دور الخطاب الديني في بناء الوعي: تصريحات مفتي الجمهورية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية الخطاب الديني في تشكيل الوعي على المستويين الفردي والجماعي.
وأشار إلى أن بناء الوعي هو مسؤولية مشتركة بين جميع المؤسسات، وفي مقدمتها المؤسسات الدينية.
دور دار الإفتاء في بناء الوعيخلال ندوة بعنوان "تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب" في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب الجديدة، أشار المفتي إلى مساهمة دار الإفتاء المصرية في قضايا هامة مثل:
- الوعي بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر.
- الوعي بخطورة الإسراف في الموارد والتلوث البيئي.
- الوعي بخطورة التطرف والتشدد.تجديد الخطاب الديني
وأكد الدكتور علام أن تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر، نظرًا لما يشهده العالم العربي والإسلامي من تطرف ديني وطائفي يقيد الإبداع ويحد من حرية الفكر والتعبير.
وشدد على أن تجديد الخطاب لا يعني تغيير ثوابت الدين أو العبث بالأحكام الشرعية، بل يهدف إلى تصحيح المفاهيم الشرعية وتوضيح قواعد الفهم الصحيح للدين مع مراعاة المتغيرات.
الوعي كأداة ضد التطرفحذر المفتي من غياب الوعي الذي يعتبر سلاحًا يستخدمه أعداء الدين لنشر التطرف والإرهاب بين الشباب، وأكد على ضرورة التثبت والتمسك بالوسطية ونبذ التطرف والانحلال. كما شدد على أهمية التحلي بالأخلاق، حيث أن القيم والمعايير الأخلاقية تعد جزءًا أساسيًا من الضمير الذي يوجه سلوك الإنسان.
عوامل بناء الوعيأشار المفتي إلى أن بناء الوعي يعتمد على عدة عوامل كما ذكر العلامة الطاهر ابن عاشور:
1. الباعث والدافع الناتج عن التنشئة السليمة.
2. غرس القيم والمبادئ والرقابة الذاتية.
3. العلاج والتهذيب والتأهيل لتصحيح المسار.
أكد المفتي أن الدين لا يتعارض مع العلم والبحث العلمي، وأنه لا يوجد سقف لهذا البحث ما دام لا يتعارض مع الشرع الشريف.
وأضاف أن العلماء المسلمين أسهموا بشكل كبير في مختلف العلوم الدنيوية.
التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعيأوضح المفتي أن دار الإفتاء كثفت وجودها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرًا إياها وسيلة التواصل العصرية الجديدة.
ضمانات عقوبة الإعدامأجاب المفتي على العديد من الأسئلة من الطلاب، منها حول آليات إصدار دار الإفتاء لأحكام الإعدام. وأشار إلى أن عقوبة الإعدام في القانون المصري محاطة بضمانات كثيرة تعطي اطمئنانًا وسكينة للمجتمع والقضاء، حتى لو لم يكن رأي الإفتاء ملزمًا.
بذلك، اختتم الدكتور شوقي علام ندوتة مؤكدًا على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات لتحقيق بناء الوعي السليم وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخطاب تجديد الخطاب تجديد الخطاب الديني الخطاب الديني شوقى علام مفتي الجمهورية الخطاب الدینی تجدید الخطاب دار الإفتاء بناء الوعی
إقرأ أيضاً:
السنجل مزر أبرزها.. مفتي الجمهورية يحذر من ظواهر تهدد القيم الأسرية
حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من انتشار بعض الظواهر السلبية التي تهدد استقرار الأسرة والنسيج الاجتماعي، مثل ظاهرة "السنجل مزر"، مؤكدًا أنها تعكس أزمة أخلاقية كبيرة داخل المجتمعات العربية والمصرية.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، شدد الدكتور عياد على أن الاعتقاد بوجود تناقض بين الدين والتقدم أو الحداثة لا أساس له من الصحة.
وأوضح أن الانفتاح على الثقافات الأخرى يعد ضروريًا لتطوير المجتمعات، لكن يجب أن يتم بوعي وانتقاء، مع مراعاة القيم والخصوصيات الدينية والاجتماعية.
وأشار المفتي إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية، باعتبارها مهد الرسالات السماوية، تحمل منظومة من القيم الأخلاقية التي حافظت عليها عبر القرون. وأكد أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع ولا يجوز التخلي عنها بحجة محاكاة المجتمعات الغربية.
وأضاف أن تجاوز النصوص الدينية والقيم الأخلاقية يؤدي إلى تفكيك الأسرة، التي تعد العمود الفقري لأي مجتمع.
وشدد على أن الاعتداء على الأسرة يهدد البنية المجتمعية ويعرضها لخطر الانزلاق نحو التفكك والرذيلة.
وأكد الدكتور عياد أن الأسرة تمثل "الكتلة الصلبة" التي تضمن تماسك المجتمع وتحميه من الانقسامات الأخلاقية، داعيًا إلى الحفاظ على الهوية المجتمعية والقيم الدينية التي تميز المجتمعات العربية والإسلامية عن غيرها.