ليس أمام الذين ينتقدون الفريق البرهان وطريقته الممهولة في التعامل مع تفاصيل ويوميات الحرب الجارية .. ليس أمام الذين ينتقدون الرجل ومن بينهم كاتب هذه السطور سوي خيارات محدودة للخروج من حالة ( القلق) اليومي التي تعترينا جميعاً ..
الخيار الأول : انقلاب عسكري يطيح البرهان والمجموعة المحيطة به وتغيير تركيبة ومعادلة الطريقة التي تُدار بها البلاد حالياً .
الخيار الثاني : اطاحة الفريق البرهان من قيادة الجيش وتقديم قائد جديد .. وهذا خيار مغامرة لا يحبذه أي ضابط داخل القوات المسلحة السودانية حالياً ولا يقول به حتي ألد خصوم البرهان داخل الأجهزة الأمنية .. كلفة هذا الخيار خطيرة التبعات لأنها ستقود بطريقةٍ أو أخري إلي إحداث شرخ في المؤسسة العسكرية وهي بداية النهاية ليس للجيش فقط وإنما للسودان كله ..
الخيار الثالث : تقديم كامل الدعم للفريق البرهان وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخري وتجاوز المواقف والأراء الشخصية والمهنية والفنية في إدارة معارك الحرب الحالية لحين حسم مليشيا التمرد وكسر ماتبقي من عصاباتها ومحاصرة كلاب صيدها من سياسيين ورجال مال وقيادات إدارة أهلية وإعلاميين !!
ليس أمام التيار الوطني السوداني غير التمسك بخيار ( الصبرالاستراتيجي ) وهي النظرية التي قدمها الشيخ حسن نصر الله منذ سنوات وظلّ يتعامل بها في صراعه مع العدو الإسرائيلي ..
وما يتطلبه الصبر الاستراتيجي أن نصبر علي المراحل وإن كان الصبر مرّاً .. لاخيار أمامنا في وجه العاصفة الآن غير مساندة قيادة الجيش لتعزيز إرادة القتال وحشد كل مخزون المقاومة لدي شعبنا لمواجهة عدو يستعين بمرتزقة عابرة للقارات ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ضابط إسرائيلي متشائم بشأن المرحلة الثانية.. الخيار الواقعي تمديد الأولى
قال العميد احتياط في جيش الاحتلال، أمير أفيفي، إن هناك شكوك في إمكانية تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على اعتبار أنه لا يمكن لحماس أن تقبل بمطالب "إسرائيل" بالخروج من غزة وتسليم السلاح.
وأشار أفيفي إلى أن الخيار الواقعي الوحيد هو تمديد المرحلة الأولى، طالما أن حماس توافق على الإفراج عن الأسرى.
وشدد على أنه "إذا استطاعت إسرائيل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى، فذلك يحقق أحد أهداف الحرب المتمثل في إعادة الأسرى، بالإضافة إلى ذلك، له أيضًا معنى عملياتي كلما قل عدد الأسرى داخل غزة، سيكون ذلك مفيدًا عندما نتحدث عن العودة إلى القتال".
وحذر أفيفي من أنه "سيأتي وقت لن توافق فيه حماس على الإفراج عن المزيد من الأسرى، وعندها ستكون إسرائيل مضطرة للانتقال إلى مرحلة عسكرية مختلفة تمامًا، وفي تلك اللحظة يجب أن تُفتح أبواب الجحيم. يجب أن يحدث هجوم شامل على القطاع، بما في ذلك تغيير كامل في الموضوع الإنساني، بهدف هزيمة حماس".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال حكومة الاحتلال تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 شباط/ فبراير الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.
وحتى الآن، تسلمت دولة الاحتلال 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت سلطات الاحتلال عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.