أفاد مراسلنا، الأربعاء، بأن اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، دخل حيز التنفيذ، بعد 4 أيام من اشتباكات عنيفة أسفرت عن 11 قتيلا وعشرات المصابين.

إقرأ المزيد مخيم عين الحلوة.. تواصل الاشتباكات واستمرار النزوح

وقال مراسلنا إن "الأجواء اليوم هادئة، بعد دخول لجنة العمل الفلسطيني المشترك إلى المخيم بعد ظهر أمس الثلاثاء، حيث عملت على تثبيت وقف إطلاق النار ميدانيا بالتفاوض مع المسلحين على الأرض".

ورغم بعض الخروقات التي وقعت ليلا، حيث سمع إطلاق رصاص وقذائف بشكل متقطع، إلا أن الهدوء يخيم على ساحات المعارك في المخيم، التي شهدت نزوحا كبيرا للأهالي.

يأتي ذلك، بعد اجتماع عقدته هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان الثلاثاء، بحضور سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، حيث أعلنت "رفع الغطاء عن مرتكبي عملية الاغتيال ابو اشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا وأخوانه وعبد الرحمن فرهود"، واصفة ما حصل بالمخيم بـ"العمل المشبوه الذي يستهدف الكل الفلسطيني".

ودعت الهيئة إلى "تثبيت وقف النار وسحب المسلحين من الشوارع فورا.. وتوفير مناخ آمن لعودة العائلات التي نزحت".

كما كلفت لجنة تحقيق "للكشف عن المتورطين لتقديمهم للجهات القضائية والأمنية اللبنانية"، مؤكدة تمسكها بـ"التنسيق القائم على الثقة المتبادلة مع الدولة اللبنانية".

وبحسب تقارير الأونروا، فقد وصل عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت ليل السبت الماضي، إلى 11، فيما تجاوز عدد المصابين 70 شخصا، ودمرت الاشتباكات حيي الطوارئ والتعمير في المخيم بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف.

ومخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ تقدر إحصاءات غير رسمية عدد سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة، ويعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه، ويخضع المخيم لنفوذ الفصائل الفلسطينية.

 

المصدر:RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان السلطة الفلسطينية حركة فتح لاجئون مخیم عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟

بعد مرور ما يقارب العام من انطلاق عملية طوفان الأقصى في غزة، وقيام إسرائيل بعدها بحربها الوحشية، وإبادتها المتواصلة على قطاع غزة، حلمنا كثيرًا بأن تنجح المفاوضات الدولية في وقف تلك الحرب، وكان أكثر تلك المبادرات من جانب مصر، قطر، وأمريكا بمباركة أممية، وكلها وساطات باءت بالفشل لتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وأعضاء حكومته المتطرفة الذين وجدوا في هجوم حركة المقاومة حماس ضالتَهم من أجل تنفيذ مخططهم الصهيوني الأكبر، وهو تدمير غزة وطرد وتهجير أهلها، ثم الانتقال إلى تصفية الضفة الغربية، وبالتالي إنهاء مشروع قيام الدولة الفلسطينية، ومن هنا تكون حماس قد تعجَّلت في هجومها، وأوقعت نفسها في فخ الكيان الصهيوني، هذا الكيان الذي يلقى الدعم الكامل من أمريكا والغرب.

ومع سقوط حماس في فخ الكيان الإسرائيلي، نجد أنفسنا مرة أخرى أمام سيناريو مأساوي مشابه آخر، ألا وهو سقوط حزب الله اللبناني بزعامة حسن نصر الله في فخ قيادات إسرائيل المتطرفة، وذلك بعد أن نجح نتنياهو في استدراج حزب الله، واستنزافه منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، فخلال تلك المدة تمكنت إسرائيل في حربها المتقطعة مع حزب الله من تصفية الكثير من أهم قياداته، وتدمير الكثير من أسلحته، وصولًا إلى تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية «البيجر التايوانية» التي باعتها إسرائيل سرًّا لحزب الله، وذلك بعد نجاح الموساد الإسرائيلي في تفخيخها، ومن ثم تفجيرها في اللحظة المناسبة، حاصدةً معها عددًا كبيرًا من الجرحى والقتلى، وقيام قوات العدوان الإسرائيلي بشنِّ هجوم موسع على جنوب لبنان وغيرها من المدن اللبنانية، وقتل وتهجير عدد كبير من أبنائه، وتدمير الكثير من المنشآت العسكرية لحزب الله، لتقع بذلك لبنان وبسبب حزب الله في فخ العدوان الإسرائيلي.

وبسبب تلك الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان، تسعى الدول الكبرى ومعها مجلس الأمن إلى القيام بأكثر من مبادرة لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، إلا أن تلك المبادرات وعلى غرار عدوان غزة قد باءت بالفشل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن بنيامين نتنياهو وللمرة الثانية يجد ذريعته أيضًا في مواجهة حزب الله، ومن ثمّ قيام قواته باجتياح الجنوب اللبناني، ليكون الخاسر في الحالتين هو الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، لأن بنيامين نتنياهو يصر على مواصلة القتال، وذلك بعد أن حظي في حربه مع غزة وحماس وحزب الله مؤخرًا بدعم أوساط من المجتمع الإسرائيلي، الذي تأكد من تفوق إسرائيل العسكري والتكنولوچي والأمني، الذي يمكِّن -وفقًا لمزاعم حاخامات وصهاينة- إسرائيل من تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، ناهيك عن مباركة أمريكا والغرب لما تقوم به إسرائيل ونتنياهو، وبخاصة تغاضي تلك الدول -برغم ما تدعيه من تعاطف- عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين، وسكوتهم عن جرائم إسرائيل وتركها تواصل إبادتها الجماعية في الفلسطينيين واللبنانيين دون رد.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدخل 6 صواريخ جديدة في دائرة النار
  • 6 شهداء في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة جنوب لبنان
  • 6 شهداء.. حصيلة اولية للغارة الاسرائيلية على مخيم عين الحلوة (فيديو)
  • استهدفت منزل قيادي في حركة فتح.. غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة
  • فيديو: إسرائيل تقصف مخيم عين الحلوة في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: مسيّرة إسرائيلية تشن غارة على مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان
  • لبنان.. إصابات إثر غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة في صيدا
  • غارة إسرائيلية تستهدف مقر القيادي بحركة فتح منير مقدح في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان
  • وقف إطلاق النار في غزة أم لبنان؟
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي