مسؤول مصري: إسرائيل أفشلت المفاوضات والصمت الأميركي يهدد مصالح المنطقة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
سرايا - قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية فشل المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا أن التهرب الإسرائيلي وصل بهذه المفاوضات إلى مرحلة خطرة.
وأضاف، في مداخلة تلفزيونية، أن التشكيك الإسرائيلي في الوساطة المصرية القطرية يعتبر جزءا من هذا التهرب الذي يهدف لتحقيق مصالح سياسية خاصة.
وأكد رشوان أن المواقف المصرية القطرية ليست محايدة وإنما تلتزم بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمصلحة القومية والعربية والفلسطينية والأمن القومي المصري.
واتهم رشوان إسرائيل -صراحة لا تلميحا- بالمسؤولية عن الوصول بهذه المفاوضات إلى طريق مسدود، قائلا إن من أودى بهذه المفاوضات هو من يشن هجوما اليوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأشار إلى أن الوساطة المصرية في هذا النزاع "جاءت بعد إلحاح أميركي إسرائيلي"، مؤكدا أن حديث تل أبيب عن تغيير القاهرة في مسودة المقترح الأخير غير حقيقي لأن رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز والوسطاء القطريين اطلعوا على هذه الوثيقة قبل تقديمها للجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن "الصمت الأميركي إزاء نشر شبكة (سي إن إن) لهذه الأكاذيب غير مفهوم"، مؤكدا أن القاهرة تحدت الشبكة الأميركية أن تنشر هذا الكلام على لسان مسؤول أميركي أو إسرائيلي.
وقال رشوان إن الصمت الأميركي على هذه الأكاذيب يعتبر جزءا من صمتها عن عملية رفح التي زعمت رفضها طيلة الأسابيع الماضية ويتماشى مع حديث الرئيس جو بايدن عن أن ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية.
إقرأ أيضاً : شهيد وإصابة 3 طلاب باستهداف سيارة على طريق كفردجال جنوب لبنانإقرأ أيضاً : 70% من "الإسرائيليين" يؤيدون تبكير موعد الانتخاباتإقرأ أيضاً : صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
التحديات الإقليمية والسياسة المصرية
تواجه الدولة المصرية تحديات كبيرة سواء فى الداخل أو الخارج، وذلك جراء تصاعد الأحداث العالمية والإقليمية التى تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من واقع الحروب والأزمات التى تحيط بالمنطقة من جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وتتداخل المصالح المتناقضة فى بيئة استراتيجية معقدة، فما بين تحالفات جديدة إقليميا ودوليا، وأخرى قديمة تختفى، وتحالفات تتعقد، وتظهر تحديات جديدة أمام العلاقات الدولية للبلاد، بما يتطلب تطوير السياسات الخارجية للدولة، مع الحفاظ على ثبات الموقف والمبدأ تجاه بعض القضايا والسعى نحو حماية الأمن القومى للدولة وحماية مصالح البلاد المختلفة وتعزيزها فى شتى المجالات التجارية والاقتصادية، وهو ما تعمل عليه القيادة السياسية الآن.
وعلى سبيل المثال، ما تقوم به إسرائيل الآن فى الشرق الأوسط والخليج وشمال إفريقيا بهدف توسيع النطاق الجغرافى، الأمر الذى يتسبب فى اتساع رقعة الصراع وتهديد مصالح الدول فى المنطقة، تقوم مصر بتعزيز جهودها وسياساتها الخارجية لردع هذا الصراع من خلال استراتيجية وخطة واضحة تتمتع بإجماع دولى نحو تسوية الصراعات فى المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ووقف النزاع فى لبنان.
وتتابع مصر النزاعات الدائرة ليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط التى تزداد اشتعالا، فأيضا فى القارة الإفريقية هناك تزايد فى توسيع نطاق الصراعات المسلحة، مثل ما يحدث فى السودان وغياب الاستقرار عن الصومال وإثيوبيا وليبيا، وغيرها من الصراعات والتحديات الأخرى التى تؤثر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتهدد أمن كل شىء ولذا تعمل مصر على تهدأت الأوضاع بتلك الدول من خلال مبادرات من شأنها الجلوس على مائدة الحوار لوضع حلول جذرية على الأرض بين أطراف النزاع لتحقيق الأمن والاستقرار.
وليس هذا فقط ما يثير التحديات، لكن أيضا الحروب العالمية والصراعات الدولية البعيدة عن المنطقة، كتلك التى تحدث بين روسيا وأوكرانيا، والتغيرات المناخية التى تدفع ثمنها دول العالم النامى جراء مخالفات العالم المتقدم والدول الغربية، وانتشار الأوبئة العالمية وغيرها وغيرها من التحديات.
كل هذا فرض تطوير السياسة الخارجية المصرية فى كل تحركاتها وجهودها من أجل إيجاد آفاق سياسية واعدة وجادة والسعى نحو تحقيق إنجاز دبلوماسى كبير بتطوير علاقتها كذلك التطور فى العلاقات المصرية - التركية والعلاقات مع إيران وتواجد مصر فى المحافل الدولية كالبريكس والاتحاد والإفريقى وغيرها، بما ينمى قدراتها البناءة من تعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة من أجل سياسة خارجية قادرة على حماية المصالح الوطنية والدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى.