مندوب الكويت بالأمم المتحدة يحث على تعزيز التعاون لحل قضايا المفقودين بالنزاعات
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
حث مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء على تعزيز التعاون من أجل حل قضايا الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة بشكل فعال.
جاء ذلك في كلمة السفير البناي مساء أمس الأربعاء التي ألقاها بالنيابة عن مجموعة الدول الأعضاء في التحالف الدولي من أجل المفقودين وذلك خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي تحت البند المعنون ب (حماية المدنيين في النزاعات المسلحة).
وقال البناي إن التعاون في هذا المجال يتضمن تقديم المساعدة في تبادل المعلومات ومساعدة الضحايا وتحديد مواقع الأشخاص المفقودين فضلا عن استعادة الرفات البشري وتحديد هويته.
ودعا على وجه التحديد إلى دمج عمليات البحث والانتشال والتوثيق وتحديد هويات الموتى مع تنفيذ وتخطيط العمليات الإنسانية وعمليات إعادة الإعمار.
وأوضح البناي أنه لهذا الغرض ينبغي للدول وأصحاب المصلحة المعنيين أن يتعاونوا لحشد ونشر الخبرات والقدرات اللازمة بطريقة منسقة مشيرا إلى إمكانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تساعد في تحديد الاحتياجات وضمان التكامل مع عمل السلطات المعنية.
وذكر البناي أن “القيام بذلك يساعد في تقليل عدد الحالات المفقودين على المدى الطويل والتي تكون معقدة وتترك الأسر في حالة من عدم اليقين المؤلم كما أنها تشكل عقبات أمام السلام المستدام”.
وتطرق البناي إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعني بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة حيث أفاد بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سجلت 40 ألف حالة جديدة لأشخاص مفقودين في عام 2023.
وعزا هذه الزيادة الحادة في عدد الأشخاص المفقودين إلى الصراعات المسلحة المستمرة والمتعددة مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين لقوا حتفهم خلال العام الماضي في هذه الصراعات.
وأضاف البناي أنه “في كثير من الأحيان يترك رفاتهم تحت الأنقاض أو في ساحة المعركة أو يتم دفنه من دون توثيقه أو التعرف عليه علاوة على اختفاء آخرين أثناء الاحتجاز أو نتيجة لانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني – كما هو منصوص عليه بشكل خاص في اتفاقيات جنيف المؤرخة لعام 1949 – يضع التزامات واضحة على أطراف النزاعات المسلحة فيما يتعلق بمعاملة جثث الموتى والبحث عن المفقودين ويؤكد حق العائلات في معرفة مصير أحبائهم المفقودين.
وأعرب البناي عن تطلعه إلى مناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2474) في اجتماع (صيغة آريا) لمجلس الأمن بشأن الأشخاص المفقودين في النزاعات المسلحة في يونيو المقبل.
ويضم التحالف الدولي من أجل المفقودين – الذي أسس عام 2021 – مجموعة من الدول الإقليمية التي تركز اهتمامها على الأشخاص المفقودين وتعزز تنفيذ الالتزامات والتعهدات ذات الصلة وهي الكويت والأرجنتين وأذربيجان وكولومبيا وكرواتيا وإستونيا والمكسيك ونيجيريا والنرويج وبيرو وكوريا الجنوبية وسويسرا والمملكة المتحدة وغامبيا.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة المفقودينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المفقودين فی النزاعات المسلحة الأشخاص المفقودین
إقرأ أيضاً:
تونس تبحث مع الناتو تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
تونس – بحثت تونس وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، واقع وآفاق الحوار بينهما وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، مع الممثل الخاص لأمين عام الناتو للجوار الجنوبي خافيير كولومينا، امس الاثنين، وفق بيان لوزارة الخارجية التونسية.
وقالت الخارجية التونسية إن “النفطي وكولومينا تباحثا واقع وآفاق الحوار القائم بين تونس والمنظمة الأطلسية على الصعيدين الثنائي والإقليمي، بعد مرور ثلاثين سنة على إطلاقه”.
وأضافت أنهما بحثا أيضا “السبل الكفيلة بإثراء الحوار وتنويعه بما يمكّن من تطوير التعاون الثنائي وتعزيز الشراكة بين الجانبين لمواجهة أفضل لمختلف التحديات الإقليمية الراهنة”.
وأشارت إلى أنهما ناقشا كذلك “إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بناءً على المبادئ القائمة على احترام السيادة الوطنية والتعامل بندية واختيارات الدول”.
ويؤدي كولومينا زيارة عمل إلى تونس تستمر يومين بدأها امس الاثنين، وفق الخارجية التونسية.
وفي 11 يوليو/ تموز 2015، أعلنت الولايات المتحدة، تونس حليفا استراتيجيا لها خارج عضوية حلف الناتو، لتصبح بذلك الدولة الـ16 التي تحمل هذه الصفة.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية آنذاك جون كيربي، في بيان: إن واشنطن أكملت عملية التصنيف “جاعلة بذلك تونس الحليف الاستراتيجي السادس عشر للولايات المتحدة، خارج إطار حلف الناتو”.
يذكر أن الناتو أن تأسس في 4 أبريل/ نيسان 1949، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية (1945)، بهدف إعادة نشر الأمن في أوروبا الغربية.
وجمع الحلف آنذاك الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا وإنجلترا والدنمارك وفرنسا وهولندا وإيطاليا وأيسلندا ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال تحت مظلة دفاعية جماعية.
الأناضول