مكبات صحراوية.. تحقيق صادم عن تمويل أوروبا لعمليات إلقاء المهاجرين في الصحراء
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
كشف تحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع وسائل إعلام عالمية أخرى عن العمليات "السرية" التي تقوم بها 3 دول في شمال أفريقيا مع الشريك الأوروبي الذي وصفته "بالصامت" ضد المهاجرين غير الشرعيين.
واستعرض التحقيق عمليات في تونس والمغرب وموريتانيا، "وهي ثلاث دول لديها علاقات وثيقة" مع الاتحاد الأوروبي، حيث استند إلى ملاحظات مباشرة لصحفيين، وتحليل للأدلة المرئية، ورسم الخرائط الجغرافية المكانية، والمعلومات الداخلية للاتحاد الأوروبي ومقابلات مع 50 مهاجرا تم الإلقاء بهم في الصحراء، ومسؤولين أوروبيين ومن شمال أفريقيا، وغيرهم من الأشخاص المطلعين على العمليات.
عمليات بتمويل أوروبي
ويكشف التحقيق، عن تمويل الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية منفردة العمليات العنيفة التي تقوم بها الحكومات في شمال أفريقيا لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين كل عام، ورميهم في المناطق النائية، التي غالبا ما تكون صحاري قاحلة.
ويعد الاتحاد الأوروبي، ملزم بموجب قوانينه الخاصة، وكذلك المعاهدات الدولية، بضمان إنفاق أمواله بطرق تحترم حقوق الإنسان، لكن المفوضية الأوروبية أقرت بأن تقييمات حقوق الإنسان لا يتم إجراؤها عند تمويل مشاريع إدارة ملفات المهاجرين في الخارج.
وفي كانون الأول/يناير الماضي، أكدت إيلفا جوهانسون، الوزيرة المكلفة بملف الهجرة تقارير وجود "مكبات صحراوية" في بلد واحد على الأقل هو تونس، قائلة "لا أستطيع أن أقول إن هذه الممارسة قد توقفت".
ونفت جوهانسون حينها أن يكون الاتحاد يرعى إساءة معاملة المهاجرين أو ترحيلهم من خلال الدعم المالي.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن المساعدات المقدمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية لدول شمال أفريقيا تهدف إلى مكافحة الاتجار بالبشر و"الدفاع عن حقوق" المهاجرين.
ونفى مسؤولون كبار في تونس والمغرب وموريتانيا التنميط العنصري وإلقاء المهاجرين في المناطق النائية، وأكدوا احترام حقوق المهاجرين، لكن بعض المسؤولين في تونس وموريتانيا قالوا إن بعض المهاجرين أعيدوا، أو تم ترحيلهم عبر حدودهم القاحلة.
عمليات بتمويل أوروبي
من جانبها قالت ماري لور باسيليان غاينش، خبيرة حقوق الإنسان والقانونية في جامعة جان مولان ليون: "الحقيقة أن الدول الأوروبية لا تريد أن تكون هي التي لديها أيدي قذرة. إنهم لا يريدون أن يُعتبروا مسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان.. لذا فإنهم يتعاقدون من الباطن على هذه الانتهاكات مع دول ثالثة. لكنني أعتقد، بموجب القانون الدولي، أنهم مسؤولون".
وقدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 400 مليون يورو لتونس والمغرب وموريتانيا، بين عامي 2015 و2021، ضمن صندوق للهجرة.
كما تحركت أوروبا العام الماضي شراكاتها في شمال أفريقيا لمواجهة موجة الهجرة غير الشرعية، حيث قدمت 105 ملايين يورو إضافية لتونس العام الماضي فقط.
وبين عامي 2015 و2023، نشرت الشرطة الفيدرالية الألمانية 449 موظفا وأنفقت أكثر من مليون يورو لتدريب ما يقرب من 4000 من الحرس الوطني التونسي.
ومع استمرار عمليات إلقاء المهاجرين في الصحراء، في تشرين الأول/نوفمبر 2023، تم افتتاح مركز تدريب على إدارة الحدود بقيمة 9 ملايين يورو في تونس، بتمويل من النمسا والدنمارك وهولندا.
