تظاهرات أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء الأربعاء، أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية خلال انعقاد مجلس الحرب، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
كما انطلقت تظاهرات بعدة مدن إسرائيلية، بعد نشر مقطع فيديو مزعوم في وقت سابق الأربعاء، لأسر مقاتلي حركة حماس مجندات إسرائيليات من قاعدة عسكرية بمستوطنة ناحال عوز المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما اعتبرته حماس "مجتزأ وتم التلاعب فيه".
و قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "التقى الوزراء بيني غانتس وغادي آيزنكوت (عضوا مجلس الحرب) ووزير الدفاع يوآف غالانت، مع عائلات المختطفين قبل اجتماع مجلس الحرب، ولم يستجب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لطلبهم باللقاء".
وأضافت الصحيفة: تظاهر المئات أمام مكتب رئيس الوزراء بالقدس، وقطعوا الطريق أمام حركة المرور، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين.
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 100 متظاهر أغلقوا طريق الدخول إلى مكتب نتنياهو.
وحمل المتظاهرون في القدس صور لمحتجزين، ورددوا هتافات من بينها "صفقة الآن"، و"أعيدوهم جميعا أحياء"، في إشارة إلى صفقة فورية مع حركة حماس.
وفي تل أبيب، أغلق محتجون شارع أيالون السريع باتجاه الشمال، وطالبوا بإقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة على الفور.
ويتهم أهالي المحتجزين والأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى من خلال التعنت في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بوساطة قطرية مصرية.
**حكومة جبناء
ولا يعرف كيف وصل الفيديو إلى الإعلام الإسرائيلي، إلا أن القناة الـ"12" الإسرائيلية الخاصة أشارت إلى أنه نُشر بعد موافقة أهالي المجندات، فيما ذكرت صحف عبرية أن أهالي الأسرى هم من نشروا الفيديو.
وفي تعليقها على الفيديو المزعوم، قالت حماس في بيان، مساء اليوم، إن "المقطع المصور الذي يتم تداوله عبر الإعلام العبري هو مقطع مجتَزَأ وتم التلاعب فيه، ولا يمكن التأكّد من صحة ما ورد فيه".
وأضافت أن "تداول هذا المقطع في هذا التوقيت يأتي في سياق محاولات الاحتلال الفاشلة، لتشويه صورة مقاومة شعبنا الباسلة، عبر بث الروايات الملفّقة التي ثبت بالأدلة كذبها عبر أكثر من محفل وتحقيق إعلامي".
وخلال التظاهرة في تل أبيب، قال يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نمرود كوهين إن "الحكومة تريد الحفاظ على حكمها بأي ثمن على حساب مواطنيها، سنلاحقكم كل يوم"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
من جانبها، قالت روحاما الباغ، عمة المجندة الأسيرة ليري الباغ التي ظهرت في فيديو "ناحال عوز"، إن "الحكومة سلمت المختطفين"، ووصفتها بأنها "حكومة جبناء".
وأضافت: "لقد كنت مهذبة لمدة 8 أشهر تقريبا وجلست بهدوء، وحاولنا أن نكون طيبين ومتفهمين ومستوعبين، لكن هناك نقص في المصداقية من جانب الحكومة".
وأوضحت أنه "لم يتم اختطاف 128 شخصا (المتبقين في غزة حاليا)، بل تم تسليمهم من قبل حكومة إسرائيل".
كذلك، وصل عشرات المتظاهرين إلى منزل عضو مجلس الحرب غادي آيزنكوت في مدينة هرتسليا (وسط)، عقب نشر شريط فيديو أسر المجندات من ناحال عوز.
وفي وقت سابق الأربعاء، نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية ضياء رشوان صحة ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية من مزاعم بشأن إقدام مصر بـ"صمت" على "تغيير" بنود مقترح لوقف إطلاق النار وقعته إسرائيل بالفعل في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري، ما أدى في النهاية إلى "إحباط" الصفقة.
وأكد أن "محاولات التشكيك والإساءة لدور وساطة مصر لن تؤدي إلا لمزيد من تعقيد الوضع بغزة والمنطقة كلها".
بدوره، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تصريحات لوكالة أنباء قطر الرسمية "قنا"، إن "الدوحة تدعو إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك وكيل الاتهامات لجهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة"، دون توضيح تفاصيل بشأن تلك التقارير.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما تعثرت جهود إبرام هدنة جديدة جراء سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو/ أيار الجاري.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الحرب حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
“حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”
الثورة نت/..
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن رئيس الوزراء في حكومة العدو بنيامين نتنياهو يتحدث عن الهولوكوست (محرقة راح ضحيتها يهود خلال الحرب العالمية الثانية -بحسب الإعلام العبري-)، بينما يُحرق الفلسطينيون أحياء في غزة بمحرقة العصر الحديث”.
وأضافت في بيان مساء اليوم الخميس، إن “من يتباكون على ضحايا النازية صاروا سادة الإبادة في عصرنا الحديث”.
وأكدت أن “غزة اليوم “أوشفيتز” (معسكر اعتقال) القرن الـ21، والرماد فلسطيني، والفاعل صهيوني، والعالم يصمت”.
وأشارت إلى أن “تصريحات نتنياهو تكريس لنهج الإبادة الجماعية وتبرير مفضوح لجرائم الحرب”.
ونوّهت إلى أن “مقاومة المشروع الصهيوني الإبادي واجب إنساني وأخلاقي على العالم الحر”.
وكانت “حماس” قد طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية في بيان آخر، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ موقف عملي وفاعل لوقف هذا العدوان المتواصل على القطاع.
كما دعت إلى “محاسبة العدو على جرائمه، والعمل على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وضمان إدخال المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية للحياة”.
وكان العدو قد استأنف فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.