موقع روسي: كيف سيكون الرد الإيراني لو قُتل رئيسي على يد الأعداء؟
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
نشر موقع "نيوز ري" الروسي، تقريرًا، تحدّث فيه عن حادثة وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم الرئيسي، التي فتحت الباب للتساؤل حول تداعيات هذه الواقعة على إيران والخطوات التي قد تتخذها انتقاما لذلك.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن معظم الخبراء يرون أن وفاة الرئيس الإيراني قد تكون مفيدة للولايات المتحدة ولدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 2005، بدأت مجموعة الستة (الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا) المفاوضات مع إيران لإقناع قياداتها بعدم تطوير أسلحة نووية أو تخصيب اليورانيوم. وفي الوقت نفسه، كان لإيران الحق في القيام بأنشطة نوويّة سلمية.
ونتيجة مفاوضات استمرت سنوات عديدة، أبرمت إيران في سنة 2015 مع مجموعة الستة خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي وثيقة تتوخى رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي.
بموجب النقاط الرئيسية للاتفاقيات، كان من المقرر تصدير معظم اليورانيوم الإيراني المخصب إلى الخارج، وكان على أطراف الاتفاق مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية. بالإضافة إلى ذلك، أتيح إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى جميع المنشآت النووية في البلاد لمدة 15 سنة.
كان من شأن هذه الاتفاقية ضمان أن برنامج إيران النووي سلمي حصرا. في المقابل، قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع العقوبات المفروضة على إيران. وفي عهد دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران.
ورداً على ذلك، أعلنت عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وبناء أجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم. ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من المحاولات العديدة، لم يكن من الممكن حتى الآن إعادة واشنطن إلى الاتفاق.
كيف كان رد فعل روسيا والصين على انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة؟
تعارض موسكو وبكين استمرار إلغاء الاتفاق النووي أو تغييره. بعد بيان دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة باتباع "مصالحها الأنانية والانتهازية الضيقة" فيما أعربت عن استعدادها لمواصلة التفاعل مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة وتطوير التعاون مع إيران.
وقد أعرب الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، عن عزمها الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع إيران، مع احترام القانون الدولي.
هل تمتلك إيران أسلحة نووية اليوم؟
في شباط/ فبراير، أفاد المعهد الأمريكي للعلوم والأمن الدولي بأن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب "لصنع أسلحة نووية في أسبوع واحد". ويشير الخبراء إلى أن الصراعات المستمرة في العالم تؤدي إلى تجاهل التهديد النووي الإيراني، في حين أن إمكانات الأسلحة النووية الإيرانية أعلى من أي وقت مضى.
وفي أوائل أيار/ مايو، تحدّث وزير حرب دولة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أيضًا عن احتياطيات اليورانيوم الإيراني. وحسب المعهد، تمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع خمس قنابل نووية وليس قنبلة نووية واحدة.
ونقل الموقع، عن رافائيل غروسي، وهو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يشير إلى وجود أسلحة نووية. ويوضح غروسي أنه ليس لدى الوكالة أي معلومات أو إشارة إلى أن إيران لديها برنامج نووي عسكري.
بعد وفاة رئيسي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الغرب يخيف العالم باستخدام إيران للأسلحة النووية، التي لا تمتلكها في الواقع. ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن إيران الدولة الأكثر التزاما من جميع الأطراف في المعاهدة.
هل الحرب النووية ممكنة للانتقام من رئيسي؟
وفق الخبير العسكري الروسي، فاسيلي دانديكين، فإن بعض الظروف تشير إلى أن تحطم المروحية مع الوفد الإيراني لم يكن مجرد حادث، بل محاولة اغتيال. في هذه الحالة، سيكون رد طهران جديا، مشيرا إلى رد فعل الإيرانيين على وفاة اثنين من جنرالات الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف دانديكين: "إذا ثبتت محاولة الاغتيال فسيكون هناك حاجة إلى الإجابة. لقد رأينا بالفعل رد الفعل على وفاة اثنين من جنرالات الحرس الثوري الإيراني، والآن سيكون الرد أكثر خطورة، لأن الرئيس في إيران هو أعلى مسؤول، دون احتساب آية الله".
