قال بركات الفرا السفير الفلسطينى السابق بالقاهرة، إنّ ما نشرته شبكة «CNN» الأمريكية في تقرير لها بشأن تغيير مصر بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل غير صحيح وغير دقيق بالمرة، فمن المستحيل أنّ تُجري مصر تعديلات في الاتفاقية دون إبلاغ جميع الأطراف، وما تم تناوله زائف ومرتبط بتفاصيل حساسة، خصوصاً أن المفاوضات كانت في طريقها إلى الحل والوصول إلى نتائج إيجابية.

وأضاف «الفرا» لـ«الوطن» أنّ من أفشل المفاوضات هو بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لرغبته في مواصلة الحرب على غزة، ويختلف هو ومجلس الحرب الإسرائيلي، مع ما يريده أهالي المحتجزين خاصة رغبتهم في إجراء انتخابات مبكرة.

الوساطة المصرية جاءت بعد إلحاح متواصل لخبرتها

وقبل ساعات، خرجت شبكة «CNN» الأمريكية تزعم في تقرير لها أن 3 مصادر مطلعة على المفاوضات، قالت إن مصر غيَّرت بنود مقترح وقف إطلاق النار الذى وقَّعت عليه إسرائيل، ما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين وفلسطينيين، وتحدد مساراً لإنهاء القتال مؤقتاً في غزة، وهو ما نفته المصادر مطلعة، رافضة هذه الادعاءات التى لا أساس لها من الصحة، والتى تهدف إلى تشويه دور مصر في المحادثات بشدة وبشكل قاطع، مؤكدة أن مصر لم تغير شروط اتفاق وقف إطلاق النار بعد الموافقة الأولية عليها من قبل الأطراف المعنية.

وعقب انتشار تلك الإدعاءات، أعرب مصدر رفيع المستوى عن استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف تعمد الإساءة إلى جهودها المبذولة على مدار الأشهر الماضية، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة ووقف نزيف دماء الأبرياء في القطاع، بحسب ما نشرته قناة «القاهرة الإخبارية».

لعبة اتهام الوسطاء بالانحياز

وقال المصدر إنّ بعض الأطراف تمارس لعبة اتهام الوسطاء بالانحياز وإلقاء اللوم عليهم للتهرب من اتخاذ القرارات المطلوبة، فتارة يتهم قطر، وتارة يتهم مصر، للتهرب من قراره بوقف إطلاق النار، مؤكداً أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بالقطاع جاءت بعد طلب وإلحاح متواصل للقيام بهذا الدور، نظراً لخبرتها وقدرتها وحرفيتها في إدارة مثل هذه المفاوضات الصعبة.

وأضاف المصدر: «من الغريب استناد بعض وسائل الإعلام لمصادر تطلق عليها مطلعة، ونتحدى إذا كان بالإمكان نسب ما تم نشره إلى مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة».

وأوضح أن المصادر المجهولة التى استندت إليها الشبكة في تقريرها المرتبط باتفاقية وقف إطلاق النار ليست موثوقة، والمعلومات المقدمة غير دقيقة وغير مدعومة بأدلة ملموسة، وأن مصر تعمل بتنسيق وثيق مع جميع الشركاء الدوليين لضمان نجاح المحادثات، وتحقيق نتائج إيجابية للجميع.

وأكدت المصادر أن القاهرة كانت ولا تزال وسيطاً نزيهاً وملتزماً بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعمل بشكل دائم على تحقيق مصالح جميع الأطراف وضمان سلامتهم وأمنهم، مشددة على ضرورة أن تتحرى وسائل الإعلام الدقة في نقل الأخبار، والتأكد من مصداقية مصادرها قبل نشر تقارير تؤثر سلباً على جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الوساطة المصرية مصر ادعاءات كاذبة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يتخذ خطوة جديدة بخصوص الانسحاب من حكومة نتنياهو

سحب وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الاثنين، تهديده بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا لم يعد جيش الاحتلال إلى القتال في غزة و"يدمر" حماس، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتنياهو طلب من سموتريتش البقاء في الائتلاف للحفاظ على الحكومة اليمينية، وأن وزير المالية وافق على ذلك.

وكان سموتريتش عارض في وقت سابق من هذا الشهر اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يهدف إلى إطلاق سراح ما يقرب من 100 أسير لدى المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بذريعة أنه "يعرّض أمن إسرائيل للخطر ويمنعها من تحقيق الأهداف التي أعلنتها للحرب".



وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، أكد سموتريتش أنه "سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال بقطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته، وأكد أنه إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب بشكل كامل قبل تحقيق أهدافها في غزة ومنها تدمير حماس بالكامل، فسوف ينسحب هو وحزبه الصهيونية الدينية من الائتلاف".

كما استقال وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير ووزيران آخران من حزبه القومي الديني من حكومة نتنياهو بسبب الاتفاق، وحاول بن غفير إقناع سموتريتش بالاستقالة إلى جانبه، إذا تم تمرير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها عند التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت.
 
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل، سيُطلق سراح 33 رهينة إسرائيلية في غزة قبل بدء المفاوضات للاتفاق على إطلاق سراح 65 محتجزا، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

ومن المقرر أن يطلق الاحتلال سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

ويعتقد بعض العائلات أن المرحلة الثانية لن تجد طريقها إلى التنفيذ، وأن أقاربهم معرضون لخطر التخلي عنهم. ونظموا سلسلة من الاحتجاجات للتنديد بالاتفاق الحالي.



وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين، صباح اليوم الاثنين، بالعودة إلى شمال قطاع غزة، بعدما انسحب جيش الاحتلال في وقت سابق من محور نتساريم، في إطار اتفاق تم بين حماس وإسرائيل.

وكان سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي قد بدأ يوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة القاهرة والدوحة وواشنطن.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف للجزيرة تفاصيل البروتوكول الإنساني بغزة
  • حماس: نتوقع أن تكون المراحل المقبلة من المفاوضات معقدة وصعبة
  • الغارديان: نتنياهو ليس مهتما بوقف إطلاق نار دائم مع غزة
  • بسمة وهبة: وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ممكنا دون جهود مصر
  • بري: يجب على الاحتلال وقف خرق اتفاق الهدنة فورا
  • ترامب يدعو نتنياهو للقاء في البيت الأبيض 4 فبراير
  • كاتب صحفي: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة الأصعب.. ونجاحها ينهي الحرب
  • سموتريتش يتخذ خطوة جديدة بخصوص الانسحاب من حكومة نتنياهو
  • سموتريتش يسحب تهديده بالانسحاب من حكومة نتنياهو
  • وفد من حماس يصل القاهرة لبحث مراحل الهدنة وصفقة تبادل الأسرى