حول عواقب مقتل الرئيس الإيراني، كتب الخبير في معهد شمال القوقاز-فرع الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة التابعة للرئاسة الروسية، سيرغي ريشتنياك، في "أوراسيا ديلي":
بفضل السيد إبراهيم رئيسي إلى حد كبير، أصبحت إيران لاعباً قويًا حقيقيًا على الساحة الدولية، كما زاد نفوذ إيران في منطقة القوقاز، بالدرجة الأولى، بفضل السياسة الاقتصادية الهادفة والخطوات النشطة لإنشاء ممر تجاري بين الشمال والجنوب، من روسيا إلى دول جنوب شرق آسيا، ما أدى إلى تدفق الاستثمارات إلى أذربيجان وأرمينيا.
ولهذا السبب، وعلى الرغم من المواجهة الداخلية بين الزعيمين الأرميني والأذربيجاني، أعرب كلاهما عن تعازيه الصادقة للشعب الإيراني، لأن هذه ليست خسارة لإيران فحسب، بل ولهما. فإيران، إلى جانب روسيا، وتركيا، ضمنت الأمن في المنطقة من تغلغل ممثلي الحركات المتطرفة من الشرق الأوسط.
إن مقتل رئيسي يخلق صعوبات لإيران، لكن ذلك لن يؤثر في مسار الدولة الإيرانية. صحيح أن إيران سياسيًا قويًا، لكن قضيته سوف تستمر بالتأكيد. ولطالما واجه العالم الإسلامي عدم الاستقرار بسبب المواجهة بين القوى الثلاث الأقوى - إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية.
بدأت الموارد الإعلامية لحلف الناتو تتحدث عن تصعيد محتمل للعنف في المنطقة بعد مقتل رئيسي، لكن من غير المرجح أن يحدث هذا. وذلك ما تشير إليه ردود فعل دول المنطقة.
سوف تُبذل جهود لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة، لكن من المستبعد أن تؤدي إلى نتائج كارثية، ما لم يتم العثور على أثر أنغلوسكسوني في حادث تحطم مروحية رئيسي. ولكن حتى في هذه الحالة هناك احتمال كبير لأن ترد إيران بشكل خفي، كما جرت العادة في الشرق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي القوقاز
إقرأ أيضاً:
واشنطن: مخاوف من مقتل عدد كبير من الأشخاص في حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية
واشنطن "د ب أ": ذكرت تقارير أن السلطات تخشى مقتل عدد كبير من الأشخاص إثر اصطدام طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" تقل 64 شخصا بمروحية من طراز "بلاك هوك" تابعة للجيش الأمريكي فوق واشنطن، ما أدى إلى سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك شديد البرودة.
وذكرت السلطات أن طائرة الرحلة رقم 5342 لشركة الخطوط الجوية الأمريكية كانت في طريقها من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس إلى مطار ريجان الوطني في واشنطن.
وقالت السلطات إن الطائرة اصطدمت بالمروحية العسكرية لدى اقترابها من مدرج المطار نحو الساعة التاسعة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس).
وذكرت تقارير أن المروحية كانت تقل ثلاثة أشخاص.
وقالت عمدة واشنطن، موريل باوزر، إن كل واشنطن في حالة حداد "من أجل العائلات التي تعاني من الفقد الليلة".
لكن لا باوزر ولا المسؤولون البارزون الآخرون، مثل وزير النقل الجديد شون دافي، الذين تحدثوا صباح اليوم الخميس، قدموا أي معلومات عن عدد القتلى.
وقالت شبكة "سي بي إس نيوز"، نقلا عن مسؤولين في مجال إنفاذ القانون، إنه تم انتشال 19 جثة حتى الآن من النهر.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن فرق البحث والإنقاذ انتشلت عددا من الجثث.
وكان نحو 300 من رجال الطوارئ، من بينهم فرق الغوص، يبحثون في نهر بوتوماك شديد البرودة، في ظل ظروف مظلمة وعاصفة.
ووصف رئيس إدارة الإطفاء في واشنطن العاصمة، جون دونيلي، عملية الإنقاذ بأنها "معقدة للغاية".
وقال دونيلي "يتم البحث في كل سنتيمتر مربع هناك لترى ما إذا كان يمكن العثور على أي شخص. والنهر بقعة سوداء كبيرة".
وتظهر الصور من مكان الحادث حطام الطائرتين في النهر.
ووصف الرئيس دونالد ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حادث الاصطدام بأنه "وضع سيئ يبدو أنه كان ينبغي منع حدوثه".