أموال تحت الوصاية: العراق في قبضة الحارس الأمريكي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
23 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: علّق المحلل الاقتصادي زياد الهاشمي على قرار الرئيس الأمريكي تجديد “حماية أموال العراق” حتى عام 2025. وأشار الهاشمي إلى أن هذا القرار يثير تساؤلات حول ما إذا كان يخدم المصالح العراقية الخالصة أم أنه جزء من “تخادم أمريكي عراقي” بين البلدين.
واستشهد الهاشمي بما نقله الإعلام عن رؤية الأمريكان لأموال العراق كلا تزال بحاجة للحماية والحصانة الأمريكية بسبب العقبات الأمنية والسياسية والضعف في الأنظمة الاقتصادية والإدارية العراقية، مما يجعل العراق ضعيفًا دوليًا وغير قادر على حماية أمواله بنفسه.
من جانب آخر، لاحظ الهاشمي أن النظام السياسي في بغداد يرى أهمية كبيرة لاستمرار الحماية الأمريكية للأموال العراقية، حيث أن غياب هذه الحماية قد يعرض النظام للخنق المالي والقانوني والدبلوماسي من خلال مطالبات بتعويضات وعقوبات اقتصادية ومقاطعة دبلوماسية.
وربط الهاشمي هذا الوضع بـ “التخادم الأمريكي” مع النظام السياسي العراقي، حيث يريد النظام استمرار تدفق أموال النفط لخزائنه دون عراقيل قانونية دولية، في مقابل توفير موطئ قدم جيواستراتيجي مهم للأمريكيين في العراق يمكنهم من التأثير على النظام وضبط حركة أمواله وعلاقاته الإقليمية وفقًا للاستراتيجية الأمريكية.
وأشار الهاشمي إلى أن هذا الوضع يواجه رفضًا من بعض الأطراف ، لكن زعامات الأحزاب وجماعات السلاح تدرك الأهمية المصيرية لاستمرار الحماية الأمريكية لأموال العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مساء الخميس، حرص العراق على وحدة الأراضي السورية والاستعداد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها.
وقال السوداني في مقابلة مع تلفزيون "العراقية" الرسمي "قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر داعش الإرهابي وبدأنا عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي".
ودعا "الإدارة الجديدة في سوريا إلى إعطاء ضمانات باحترام تنوع المكونات وعدم إقصاء أحد".
وأشار إلى أن "العراق عضو أصيل في التحالف الدولي لمواجهة داعش الإرهابي، وهناك التزام بالوقوف معه تجاه أي تهديد إرهابي للمساس بحدوده".
وقال السوداني: "لا يوجد أي تهديد للعراق أو إملاءات تجاه أي قضية، وهناك حوار مسؤول مبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتأمين حدودنا في أحسن حالاته ولأول مرة يكون هناك تحصينات ومسك لكل النقاط الحدودية".
وشدد على أن" الدولة هي من تملك القرار في السلم والحرب، ولن نسمح لأي طرف بأن يزج العراق بحروب أو صراعات والعراق على المسار الصحيح ويحظى بثقة ومقبولية غير مسبوقة منذ بدء العملية السياسية عام 2003".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكونر في اتصال هاتفي أن "داعش يوسع مناطق سيطرته ويعيد تنظيم صفوفه مستعينا بالأسلحة التي استولى عليها جراء انهيار الجيش السوري".