مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت.. هل تعيد توحيد المعسكر الصهيوني بعد خلافات داخلية؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد نشوب خلافات بين المسؤولين الإسرائيليين بسبب مرور أكثر من 7 أشهر على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة دون تحقيق أهداف تل أبيب، وانتقاد بعضهم البعض وتبادل الاتهامات في العلن، بالإضافة إلى المظاهرات في إسرائيل والتي تطالب بعقد انتخابات مبكرة، أدى طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بإصدار مذكرة اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلي إعادة توحيد الإسرائيليين مجددا.
وكان قد قال جالانت، خلال خطاب متلفز، لنتنياهو، إنه يجب أن يتخذ "قرارات صعبة" بشأن اليوم التالي لانتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مهما كانت التكلفة الشخصية أو السياسية، لأن مكاسب العدوان تتآكل، وأن أمن إسرائيل على المدى الطويل على المحك، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحذر جالانت في خطابه من أنه لن يوافق على الحكم المدني أو العسكري الإسرائيلي لغزة، وأن الحكم من قبل الكيانات الفلسطينية غير التابعة لحماس، برفقة جهات دولية فاعلة، يصب في مصلحة إسرائيل، وقال إن نتنياهو يجب أن يستبعد علنا فكرة استمرار الحكم العسكري أو المدني الإسرائيلي في القطاع.
وأثارت تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي، التي ينظر إليها على أنها التحدي السياسي الأكثر مباشرة لنتنياهو من داخل حكومته منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، رد فعل غاضبا بين أعضاء الحكومة، الذين حثوا نتنياهو على إقالة جالانت.
وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد أن تحدى جالانت علنا نتنياهو، بشأن حكم إسرائيل لقطاع غزة بعد إنتهاء عدوان الاحتلال على القطاع.
وكتب بن جفير عبر حسابه على "إكس" (تويتر سابقا) "من وجهة نظر جالانت، لا فرق بين ما إذا كان جنود الجيش الإسرائيلي يسيطرون على غزة أو ما إذا كانت حماس تسيطر عليها".
وأضاف: "هذا هو جوهر مفهوم وزير الدفاع الذي فشل في (عملية طوفان الأقصى) 7 أكتوبر، ولا يزال يفشل حتى الآن، يجب استبدال وزير الدفاع هذا من أجل تحقيق أهداف الحرب".
وبالنسبة لطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن قرار خان بحقه "أمر سخيف وإن هذه الخطوة تهدف إلى استهداف إسرائيل بأكملها".
ورفض نتنياهو مقارنة خان بين إسرائيل وحماس، مدعيا أن حماس قتلة وإسرائيل دولة ديمقراطية.
كما علق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على طلب خان، واصفا إياه بـ"الفضيحة".
وكشف كاتس عن فتح غرفة عمليات خاصة داخل وزارة الخارجية للتصدي لخطوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مشددا على أن أي قوة في العالم لن تمنع دولة الاحتلال من إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة والقضاء على حماس.
كما أدان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، طلب خان، ووصفه بالـ"كارثة"، وشاركه في ذلك الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، الذي علق على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، واصفا إياه بأنه "جريمة ذات أبعاد تاريخية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت المدعی العام للمحکمة الجنائیة الدولیة عدوان الاحتلال وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
اعتقال شاب من ذوي الإعاقة بعد مهاجمته في الخليل وطعن مواطن جنوب نابلس
يمانيون../
في حلقة جديدة من مسلسل الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، شابًا من ذوي الإعاقة عقب مهاجمته من قبل مستوطنين مسلحين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، فيما أصيب مواطن آخر بجراح إثر طعنه بسكين على يد مستوطنين في قرية دوما جنوب نابلس، بالتزامن مع إحراق مساحات من الأراضي الزراعية.
وذكرت مصادر محلية، أن مجموعة من المستوطنين هاجموا المواطن علي الشواهين ونجله محمد أثناء رعي الأغنام في منطقة وادي الجوايا بمسافر يطا، محاولين سرقة جزء من القطيع، مطلقين الرصاص الحي صوبهم لترهيبهم. ورغم أن الشاب محمد من ذوي الإعاقة، فقد قامت قوات الاحتلال باعتقاله بدلاً من اعتقال المعتدين، في مشهد يعكس مدى تواطؤ المؤسسة العسكرية الصهيونية مع المستوطنين.
وفي السياق ذاته، طارد مستوطنون مسلحون رعاة الأغنام في منطقة خربة الركيز، واعتدوا عليهم بالتهديد والمنع من الرعي، في إطار سياسة التهجير القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد سكان جنوب الخليل.
أما في قرية دوما جنوب نابلس، فقد أصيب مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 27 عاماً بجراح بعد تعرضه للطعن في ظهره بسكين من قبل مجموعة من المستوطنين، نُقل على إثرها إلى المركز الطبي في القرية لتلقي العلاج.
ولم تكتفِ العصابات الاستيطانية بذلك، بل قامت بإضرام النيران في الأراضي الزراعية في المنطقة الغربية من دوما، ما أسفر عن احتراق عدد من أشجار الزيتون، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها الاحتلال والمستوطنون لتدمير مصادر رزق الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا من أراضيهم.
هذه الانتهاكات المتصاعدة تعكس طبيعة المشروع الاستعماري الاستيطاني القائم على القمع والبطش والتهجير، وسط صمت دولي وتواطؤ المنظمات الدولية، ما يجعل المجتمع الفلسطيني أمام تحدٍّ وجودي يتطلب تضافر كل الجهود لمواجهة هذا التغوّل الصهيوني.