وتابع بأن "إيران لا تمتلك في واقع الأمر أسلحة ذرية، ولا يمكنها أن تشن ضربة ذرية. ومسألة توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإسرائيلية لا يمكن التنبؤ بها. لكن إيران يمكنها ضرب إسرائيل". مردفا: "يزيد هذا الحادث من تفاقم الوضع بالفعل في المنطقة".
هل إيران مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية؟
ترى المحللة السياسية والمستشرقة، كارين جيفورجيان، أن إيران دولة ثيوقراطية، ولديها فتوى دينية تحرم إنتاج أسلحة نووية. ووفقا لها، حتى يتم رفع هذا الحظر، من السابق لأوانه الحديث عن ضربة نووية على أي منطقة، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت جيفورجيان: "في البداية، يتعين إلغاء الفتوى الخاصة بالتحريم القطعي لصنع الأسلحة النووية، علمًأ بأن إيران لديها القدرة التقنية على صنع أسلحة نووية. لكن السلطات الإيرانية ليست معتادة على القرارات العفوية. وتدرك ايران أن مثل هذه الضربات لن تحظى بدعم شركائها في خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأشارت جيفورجيان، إلى أن أرمينيا ولبنان تقعان بجوار إيران، حيث يمكن أن تحمل الرياح النويدات المشعة في حالة وقوع ضربة نووية. وعليه، ليس لدى إيران الآن أي سبب لاستخدام مثل هذه الأسلحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الرئيس الإيراني الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الرئيس الإيراني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطة العمل الشاملة المشترکة الولایات المتحدة أسلحة نوویة على إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يشير جدال المكتب البيضاوي لتقارب أميركي روسي بدل الأوروبي؟
واشنطن- قبل 4 أيام من أزمة لقاء المكتب البيضاوي أمس، اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة، اعتبرها كثير من المراقبين الأكثر خطورة في تاريخ العلاقات الأوروبية الأميركية منذ انتهاء الحرب الباردة في تسعينيات القرن الماضي.
حيث قررت إدارة ترامب التصويت ضد قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رعته أوكرانيا ودول أوروبية، يكتفي بالإشارة إلى "القلق من استمرار الحرب الشاملة على أوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي" ويعتبر بأنه كان له "عواقب مدمرة وطويلة الأمد" داعيا إلى "وقف مبكر للأعمال العدائية"، بينما برر ترامب موقفه "بضرورة الالتزام بالحياد من أجل التوصل لصفقة".
من جهة أخرى وقبل وصول زيلينسكي للقاء ترامب، أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على جهود السلام التي يبذلها ترامب، وقال إن أوروبا ستكون على استعداد لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بعد إبرام اتفاق.
كما أوضح ماكرون أن مثل هذه الصفقة يجب أن تكون مدعومة بضمانات أميركية لتكون ذات مصداقية، بينما لم يقل ترامب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مثل هذه الضمانات، في الوقت الذي استمر فيه ضغطه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل قبول "سلام غير عادل".
إعلان تأكيد المؤكدقبل الاجتماع في المكتب البيضاوي، تعقدت علاقة الرئيس الأميركي بنظيره الأوكراني، حيث وصف ترامب زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، وقال إن أوكرانيا هي من بدأت الحرب، بينما طالب زيلينسكي بضمانات عسكرية أميركية مقابل توقيعه على صفقة المعادن النادرة، التي طرحها ترامب كتعويض عما قدمته واشنطن من مساعدات تخطى مجموعها 180 مليار دولار.
لكن ما جرى في اجتماع المكتب البيضاوي ومستوى التوتر الذي ارتفع بشكل غير مسبوق بين الرئيسين، لم يهز الدعم الأميركي لأوكرانيا فقط، إذ إنه يشير أيضا لأزمة كبيرة تلوح في الأفق بين الأعضاء الأوروبيين في حلف "الناتو" وواشنطن.
وليس بجديد الحديث عن الشكوك الأوروبية والتساؤلات عن التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي، أو بما يتعلق بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي المتعلقة بالدفاع المشترك، وإذا ما كان ترامب سيفي بمسؤولية الحلف بـ"التعامل مع أي هجوم على حليف في الناتو على أنه هجوم على أميركا".
وتعود هذه المخاوف إلى ما يبدو أنه تصميم من قبل ترامب على استعادة العلاقة القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل ممارسته ضغوطا شديدة على أوكرانيا، بينما عرض على بوتين تنازلات كبيرة معتبرا أن الأوكرانيين يجب أن يقدموها.
وغرد جون بولتون، مستشار الأمن القومي في فترة ترامب الأولى، منتقدا الرئيس الأميركي ونائبه على موقع "إكس" قائلا إن "ترامب وفانس أعلنا أنهما يقفان إلى جانب روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، هذا خطأ كارثي للأمن القومي الأميركي، ولنكن واضحين: ترامب وفانس مسؤولان عن ذلك ويتحملان المسؤولية، موقفهما لا يعبر عن وجهة نظر غالبية الأميركيين أو أي من الأحزاب السياسية".
تناقض مشهد الجدال الذي جرى داخل البيت الأبيض مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التملق لترامب وإغراءه بضرورة دعم أوكرانيا، حيث اعتبره كثيرون أن اللقاءين كانا بمثابة نجاح كبير في ردم هوة الخلافات الأميركية الأوروبية.
إعلانوقد ذكّر ماكرون الرئيس ترامب بزيارته التاريخية للمشاركة في افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد تجديدها من تبعات الحريق الكبير الذي تعرضت له قبل سنوات، في حين سلم ستارمر ترامب رسالة ودية من ملك بريطانيا تشارلز.
وبينما كان من المفترض أن يوقع زيلينسكي في البيت الأبيض اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الأرضية النادرة التي يريد ترامب الوصول إليها مقابل استمرار الدعم العسكري الأميركي، لم يستطع الرئيس الأوكراني تحمل رؤية الرئيس الأميركي الذي أثنى على رغبة الرئيس الروسي بوتين في تحقيق السلام، في الوقت ذاته، بينما اتهم ترامب زيلينسكي بـ"المقامرة بالحرب العالمية الثالثة".
وقالت المحللة والخبيرة في الشأن الروسي سوزان جلاسر "لقد غير دونالد ترامب موقفه في الحرب، وأعتقد أن هذا هو سياق المواجهة التي رأيناها للتو اليوم".
وبعد سجال الصراخ العلني في المكتب البيضاوي، طرد ترامب زيلينسكي من البيت الأبيض، وكتب على منصة "سوشيال تروث" إن "الرئيس زيلينسكي ليس مستعدا للسلام إلا إذا شاركت أميركا، لأنه يشعر بأن مشاركتنا تمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات" وأضاف "لا أريد ميزة، أريد السلام، لم يحترم زيلينسكي الولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي، يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
فات الأواناتهم كل من ترامب ونائبه جيه دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان بشكل كاف للمساعدة التي تلقتها أوكرانيا من الولايات المتحدة، كما انتقد كلاهما طريقة جو بايدن في إدارة الحرب الأوكرانية.
وأكد اللقاء أن لدى ترامب عداء تجاه زيلينسكي، على عكس ما يشعر به من ثقة وتقارب مع بوتين، الذي قال عنه "لقد مر بوتين بالكثير معي، لقد خضع لاتهامات زائفة"، في إشارة إلى تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لمساعدة حملة ترامب، حيث وجد تحقيق المستشار الخاص اتصالات متعددة بين حملة ترامب والروس، لكنه لم يعثر على أدلة كافية للادعاء بالتواطؤ.
إعلانمن ناحية أخرى، لجأ زيلينسكي إلى منصة "إكس" ليشكر الولايات المتحدة وترامب مرة أخرى على دعمهما، كما لو أن لقاء المكتب البيضاوي لم يحدث أبدا، وقال "شكرا لك يا أميركا، شكرا لك على دعمك، شكرا لك على هذه الزيارة، شكرا لرئيس الكونغرس والشعب الأميركي، أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل من أجل ذلك بالضبط".
لكن الضرر قد وقع ولا يمكن إصلاحه، حتى أنصار أوكرانيا في الحزب الجمهوري، مثل السيناتور ليندسي غراهام، أصبحوا يتشككون في ما إذا كان زيلينسكي يمكن أن يكون شريكا، وقال غراهام للصحفيين خارج البيت الأبيض "لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا القيام بالعمل مرة أخرى مع زيلينسكي".