وتم شراء العديد من المركبات التي تستخدمها السلطات الموريتانية لاحتجاز وترحيل المهاجرين بأموال إسبانية، وفقًا لمسؤول أوروبي كبير تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
ومؤخرا وافق الاتحاد على خطة تهدف إلى تشديد سياسات الكتلة إزاء الهجرة، وإرسال المزيد من الوافدين إلى دول ثالثة تعالج طلباتهم، وفق فرانس برس.
وأثارت القوانين الجديدة انتقادات من جانب الجمعيات المعنيّة بحقوق المهاجرين.
إجراءات صارمة
وذكرت السلطات الأمنية التونسية، أن عمليات اعتراض المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط باتجاه السواحل الإيطالية ارتفعت بنسبة 22.5 في المئة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
وقام خفر السواحل التونسيون إجمالا "باعتراض أو إنقاذ" 21545 شخصا بين 1الأول من كانون الثاني/يناير و30 نيسان/أبريل الماضي، مقارنة بـ17576 خلال الفترة نفسها من عام 2023، خلال 756 عملية اعتراض، وفق لوكالة فرانس برس.
وأصبح المهاجرون بطريقة غير نظامية المتواجدون في تونس يواجهون ظروفا معيشية صعبة.
وطُرد الكثير من هؤلاء من منازلهم ووظائفهم في الأشهر التي أعقبت خطابا ألقاه الرئيس التونسي، قيس سعيد، في شباط/فبراير 2023.
ودان سعيد خلال الخطاب وصول "جحافل من المهاجرين غير الشرعيين" من دول أفريقيا جنوب الصحراء في إطار "مؤامرة لتغيير التركيبة الديموغرافية" للبلاد.
إشراف إسباني
وتظهر السجلات والمقابلات التي جرت أثناء التحقيق أن الأموال الأوروبية استخدمت لتدريب الأفراد وشراء المعدات للوحدات المتورطة في توقيف المهاجرين، وتم إرجاع المهاجرين إلى مناطق أكثر خطورة دون طعام أو ماء، مما يعرضهم إلى الاختطاف، والابتزاز، والاتجار بهم، والتعذيب، والعنف الجنسي، وفي أسوأ الحالات الموت.
وقامت قوات الأمن الإسبانية في موريتانيا بتصوير ومراجعة قوائم المهاجرين قبل نقلهم إلى مالي رغما عنهم، وتركتهم لعدة أيام في منطقة تنشط فيها الجماعات المسلحة العنيفة، وفقا لشهادات ووثائق.
وفي موريتانيا والمغرب وتونس، قامت مركبات من نفس النوع والطراز كتلك التي قدمتها الدول الأوروبية لقوات الأمن المحلية بجمع المهاجرين السود من الشوارع أو نقلهم من مراكز الاحتجاز إلى المناطق النائية، بحسب لقطات مصورة وصور تم التحقق منها، وشهادات مهاجرين ومقابلات مع مسؤولين.
وفي تونس، وثق التحقيق إلقاء 90 مهاجرا في الصحراء بالقرب من الحدود مع ليبيا والجزائر.
وأفادت تقارير بمقتل ما لا يقل عن 29 شخصا، وفقدان العشرات بعد إلقائهم أو طردهم من تونس على الحدود الليبية، وفقا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومنظمات إنسانية.
شهادات صادمة
وأثبت التحقيق من خلال شهادة الشهود ومقاطع الفيديو التي التقطها الصحفيون واللقطات التي تحققت منها الواشنطن بوست، أن العمليات في البلدان الثلاثة غالبا ما تتضمن مداهمات عشوائية في الشوارع على أساس التنميط العنصري.
ونقل التحقيق شهادة لامين، وهو شاب من غينيا يبلغ من العمر 25 عاما، إنه تعرض للاحتجاز والضرب بشكل متكرر في الرباط، مضيفا: "عندما يرون رجلا أسود، يأتون".
ووصفت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها تقارير التمييز العنصري في عمليات ترحيل المهاجرين بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وقالت إن المهاجرين تم نقلهم فقط لحمايتهم من "شبكات الاتجار" ومن أجل "زيادة الحماية".
