خبير عسكري روسي يشرح مبدأ عمل البدلات العسكرية الشبحية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تحدث العقيد المتقاعد الروسي أندريه كوشكين عن مبدأ تصميم "بدلات التخفي" التي يستخدمها الجنود الروس في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال إنها تحمي الجنود من الأشعة تحت الحمراء، حيث أنقذت تلك البدلات مجموعة من الجنود الروس الذين كانوا في ملجأ تحت نيران القوات المسلحة الأوكرانية لمدة ثلاثة أيام تقريبا، ثم هربوا إلى بر الأمان بفضل "بدلاتهم الشبحية"، ولم تتمكن المسيرات الجوية الأوكرانية من التعرف عليهم.
كما أكد الخبير، أن "بدلة التخفي" هذه عبارة عن عباءة ذات خصائص عاكسة في قماشها، ولا تسمح للدرونات برصدها. وهي تخفي الجندي بشكل فعال في الليل من الأجهزة التي تعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء، وفي النهار عندما تموّه من أجهزة الرصد الكلاسيكية. وتعتمد تقنية البدلات على مبدأ عكس الموجات.
وقالت شركة HiderX التي زودت قوات الحرس الروسي بالبدلات إنه تم اختبار عدة نماذج منها. أولا، معطف "كورا" المموه، وهو مصنوع ليشبه نسيج لحاء الشجرة، ويصلح للعسكريين الذين يتواجدون خلف خطوط العدو لفترة طويلة أو على خط المواجهة ويحاولون التخفي. وقد فشل مشغلو الدرونات المزودة بأجهزة التصوير الحراري في اكتشاف الجنود الذين يرتدون مثل هذه البدلات.
ثانيا، عباءة التمويه المسماة بـ"الهندسة"، وهي مصنوعة من مواد ذات خطوط متقطعة تطمس الصورة الظلية البشرية، ويندمج الجندي المرتدي هذه العباءة مع تضاريس الأرض، الأمر الذي يمنحه تأثير تمويه إضافي. ويتراوح وزن تلك البدلات بين 280 و400 غ.
المصدر:لينتا.رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: القسام تبدأ مرحلة جديدة ونوعية من العمليات بغزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تمثل مرحلة جديدة في تكتيكات المقاومة الفلسطينية، معتبرا استخدام الحزام الناسف في قلب منطقة عسكرية مغلقة "تطورا لافتا" في نوعية العمليات التي تستهدف الجيش الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت عن تفاصيل العملية التي وقعت في مخيم جباليا، إذ نجح أحد مقاتليها في الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده من مسافة صفر، قبل أن يتنكر بزي جنود الاحتلال ويصل إلى قوة مكونة من 6 جنود ويفجّر نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وأوضح الفلاحي أن هذه العملية -التي تعد الأولى من نوعها في مدينة غزة خلال هذه الحرب- تكشف عن قدرة الفصائل الفلسطينية على تجاوز الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي والاختراق العميق في مناطق تخضع لاستنفار عسكري مشدد.
وأضاف أن مثل هذه العمليات تمثل صدمة كبيرة لقوات الاحتلال، لأنها تنطوي على مخاطر لا يمكن التنبؤ بها أو إحباطها مسبقا، مما يضاعف حالة الرعب داخل صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأشار الفلاحي إلى أن هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك، إذ تسببت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية في غزة في تصعيد من هذا النوع، وأكد أن قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات كهذه وسط استنفار أمني كبير تعد نجاحا استثنائيا يعكس تطور التخطيط والقدرات التكتيكية.
إعلان إستراتيجيات القساموتطرق الفلاحي إلى تطور إستراتيجيات كتائب القسام، موضحا أن العمليات الأخيرة تعكس تحولا كبيرا في نمط العمليات العسكرية، وقال "نشهد الآن عمليات تعتمد على المبادرات الفردية لمقاتلين يسعون إلى الموت في سبيل تحقيق أهداف نوعية كما حدث أمس في عملية الطعن، واليوم في تفجير الحزام الناسف".
وأضاف أن هذه العمليات تستهدف بشكل خاص تحقيق أكبر قدر من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، ولا سيما في المناطق العسكرية المغلقة التي يُفترض أنها محصنة ضد أي اختراق.
وأكد الفلاحي أن تنفيذ عملية تفجير وسط مدينة جباليا يمثل تحديا مباشرا للاستعدادات الإسرائيلية، ويشير إلى فشل ذريع في تأمين المناطق العسكرية.
وأضاف أن استمرار هذا النوع من العمليات سيفرض تحديات كبيرة على الجيش الإسرائيلي، وسيرفع حجم الخسائر البشرية والنفسية في صفوفه، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستترك أثرا كبيرا على الروح المعنوية للجنود، في وقت تشهد فيه المواجهة تصعيدا متزايدا بين الطرفين.