اليوم "اجتماع مصير الفائدة".. التثبيت خيار المركزي المصري الأكثر واقعية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
يبدو أنه من المرجح أن يبقي البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة لليلة واحدة دون تغيير في اجتماع لجنة السياسة النقدية القادم اليوم الخميس، والذي سيكون أول اجتماع منذ توقيع مصر على اتفاقية تسهيلات صندوق ممتد بقيمة 8 مليارات دولار مع البنك المركزي المصري، صندوق النقد الدولي في مارس 2024.
النقاط الرئيسية:
وكان البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس في مارس 2023 كجزء من اتفاقية صندوق النقد الدولي، ليصل إجمالي الزيادة منذ بداية العام إلى 800 نقطة أساس.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء 19 محللا أن متوسط التوقعات هو أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة على الودائع عند 27.25 بالمئة وسعر الإقراض عند 28.25 بالمئة مع توقع محلل واحد فقط خفضا بمقدار 150 نقطة أساس.
ولا يزال التضخم في المدن المصرية مرتفعا عند 32.5% في أبريل 2024، بانخفاض عن ذروته البالغة 38% في سبتمبر 2023، لكن أسعار الفائدة الحقيقية لا تزال سلبية.
وكجزء من اتفاقية صندوق النقد الدولي، سمحت مصر بانخفاض قيمة عملتها إلى أقل من 50 جنيهًا مصريًا للدولار الواحد بعد الحفاظ عليها عند 30.85 لمدة عام، وارتفع سعر الجنيه منذ ذلك الحين إلى نحو 46.6 جنيهًا للدولار.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنه من المتوقع أن يصل التأثير التراكمي لزيادات أسعار الفائدة السابقة على الاقتصاد الحقيقي إلى ذروته بعد ثلاثة أرباع، وقد أدت الزيادات بالفعل إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 3.8% في 2022-2023 من 6.7% في 2021- 2022.
كما توقع بنك جولدمان ساكس الأمريكي، م أن يقرر البنك المركزي المصري خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل يوم الخميس، خفض أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 150 نقطة أساس لتصل إلى 25.75%.
في مذكرة بحثية، أوضح البنك الأمريكي أنه يرى عددًا من المبررات لهذا الخفض في المدى القريب، بعد سلسلة من عمليات رفع الأسعار التي أدت إلى تشديد تراكمي للسياسة النقدية بواقع 19 نقطة مئوية بين فبراير 2022 ومارس 2024.
وأشار البنك إلى مجموعة من التطورات الاقتصادية المؤثرة في مصر، مثل صفقة الـ 35 مليار دولار مع الإمارات، وتحرير سعر الصرف، والاتفاق المعزز مع صندوق النقد الدولي.
وبحسب تقديرات البنك، فإن أسعار الفائدة الحقيقية في الوقت الراهن باتت مرتفعة بكثير عن المستوى المحايد، حيث من المتوقع أن يقترب التضخم من 10% سنويًا خلال الـ 12 شهرًا القادمة، مما يشير ضمنيًا إلى أن أسعار الفائدة الحقيقية تصل إلى العشرات، وهي أعلى بكثير من تقديرات البنك للمعدل المحايد عند 2% إلى 3%.
كما أشار البنك إلى سلسلة من التطورات الاقتصادية المؤثرة في البلاد مثل صفقة رأس الحكمة الاستثمارية البالغ قيمتها 35 مليار دولار مع الإمارات، وتحرير سعر الصرف، وإبرام اتفاق معزز مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف البنك أنه أولًا وقبل كل شيء، فإنه يرى حسب تقديراته أن أسعار الفائدة الحقيقة في الوقت الحالي أصبحت فوق المستوى المحايد بكثير على أساس استشرافي، إذ تشير التوقعات الخاصة بالسوق والبنك معًا إلى أن معدل التضخم سيقترب من 10% على أساس سنوي في غضون 12 شهرًا.
ويشير ذلك ضمنًا إلى أسعار فائدة حقيقية في الوقت الحالي في خانة العشرات، وهي بالتأكيد أعلى بكثير من تقديرات البنك العاملة لمعدل الفائدة المحايد عند 2 إلى 3%.
بالإضافة إلى ذلك، يقول البنك أنه يرصد تشديدًا في السياسات الأوسع نطاقًا بموجب البرنامج المعزز لصندوق النقد الدولي، بما في ذلك التشديد الكمي والمالي، والذي نعتقد أنه يوفر المجال لخفض لأسعار الفائدة.
كما توقع بنك الاستثمار أن تتواصل عملية انحسار التضخم مدفوعة بالاستمرار في انخفاض الضغوط على جانب العرض، وزيادة الاستقرار في النقد الأجنبي مدفوعًا بتدفقات رأسمالية قوية.
وقال البنك إنه على الرغم مما يعتبره مبررًا قويًا لخفض أسعار الفائدة في الأمد القريب، فإنه يرى أن القرار الذي سيصدر في مايو الجاري له مبررات متوازنة من حيث الخفض أو الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وأضاف البنك أنه يعتقد أن هناك ثلاثة أسباب ربما تفسر لماذا قد يبقي المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير أولها أن الثقة المحلية في انحسار التضخم ما زالت هشة إلى حد ما، وقد يكون من الضروري أن يتم تسجيل المزيد من قراءات التضخم التي تؤكد المسار النزولي لانحسار التضخم لتعزيز تلك الثقة.
أما السبب الثاني فهو أن البنك المركزي ربما يرغب في تجنب مفاجأة السوق بخفض قد ينظر إليه مستثمرون المحافظ بشكل سلبي على الرغم من وجود مبرر قوي لمثل هذا التقليص.
أما السبب الثالث فيقول البنك إنه نظرًا لأن برنامج صندوق النقد مع مصر يشدد على الإبقاء على بيئة تتسم بالتشديد لأسعار الفائدة، فإن البنك المركزي ربما يرغب في إرجاء الخفض حتى المراجعة القادمة للصندوق المقررة في يونيو.
هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر على معدل التضخم في مصر:
السياسات النقدية والمالية:
سياسات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة والسيطرة على نمو عرض النقود.
السياسات الحكومية في إدارة الإنفاق العام والعجز في الموازنة.
أسعار السلع الأساسية والطاقة:
ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمواد الخام المستوردة.
تقلبات أسعار الوقود والكهرباء.
سعر صرف الجنيه المصري:
انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
زيادة تكاليف السلع والخدمات المستوردة.
التوقعات التضخمية:
توقعات المستهلكين والمنتجين بارتفاع الأسعار في المستقبل.
التأثير على قرارات الأسعار والأجور.
العوامل الخارجية:
التضخم العالمي وتأثيره على أسعار السلع المستوردة.
الأزمات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية.
هذه بعض العوامل الرئيسية التي تؤثر على معدلات التضخم في مصر. وتتطلب معالجة التضخم تنسيق السياسات النقدية والمالية وإجراءات داعمة على الجانب الإمدادي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنك المركزي سعر الفائدة بنك جولدمان ساكس اجتماع لجنة السياسة النقدية لجنة السياسة النقدية البنك المركزي المصري السياسة النقدية اسعار الفائدة رفع اسعار الفائدة معدلات التضخم برنامج صندوق النقد بنك المركزي المصري اجتماع لجنة السياسة
إقرأ أيضاً:
استقرار عالمي.. مصير سعر الذهب ينتظر قرار «المركزي المصري» بشأن الفائدة
سعر الذهب عالميا.. استقر سعر الذهب عالميا خلال تداولات اليوم، الأربعاء، وسط ترقب للأسواق لقرار البنك المركزي المصري غدا لحسم سعر الفائدة في آخر اجتماعات البنك المركزي في عام 2024.
ويشهد سعر الذهب عالميا ثباتا قرابة الشهرين منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات أمريكا لعام 2024، وإعلانه عن بعض السياسات النقدية التي من المقرر تطبيقها مطلع 2025 وجلوسه على مقعد الرئاسة الأمريكية.
وجاءت أبرز سياسات ترامب التي أشارت إلى رفع سعر التعريفة الجمركية بانعكاسات سلبية تجاه الثقة في أكبر عملة تنتمي لأكبر دولة اقتصادية عالميا، مما عزز الاتجاه نحو أكبر سلعة يتم تصنيفها كملاذ آمن وأداة للتحوط في ظل اضطرابات العملات.
توقعات بـ ارتفاع سعر الذهب عالميا خلال عام 2025ومن المتوقع أن تصل سعر الأونصة عالميا لـ 3000 دولار بنهاية 2025 وفقا لمؤشرات الذهب عالميا في البورصة العالمية وتصريحات خبراء المال والاقتصاد عالميا التي تنذر بارتفاع في ظل انتهاج أعضاء لجنة السياسة النقدية بـ البنك الفيدرالي الأمريكي سياسة التيسير النقدية.
سعر الذهب عالمياواستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 2654.55 دولار للأوقية، كما استقرت أسعار الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 2671.00 دولار.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 30.48 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 934.33 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.4% إلى 950.61 دولار.
اجتماع البنك المركزي المصريويجتمع أعضاء لجنة السياسة النقدية بـ البنك المركزي المصري غدا لمناقشة سعر الفائدة على أموال الإيداع والاقتراض والخروج بقرار حسم الفائدة غدا.
ويتوقع أغلب خبراء المال والاقتصاد أن تقرر لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي غدا قرار بالغبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير، على ان يبدأ البنك في اعتماد تخفيض سعر الفائدة من بداية العام القادم.
اقرأ أيضاً«شعبة المعادن الثمينة» تتوقع تجاوز أونصة الذهب 2800 دولار بنهاية عام 2025
ارتفاع سعر الذهب عالميا وسط ترقب لتطبيق سياسة رفع سعر التعريفة الجمركية مطلع 2025
تقرير| توقعات بارتفاع سعر الذهب وزيادة المكاسب خلال عام 2025