أردوغان يدق ناقوس الخطر ضد سياسة الطفل الواحد
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قلت الوكالة "بلومبرغ إيكونوميكس" عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان٬ قوله إن "انخفاض معدلات المواليد في البلاد يمثل تهديد وجودي لمستقبل تركيا".
وأضاف أردوغان في حديثه عقب اجتماع لمجلس الوزراء، الاثنين الماضي "نحن أقل من معدل استبدال السكان البالغ 2.1"، مشددا على خطورة الموقف، بالقول: "بصراحة، هذا تهديد وجودي، وكارثة بالنسبة لتركيا"٬
وأشار الرئيس التركي، إلى الانخفاض الصارخ في معدل المواليد، وهو 1.
وتتّخذ تركيا العديد من التدابير التشريعية التي تهدف إلى زيادة الانجاب، مثل حوافز الزواج المبكر٬ والإنجاب٬ والقروض منخفضة الفائدة للمتزوجين حديثا٬ والإعفاءات الضريبية للأمهات اللاتي يتقاعدن مبكرا بعد إنجاب 3 أطفال، إلا أن الزيادة المرغوبة في معدلات المواليد لم تتحقق.
ووفقا لبلومبيرغ، فإن ارتفاع معدل المواليد يمكن أن يُعزز بشكل كبير الناتج المحلي الإجمالي المحتمل لتركيا، من خلال توسيع مساهمة القوى العاملة على مدى العقود المقبلة.
ومع ذلك، فإن انخفاض عدد السكان في سن العمل في تركيا لا يزال يعوّق طموحات تركيا لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الوسائل الديموغرافية.
ويكرّر أردوغان دعوته للحفاظ على العائلات الكبيرة والممتدة في المجتمع التركي، ويؤكد دائما انتقاده لممارسات مثل منع الحمل والعمليات القيصرية، التي يقول إنها تقلّل الخصوبة.
تغيير الديموغرافية
وتضيف الوكالة أن ما يزيد المشهد الديموغرافي تعقيدا، هو التباين في معدلات المواليد بين المجموعات العرقية المختلفة داخل تركيا. فعلى سبيل المثال، تظهر النساء في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية متوسط معدل مواليد يبلغ 2.37، وهو ما يتجاوز المعدل الوطني.
وأضافت الوكالة، بأن معدل المواليد بين اللاجئين السوريين في تركيا، يتجاوز 5 أبناء، وفقا لبحث أجرته جامعة "هاجي تبه" في أنقرة، مما أثار مخاوف العديد من الأحزاب اليمينية بشأن التأثير الديموغرافي طويل المدى على البلاد.
ويرى المحاضر بمعهد الدراسات السكانية بجامعة حاجت تبه التركية، بالعاصمة أنقرة، محمد علي أريورت، أن "ميل العائلات إلى إنجاب طفل واحد فقط سيفرز نتائج غير عادية من بينها ظهور شكل جديد من الأسر".
وأضاف أن "إنجاب طفل واحد سيؤدي إلى انخفاض عدد السكان في تركيا، والتمهيد لظهور أشكال جديدة من العائلات، حيث لن يمتلك الأفراد فيها أشقاء، أو أبناء عمومة أو أخوال أو خالات أو عمات أو أعمام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أردوغان المواليد تركيا إنجاب تركيا مواليد أردوغان إنجاب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا.. ستحل محل إيران
تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا وتحذيراتها من الدور التركي هناك.
المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر يحذر هو الآخر من الدور التركي في سوريا الجديدة.
وقال في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في الوقت الذي "بدأ فيه العد التنازلي في إيران لسقوط حكم آيات الله، فإن تركيا تسير في الاتجاه المعاكس وتتجه نحو التأسلم".
ويذكر زيسر في مقاله بالجهود التي قامت بها إيران بالمنطقة لحصار "إسرائيل" إلا أن سقوط "نظام الأسد في سوريا أنهى المشروع الإيراني وأعاد طهران إلى الوراء".
ومع ذلك فيبدو أن الإسرائيليين يبحثون عن عدو جديد، وهو ما يعبر زيسر بقوله "في الحياة لا يوجد فراغ، وسرعان ما ملأت تركيا بقيادة أردوغان مكان إيران".
ويتهم زيسر أردوغان بأنه الشخص الذي يقف وراء الحاكم الجديد لسوريا أبو محمد الجولاني، حيث " موّل ودعم جيشه ومنحه الضوء الأخضر للقيام بالهجوم وتحطيم النظام في دمشق".
ويزعم زيسر أنه ليس إسرائيل وحدها التي ستتضرر من الدور التركي في سوريا الجديدة بل الأردن والدول العربية، في مسعى للتحريض على الدور التركي.
ويزعم زيسر أنه "بينما تخشى إسرائيل من تسرب الإرهاب من سوريا إلى أراضيها، تخشى الأردن من تسرب الأفكار الثورية للإسلام الراديكالي إلى داخل المجتمع الأردني".
وبحسب زيسر فإن أردوغان يسعى إلى دفع إيران الشيعية بعيدًا عن المنطقة، "حيث توجد بين الدولتين خصومة دينية وسياسية ومنافسة على السيطرة في منطقتنا".
ويشكك زيسر بقدرة أردوغان على السيطرة على سوريا، ويضيف: "صحيح أن الجولاني استعان به، لكن من المشكوك فيه أن يرغب في أن يصبح تابعًا أو حتى وكيلًا لأردوغان. كما أن تركيا لا تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية لتصبح "المالك" في سوريا".
ويمضي زيسر في التحريض على تركيا ويقول إن "لدى أردوغان أيضًا طموحات كبيرة - للعودة إلى مجد الماضي، إلى أيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت تهيمن على جميع أنحاء الشرق الأوسط. والتعصب الإسلامي المدعوم بكراهية إسرائيل هو الرابط الذي يسعى من خلاله لربط أجزاء اللغز الشرق أوسطي وضمان سيطرته عليها".