من جانبها شددت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، على أنها تدعم حقوق المهاجرين، ورفضت الوزارة جميع الادعاءات الواردة في هذا التقرير التي قدمها المهاجرون ضد قواتها الأمنية ووصفتها بأنها تحريضية.
كذلك في موريتانيا، قالت الصحيفة إن المسؤولين الإسبان شاركوا في تعقب المهاجرين، حيث قاموا بتوفير المركبات لنقل المهاجرين، والمساعدة في الاعتراضات البحرية، وشن مداهمات على المهاجرين ومهربي البشر، وتمويل مراكز احتجاز جديدة.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسبانية يبدو أنها شاركت أيضا في نقل المهاجرين إلى الصحراء.
ونشرت واشنطن بوست، قصة امرأتين من غينيا تم نقلهما إلى مركز احتجاز في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد محاولة فاشلة للعبور بحرا إلى ليبيا.
وأصبح المركز نقطة عبور يستخدمها المسؤولون الموريتانيون قبل نقل المهاجرين إلى الحدود البعيدة مع مالي التي مزقتها الحرب، وغالبا ما يكون ذلك دون طعام أو ماء، وفقا لمقابلات مع محتجزين وعمال إغاثة.
وقال شخص مطلع على حبس المرأتين إن اثنين من مسؤولي الشرطة الإسبانية قاما بتصويرهما أثناء احتجازهما ومراجعة قائمة السجناء. وقالت المرأتان إنهما حُرمتا من الإجراءات القانونية الواجبة.
ولم تؤكد وزارة الداخلية الإسبانية أو تنفي علمها بإلقاء المهاجرين في الصحراء، أو استخدام مركبات تم شراؤها بأموال إسبانية في تلك العمليات، أو أن ضباطها كانوا في مركز احتجاز يوثقون ترحيل المهاجرين قسرا، وفقا للصحيفة.
وأقرت الوزارة بأن إسبانيا نشرت قوة قوامها حوالي 50 ضابطا من الشرطة والحرس المدني في موريتانيا “للتحقيق وتفكيك مافيا الاتجار بالبشر”.
وقالت الوزارة إن تلك القوات تعمل "باحترام كامل" لـ "حقوق الإنسان والحريات" للمهاجرين.
ويقول الكاميروني فرانسوا الذي ألقت السلطات التونسية القبض عليه وآخرين وانتهى بهم المطاف إلى حدود الجزائر، إنهم تجولوا لتسعة أيام في البلدات الحدودية النائية، وكانوا يتوسلون للحصول على الخبز والماء، وتعرضوا لاعتداء في إحدى القرى.
وأضاف للصحيفة، "وسط الصحراء، تنظر يمينا ويسارا. لا يوجد شيئا... أعتقد أن تونس ليست مسؤولة عما يحدث. الاتحاد الاوروبي. لا يحبنا".
ويتساءل: "لماذا يُنظر إلى الرجل من جنوب الصحراء الكبرى على أنه قمامة؟"
وتابع، "قال لنا مسؤول أمني تونسي، اذهبوا إلى الجزائر، إذا رأيتكم هنا، فسوف يتم إطلاق النار عليكم".
وعلى الفور، قفز فرانسوا، وهو كاميروني يبلغ من العمر 38 عاما، من فوق شاحنة صغيرة بالقرب من الحدود الجزائرية المقفرة، ليتجول في الصحراء بلا طعام أو مياه برفقة زوجته وابن زوجته البالغ من العمر 6 سنوات.
وفي اليوم السابق، كان خفر السواحل التونسي قد أوقف القارب المتهالك الذي كان يحاول نقله وغيره من المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى إلى أوروبا، ليتحول طريقهم من البحر إلى الصحراء القاحلة.
وتعكس محنة هؤلاء المهاجرين الممارسات "الصارمة" التي تتبعها تونس، ودول أخرى في شمال أفريقيا، من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تونس الجزائر الصحراء الكبرى الجزائر تونس الاتحاد الاوربي الصحراء الكبرى مأساة المهاجرين سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی فی شمال أفریقیا حقوق الإنسان المهاجرین فی فی موریتانیا فی الصحراء فی تونس
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن