سعيد العطر: الشباب قادر على إنتاج محتوىً هادف لترسيخ منظومة القيم الإنسانية ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز استقرار المجتمعات والحد من التضليل الإعلامي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
استضافت فعاليات النسخة السادسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي ينظمه مركز الشباب العربي تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس المركز، جلسة خاصة تحدث فيها سعادة سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، وذلك في مقر مركز دبي الإبداعي بأبراج الإمارات.
شارك في الجلسة 53 شاب وشابة يمثلون 16 دولة عربية، وتحدث فيها سعادته عن جهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير صناعة الإعلام، بالاستفادة من التطور التكنولوجي لتعزز صدارتها من خلال الاستثمار ببناء الإنسان واستقطاب المواهب المبدعة من مختلف أرجاء العالم.
واستعرض سعادته خلال الجلسة مجموعة من الممارسات والتوجهات الوطنية والعالمية في مجال قطاع الإعلام والتغيرات الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع ومدى تأثيره في بناء سمعة الأوطان؛ وتشكيل الصورة الصحيحة عن الحضارات وقيمها وهويتها، بما يتكامل مع الجهود الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
ولفت سعادته، إلى أهمية صناعة المحتوى الإعلامي المتخصص الذي يخاطب الجمهور بمختلف فئاته واهتماماته لتلبية احتياجاته المتنوعة، من خلال إتقان مختلف فنون السرد القصصي، والذي بإمكانه أن يغير الكثير من الاتجاهات والقضايا وتشكيل الرأي العام، والتغلب على التحديات الموجودة في مجتمعاتنا العربية، وقال سعادته:”إن امتلاك المعلومات والبيانات وحده لا يكفي إن لم نتمكن من إيصالها وسردها إلى العالم بشكل مؤثر وفعال” مؤكداً على أهمية الارتقاء بالمحتوى الإعلامي في كافة المجالات الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، وبما يسهم في بناء مجتمعات قوية ومتحضرة.
وشددَّ سعادته، على دور الشباب العربي في تغيير الواقع من أجل المستقبل من خلال توظيف الإعلام بطرق مبتكرة لخدمة المجتمعات، واكتساب مهارات جديدة في صناعة المحتوى، وقال: “إن إنتاج المحتوى الجيد قد ينقذ حياة إنسان، وربما يساعد في تغيير قناعات كثير من الشباب تجاه عدد من القضايا والتحديات، ويساعد في ترسيخ منظومة قيم تؤدي إلى الاستقرار الاجتماعي وتكافح التضليل الإعلامي”.
ودعا سعادة سعيد العطر، الشباب إلى ممارسة دورهم في طرح المبادرات المجتمعية في شتى المجالات، لتحقيق الأثر المطلوب، لرسم الانطباعات الذهنية وتشكيل وعي الجمهور عن أوطانهم وتعزيز انتمائهم لمجتمعاتهم من خلال ما يقدموه من محتوى، منوها إلى مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام وربما السيطرة عليه، لافتاً إلى أن هناك تأثير للمنصات ومواقع التواصل الاجتماعي على حياة الشعوب والدول.
وتفاعل سعادة سعيد العطر مع أسئلة واستفسارات المشاركين، والتي ركزت على فنون بناء المحتوى الإعلامي عبر الوسائط المتعددة ومنصات التواصل الاجتماعية، وكيفية الحفاظ على رسالة الإعلام ومصداقيتها، والاستلهام من المبادرات الرائدة التي تقدمها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، وتعزيز إسهامات الشباب في تنمية المجتمع.
وتركز النسخة السادسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، على ترسيخ مفهوم الارتباط بالهوية واللغة العربية وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى تعزيز المهارات والأدوات التقنية للإعلاميين العرب، في ظل تنامي الذكاء الاصطناعي وتأثيره في صناعة المحتوى الإعلامي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية
في حي الرباط أو الحساية وسط مدينة نابل التونسية، لا تزال هناك ورش قليلة تمارس حرفة صناعة الحصير التقليدية التي كانت تشكل جزءا مهما من تاريخ المدينة.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية"، وهذه الحرفة على وشك الانقراض، حيث لا يزال يمارسها عدد قليل من الحرفيين.
ولا يزال الحرفيون المهرة يصنعون الحصير، خاصة للمساجد، باستخدام مسامير السمر الذهبية، على الرغم من تراجع الاهتمام بهذه الحرفة.
تبدأ عملية صنع الحصير بحصاد سنابل السمر من الوديان، والتي تجفف من جهة لمدة ثلاثة أسابيع ثم تجفف من الجهة الأخرى، لمدة أيام ثم تفرز حسب الطول، وتستخدم الخيوط الطويلة في صنع الحصير والقصيرة في صنع السلال.
عملية التصنيع نفسها تتضمن ترتيب الخيوط بدقة على النول لتكوين الأنماط المعقدة التي تحدد شكل الحصير.
وقد ارتقى مروان شلاد، وهو حرفي آخر، إلى مستوى جديد من خلال دمج التقنيات الحديثة والذوق الفني في عمله، وتطويره لإنتاج ليس فقط سجادات الصلاة، بل ومنتجات أخرى مثل الكراسي والسلال وعناصر تزيين المنازل.
وقال شلاد، إن هذه الحرفة الخدمة لها أفق مستقبلي، ففي السابق كانت تُربط بشيء مفصلي حتى نصلي عليه أو ننشره في المنزل، أما الآن فهي ليست مربوطة بحصيرة، ولا مفصلية في الحقيبة التي نخرج بها، ولا مفصلية في السجادة التي نضعها، ولا مفصلية في البساط الذي نستخدمه في المنزل، ولا مفصلية في غطاء الطاولة الذي نضعه على الرمل.