تخوف إسرائيلي من تحول الجامعات الأوروبية إلى معاقل مؤيدة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
ما زالت أصداء المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها الجامعات والمؤسسات التعليمية الأوروبية تترك آثارها في أوساط دولة الاحتلال، التي لا تتردد في إعلان تخوفها مما تصفه "كابوس" تحول هذه المؤسسات إلى معاقل مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، وداعمة لها، ليس على صعيد الطلاب فحسب، بل وأعضاء هيئة التدريس أيضاً المتعاطفين مع فلسطين، الذين يشاركون في فعاليات ومخيمات احتجاج ضد الاحتلال الاسرائيلي.
كينان ليدور، وهو مراسل موقع "زمن إسرائيل" لشؤون التعليم، قال إن "الأسابيع الأخيرة شهدت أحداثا لا تحصى في الجامعات الأوروبية التي أظهرت معاداة لإسرائيل، وما زال أنصارها هناك مصدومين من السرعة والشدّة التي اندلعت بها هذه الكراهية في الجامعات بجميع أنحاء القارة وخارجها للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المنظمات الداعمة للمقاومة في الجامعات وخارجها".
وأوضح أن الأمر "زاد من الإجراءات المناهضة لإسرائيل من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس، لسنوات عديدة، وبعد أن كانت كلمات التحريض ضدها تُصنف بأنها معادية للسامية، فإنها اليوم باتت جزءً من الثقافة اليومية للجامعيين الأوروبيين".
وأضاف ليدور، في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن "أنصار إسرائيل باتوا يخافون اليوم من إظهار مواقفهم المؤيدة لها في الجامعات الأوروبية، رغم اعتقال الشرطة في عدد من الدول الأوروبية لعشرات الناشطين المناهضين لإسرائيل في مخيمات الاحتجاج المنتشرة في عدد من العواصم، لاسيما في هولندا، حيث أصبح التحريض ضد إسرائيل عالميًا".
وتابع بأن "التحريض ضدها الذي شهدته جامعة أمستردام في الأشهر الأخيرة جزء من حملة عالمية من التحريض ضدها، وتجد طريقها في مخيمات احتجاج أقامها المئات وأحيانا آلاف الطلاب داخل وخارج الحرم الجامعي، مما يدفع الشرطة لمداهمتها، وتفريق المشاركين بها سلمياً".
وأشار إلى أن "ما شهدته الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، ربما فاجأ نظيراتها الأوروبية، مما زاد من حدتها وانتشارها هناك، حتى أن مؤيدي إسرائيل المنتشرين في جميع أنحاء أوروبا، اكتشفوا أنهم لم يكونوا مستعدين لهذا الواقع الجديد في الحرم الجامعي بعد أحداث السابع من أكتوبر، واندلاع العدوان على غزة، سواء من خلال مهاجمة المحاضرين المؤيدين للاحتلال في قلب الحرم الجامعي، أو توجيه اتهامات لهم خلال المحاضرة بأنهم "قتلة أطفال"، وهو أحد الشعارات السائدة في الجامعات الغربية، بجانب الدعوات لجعل الانتفاضة عالمية، و"من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين".
وأردف بأن "معاداة الصهيونية في الجامعات الغربية باتت سلوكا رائجا في الآونة الأخيرة، وصولا إلى الحدّ من تحركات أنصارها في الجامعات الأوروبية، ومنعهم من إلقاء المحاضرات، مما يعني زيادة التعبئة المناهضة لإسرائيل، من خلال تكثيف المشاركة في الأحداث والمحاضرات في الحرم الجامعي الرافضة للحرب على غزة".
وأكّد بأن هذا "هو ما يعني تزايد العداء تجاه إسرائيل في حربها ضد حماس، من خلال تغيّر المزاج الطلابي العام، وعدم شعور أنصار إسرائيل بالأمان، بل إن العديد من الطلاب اليهود توقفوا عن الذهاب إلى حرم جامعة أمستردام، وهي مؤسسة للتعليم العالي تحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء هيئة التدريس اليهود في هولندا".
ونقل عن مارك سالومون، وهو عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة أمستردام، أنه "رغم توقعه بانتشار التحريض المناهض لإسرائيل في الولايات المتحدة، وانتقاله إلى أوروبا، لكنه لم يتوقع أن تصل المشكلة إلى هذا الحدّ، وذلك استنادا لما نشرته مجلة هولندية من تحليل للوضع في الجامعات الهولندية هذا الشهر".
وقال: "اكتشفت أن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريكية، خاصة في كولومبيا وكاليفورنيا، ألهمت نظيراتها الأوروبية، مما دفع بالطلاب لمحاكاة رفاقهم في النصف الغربي من الكرة الأرضية".
وفي السياق نفسه، زعم التقرير أن "أجواء العداء للاحتلال في الجامعات الأوروبية لا يقتصر على المظاهرات والاحتجاجات، بل يصل إلى وجود منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تعمل في العواصم الأوروبية منذ سنوات، وباتت مع مرور الوقت داعمة لحماس، وتتلقى تشجيعًا من أوساط كثيرة تدعمهم، كما هو الحال في معهد العلوم السياسية في باريس والعديد من الجامعات الغربية الأخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة فلسطين غزة الجامعات الاوروبية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجامعات الأوروبیة الحرم الجامعی إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
الهلال يصد هجوم العروض الأوروبية ويحتفظ بنجمه
ماجد محمد
أكدت تقارير صحفية أن نادي الهلال قد تلقى عرضين رسميين من أندية أوروبية، أحدهما من إحدى الدوريات الكبرى، لضم اللاعب مصعب الجوير الذي يلعب حاليًا مع نادي الشباب على سبيل الإعارة.
وبحسب التقارير، فإن إدارة الهلال قررت التمسك بخدمات الجوير، مؤكدة على أهميته للمستقبل، وذلك بعد أن أبدت أندية أوروبية، من بينها فريق إيطالي، اهتمامًا كبيرًا باللاعب الذي يقدم مستويات مميزة مع الشباب ومع منتخب الأخضر.
وكان الهلال قد أعار الجوير إلى الشباب في بداية الموسم الحالي، وذلك بعد موافقة المدرب البرتغالي جورج جيسوس على هذه الخطوة، بهدف منح اللاعب فرصة أكبر للمشاركة والتطور.
وتألق الجوير بشكل لافت مع المنتخب السعودي، حيث شارك بشكل أساسي في العديد من المباريات وساهم في تحقيق نتائج إيجابية للفريق. كما يعد الجوير من أبرز صناع الأهداف في المنتخب الوطني، حيث سجل هدفين وصنع هدفين خلال تصفيات كأس العالم 2026.
وعلى مستوى الأندية، قدم الجوير أداءً مميزًا مع نادي الشباب، حيث ساهم في تسجيل 6 أهداف (4 أهداف وهدفين) خلال 10 مباريات خاضها مع الفريق.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، ستيف كالزادا، أن النادي لا يعتاد على التعليق على مثل هذه الشائعات بشكل شخصي، وأن جميع التصريحات الرسمية تصدر من خلال القنوات الرسمية للنادي.