بات من الواضح ان فرنسا قررت العودة مجددا الى الامساك المباشر بالملف الرئاسي اللبناني ومواكبة الجهد الذي باشره سفراء "اللجنة الخماسية" التي هي عضو فيها ايضا، أخيراً من خلال إعادة تنشيط مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت التي سيصلها الاسبوع المقبل.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل  ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اطار البحث في  ملفي لبنان وغزة، وكان لافتا اعادة تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الحوار الرئاسي او التشاور او اي مرادف لهما، يؤمن التقاء الاطراف على الطاولة، هو المعبر الالزامي والوحيد لانتخاب رئيس الجمهورية.


ورداً على سؤال قال بري: "لست انا من سيدعو الى الحوار، بل ان الدعوات ستتولاها الامانة العامة لمجلس النواب. وفي حال انعقد الحوار فمن الطبيعي جداً أن أترأسه".
وينقل نواب ووزراء عن "سفراء الخماسية" قولهم إن عامل الوقت يجب أن يكون حافزاً لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن لبنان، بحسب تأكيدهم يدخل الآن في سباق بين التهدئة جنوباً وتوسعة الحرب، وأن التهديدات التي يطلقها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بتوسعتها تنم عن نيّته تحويل صيف لبنان إلى صيف ساخن، استجابة لتعهده بإعادة المستوطنين الذين نزحوا من المستوطنات الواقعة على تخوم الحدود الدولية للبنان إلى منازلهم في أيلول المقبل.
وحذّر السفراء لبنان مما يترتب على الجنوب من تداعيات في حال أن مسؤوليه أضاعوا البوصلة ولم يتعاطوا بجدية مع التهديدات الإسرائيلية، مع أن المواجهة في الجنوب بين إسرائيل و"حزب الله" تخطت مساندة الأخير لـ"حماس" إلى جره لحرب حقيقية، مع تصاعد وتيرة المواجهة التي لم تعد محكومة بقواعد الاشتباك.
مرجع بارز ابدى تخوفه من ان يتعرض المسعى الفرنسي المتجدد لانتكاسة جديدة، وهذه المرة من الجانب الاسرائيلي، خصوصاً بعد التحوّل الملحوظ في الموقف الفرنسي، الذي تدرّج من تأييد كامل لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها الى دعم تحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يحذر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي اللبناني

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من خطر نشوب حرب واسعة النطاق إثر تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

 

وقال مكتب المتحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، أمس الخميس، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق".

 

وأضاف البيان: "يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي".

 

وشدد على أن "الحل السياسي والدبلوماسي السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما".

 

وأضافت الأمم المتحدة: "نكرر نداءات مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تحث الجانبين على العودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية، والالتزام من جديد بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 عام 2006".

 

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

 

ومنذ عام 2006 حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شهدت الحدود الجنوبية استقرارا كبيرا رغم خروقات محدودة، حيث لم يظهر "حزب الله" وجودا عسكرياً علنيّاً وسط الحديث عن وجود أنفاق ومخابئ له.

 

لكن منذ أن دخل "حزب الله" على خط حرب غزة عبر قصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان ورد تل أبيب بعنف على بلدات جنوبية، تزايدت المخاوف باحتمالات نشوب "حرب شاملة" بين البلدين.

 

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما أسفر عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي في 18 يونيو/ حزيران "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

 


مقالات مشابهة

  • رسميا.. اتهام شركة نستله بالقتل في قضية تلوث بكتيري بفرنسا
  • وزير المجالس النيابية: لدي تكليف واضح من رئيس الحكومة بالتواصل المستمر والفعال مع لجنة العفو الرئاسي
  • بالفيديو: فرنسا تبلغ نصف النهائي بفوزها على البرتغال بالضربات الترجيحية
  • طاحونة ملهى مولان روج في باريس تعود إلى العمل مجددا فهل تنسي الفرنسيين مفاجأة صناديق الاقتراع؟
  • نقابة تندد بـ "طرد تعسفي" لعاملات في شركة تعود مليكيتها لبرلماني
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي اللبناني
  • كأس أوروبا 2024 .. فرنسا تبلغ نصف النهائي بفوزها على البرتغال بالضربات الترجيحية (5-3)
  • أبي رميا: اميركا وفرنسا معنيتان بالملف اللبناني
  • تحضيرات لزيارة رئيس وزراء المجر الاثنين وجلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء والمواجهات تتصاعد جنوبا
  • الجامعة العربية تطالب مجدداً بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة