أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية الخطاب الديني في تشكيل الوعي على المستويين الفردي والجماعي.

 وأشار إلى أن بناء الوعي هو مسؤولية مشتركة بين جميع المؤسسات، وفي مقدمتها المؤسسات الدينية.

دور دار الإفتاء في بناء الوعي

خلال ندوة بعنوان "تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب" في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب الجديدة، أشار المفتي إلى مساهمة دار الإفتاء المصرية في قضايا هامة مثل:
- الوعي بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر.


- الوعي بخطورة الإسراف في الموارد والتلوث البيئي.
- الوعي بخطورة التطرف والتشدد.

تجديد الخطاب الديني

وأكد الدكتور علام أن تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر، نظرًا لما يشهده العالم العربي والإسلامي من تطرف ديني وطائفي يقيد الإبداع ويحد من حرية الفكر والتعبير.

 وشدد على أن تجديد الخطاب لا يعني تغيير ثوابت الدين أو العبث بالأحكام الشرعية، بل يهدف إلى تصحيح المفاهيم الشرعية وتوضيح قواعد الفهم الصحيح للدين مع مراعاة المتغيرات.

الوعي كأداة ضد التطرف

حذر المفتي من غياب الوعي الذي يعتبر سلاحًا يستخدمه أعداء الدين لنشر التطرف والإرهاب بين الشباب، وأكد على ضرورة التثبت والتمسك بالوسطية ونبذ التطرف والانحلال. كما شدد على أهمية التحلي بالأخلاق، حيث أن القيم والمعايير الأخلاقية تعد جزءًا أساسيًا من الضمير الذي يوجه سلوك الإنسان.

عوامل بناء الوعي

أشار المفتي إلى أن بناء الوعي يعتمد على عدة عوامل كما ذكر العلامة الطاهر ابن عاشور:
1. الباعث والدافع الناتج عن التنشئة السليمة.
2. غرس القيم والمبادئ والرقابة الذاتية.
3. العلاج والتهذيب والتأهيل لتصحيح المسار.

العلم والدين

أكد المفتي أن الدين لا يتعارض مع العلم والبحث العلمي، وأنه لا يوجد سقف لهذا البحث ما دام لا يتعارض مع الشرع الشريف. 

وأضاف أن العلماء المسلمين أسهموا بشكل كبير في مختلف العلوم الدنيوية.

التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي

أوضح المفتي أن دار الإفتاء كثفت وجودها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرًا إياها وسيلة التواصل العصرية الجديدة.

 ضمانات عقوبة الإعدام

أجاب المفتي على العديد من الأسئلة من الطلاب، منها حول آليات إصدار دار الإفتاء لأحكام الإعدام. وأشار إلى أن عقوبة الإعدام في القانون المصري محاطة بضمانات كثيرة تعطي اطمئنانًا وسكينة للمجتمع والقضاء، حتى لو لم يكن رأي الإفتاء ملزمًا.

بذلك، اختتم الدكتور شوقي علام ندوتة مؤكدًا على أهمية التعاون بين جميع المؤسسات لتحقيق بناء الوعي السليم وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخطاب تجديد الخطاب تجديد الخطاب الديني الخطاب الديني شوقى علام مفتي الجمهورية الخطاب الدینی تجدید الخطاب دار الإفتاء بناء الوعی

إقرأ أيضاً:

المفتي يُعزي تركيا حكومةً وشعبًا في ضحايا حادث حريق منتجع كارتال كايا

توجَّه الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص العزاء لجمهورية تركيا حكومةً وشعبًا في ضحايا الحريق المروِّع الذي اندلع بفندق في منتجع كارتال كايا بولاية بولو، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.

المفتي: الأخلاق لا تقل أهمية عن العقيدة والشريعة لتحقيق مصالح الناس مفتي الجمهورية يستقبل وفد أئمة من ستِّ دول برئاسة الدكتور المحرصاوي

وأعرب المفتي عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأُسر الضحايا، داعيًا الله أن يتغمَّدهم بواسع رحمته ويُسكنهم فسيح جناته، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

وأكَّد مفتي الجمهورية ضرورةَ التضامن الكامل مع تركيا في هذا المصاب الأليم، سائلًا الله أن يحفظ الشعوبَ كافة من كلِّ سوء ومكروه.

حريق منتجع كارتال كايا

وأعلن علي يرلي كايا، وزير الداخلية التركي، عن ارتفاع ضحايا حريق الفندق التي وقع في منجه كارتالكايا للتزلج ليصل إلى 66 مُواطناً.

وأشار وزير الداخلية التركي إلى أن عدد المُصابين وصل إلى 51 مُصاباً جرى نقلهم إلى المستشفيات القريبة من أجل تلقي العلاج اللازم.

وكانت ألسنة اللهب قد نشبت في فندقٍ تابع لمُنتجع تركي شهير للتزلج الأمر الذي تسبب في تدمير أجزاء من المبنى، ولم تتوصل التحقيقات بعد لسبب الحريق.

ويقع منتجع كارتالكيا الذي شهد المأساة على بُعد 170 كيلو متر من العاصمة أنقرة.

تعاني تركيا من مشكلة الحرائق المتكررة، خصوصًا في المناطق الساحلية والجنوبية، نتيجة لعدة عوامل من بينها الظروف المناخية الحارة والجافة، بالإضافة إلى النشاط البشري مثل التوسع العمراني وقطع الأشجار. تعد الحرائق في هذه المناطق تهديدًا كبيرًا للبيئة والبشر، حيث يمكن أن تؤدي إلى تدمير الغابات، وفقدان الحياة البرية، فضلاً عن التأثيرات السلبية على الصحة العامة والاقتصاد. في السنوات الأخيرة، شهدت تركيا حرائق واسعة النطاق، خاصة في مناطق مثل أنطاليا وموجلا، حيث دمرت النيران مساحات كبيرة من الغابات وأدت إلى نزوح العديد من السكان. تعاني هذه المناطق من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الموسمي، مما يجعلها عرضة لانتشار الحرائق بشكل أسرع.

لمواجهة هذه الحرائق، تعتمد تركيا على مجموعة من التدابير الوقائية والتدخلات السريعة. من أبرز هذه الجهود إنشاء فرق إطفاء متخصصة مجهزة بمعدات حديثة، بما في ذلك الطائرات المائية والطائرات الحوامة، بالإضافة إلى فرق الإنقاذ الأرضية. كما تعمل السلطات التركية على إقامة حواجز من الأتربة والخنادق التي تحد من انتشار النيران. في السنوات الأخيرة، تم تطوير نظام الإنذار المبكر الذي يساعد في اكتشاف الحرائق في مراحلها الأولى من خلال استخدام الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الحديثة. كما تسعى الحكومة التركية إلى تحسين التنسيق بين الأجهزة المختلفة مثل الدفاع المدني والبلديات، وزيادة الدعم الفني والتدريبات للمجتمعات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تطوير سياسات زراعية مستدامة تهدف إلى تقليل خطر اندلاع الحرائق من خلال تشجيع الزراعة المنظمة والحفاظ على الغابات.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يعزى تركيا في ضحايا حادث حريق منتجع كارتال كايا
  • المفتي يُعزي تركيا حكومةً وشعبًا في ضحايا حادث حريق منتجع كارتال كايا
  • مفتي الجمهورية يُعزي تركيا في ضحايا حادث حريق منتجع كارتال كايا
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفد أئمة من ستِّ دول برئاسة الدكتور المحرصاوي
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفد أئمة من ست دول ويُشيد بجهود أكاديمية الأزهر
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفد أئمة من 6 دول أجنبية
  • أصداء الخطاب السامي (2)
  • برلماني: الإفراج عن 4466 سجينا يعزز جهود بناء الجمهورية الجديدة
  • محافظ الغربية: الصحافة القومية شريك محوري في بناء الوعي ودعم التنمية
  • مذيع بالتناصح: الهجمة على الإمام المفتي شهادة على صدق الشيخ وثباته في وجه الباطل