتجارات، والنافذين في المجتمع، وذوي السلطة، والممسكين بشؤون البلاد والعباد، ويحصلن على مايردن من تأثير وتدبير، ولهن كامل التقدير من الكبير في منصبه والصغير، ولعل الأخطر من ذلك إننا في زمن لم نعد نميز فيه بين العاهرة والطاهرة، وكنا نسمع إن العاهرة من تعاشر أكثر من رجل، ولاتكتفي بواحد، وتهب نفسها لمن يدفع، ولاتتحسب لردات الفعل، فهي خارج حسابات الأدب والأخلاق، وفي زمننا الراهن صرنا نتفرج على أصناف من النساء لم يعدن يعرن إهتماما للحشمة والخلق، ولا للمظهر. فوصف الكاسيات العاريات يليق بهن، ولم تعد الواحدة تحتشم وهي في محضر الرجال، وتنبعث منها رائحة الكوكو شانيل كما تنبعث رائحة المبخرة في مكان واسع، ويشمها الجميع، وتلتقطها الأنوف دون عناء، ولاتتردد الواحدة منهن في إظهار ماشاءت من زنود وقدود، وتكشف عن ساقيها الى مافوق الركبة، وتتفنن في تكبير الأرداف وتنحيف الخصر و الصدر والمؤخرة، وتتباهى في ذلك، ولم يعد من أحد يستنكر عليهن شيئا من ذلك، بل كثرت مراكز التجميل، ومستشفيات عمليات التصغير والتكبير والتجميل والقص والرص، وكثرت أعداد بنات الملاهي والمقاهي وهن يستعرضن بالأجساد أمام الأولاد بحثا عن متسوق.
وكنا نستنكر تحويل الجسد الى سلعة، فإذا بأصناف من النساء يسارعن الى سوق النخاسة الذي إصطنعنه بعد أن هجره تجار الجواري والعبيد الى غير رجعة، وكأن هناك من النساء من تقول: نحن عبيد ذواتنا، وجوار رغباتنا، وماكنا نعده إمتهانا، صرنا نراه حرية، وقدرة على فعل مانريد، ومن يعترض ينقرض، فلاحساب ولاعقاب خاصة وإن العاهرات اللاتي في البال، ومن الموديلات القديمة كأننا نراهن طيبات وجيدات وعفيفات مقارنة بماتفعله أصناف من النساء على السوشيال ميديا في زمننا الراهن، ومايستعرضنه من فاحش القول، ومايقمن به من حركات إغراء، وسكنات إشتهاء، وصار عديد الرجال يحاكيهن في ذلك، ويقدم لهن الدعم ليتعرين على البث المباشر، ويتحدثن بمايرغبن.. فهناك مريدون يدعون نصرة حرية الفرد الشخصية وهم في سرهم غرائزيون حيوانيون، لكنهم خبثاء الى مستوى القدرة على خداع النساء، وتصوير مايفعلنه بوصفه عملا رائعا وجيدا، ومن متطلبات العصر الحديث، والتطور الذي عليه البشرية، ولايخشين في الإنحطاط لومة لائم.
على الجميع أن يخرس، فالحرية تتطلب العهر بوصفه نوعا من الطهر، والعربدة اللفظية بوصفها شكلا من الحرية، وليس لأحد الحق في الرفض والإعتراض، فزمن العاهرات ولى، ولاعاهرات على عدد الأصابع، بل عاهرات دون عد ولا حد…

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • جليلة المغربية: خضعت للعلاج النفسي لسنوات بسبب تامر حسني
  • سعر الريال يستمر يواصل مشوار الهبوط بمناطق “حكومة عدن”
  • ماذا نقول عند بداية الطواف؟ تعرف على أبرز الأدعية المستحبة
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • لماذا ينمو الشعر تحت الجلد؟ الأسباب والحلول الفعالة
  • الطالبي العلمي: الأحرار سيستمر في الحكومة و أحزاب المعارضة ستظل في مكانها لسنوات مقبلة
  • نهاية زمن العاهرات
  • الأسباب الخفية لحكة الجلد بعد الاستحمام وأبسط طرق العلاج
  • تفيد الجميع.. ماذا تعرف عن قناة السويس؟