حي الزيتون.. أكبر أحياء البلدة القديمة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أكبر أحياء البلدة القديمة بمدينة غزة، والثاني من حيث عدد السكان، سمي بهذا الاسم لكثرة أشجار الزيتون التي تغطي مساحات واسعة منه. أفشل عدة محاولات من القوات الإسرائيلية لاقتحام جنوب غزة، ويضم العديد من الأماكن الأثرية التاريخية.
الموقع والسكانيقع حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وهو أحد أشهر أحياء البلدة القديمة، وأكبر أحيائها من حيث المساحة التي بلغت حوالي 9 آلاف و156 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع).
كما يحتل هذا الحي المرتبة الثانية بين أحياء البلدة القديمة من حيث عدد السكان البالغ حوالي 78 ألف نسمة، حسب إحصاءات عام 2015.
التسميةسمي بهذا الاسم لكثرة أشجار الزيتون التي تغطي مساحات واسعة منه، وتعد هذه السمة ميزة عسكرية له، نظرا لاعتباره المدخل الجنوبي لمدينة غزة، فقد وقف أمام اقتحامات عديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مما جعله أحد أكثر الأحياء التي أفشلت الاقتحامات الإسرائيلية لجنوب قطاع غزة.
وعلى الرغم من تدمير الاحتلال الإسرائيلي العديد من أشجار الزيتون عند كل محاولة اقتحام، فإن أهالي الحي يعيدون زراعة الزيتون عقب كل اقتحام.
التاريخكان حي الزيتون جزءا من حي الدرج، ولكنه انفصل عنه إبان الحرب العالمية الأولى بشق شارع أطلق عليه لاحقا اسم "شارع عمر المختار"، والذي ضم أسواقا تجارية أشهرها "سوق السروجية" الذي أسسه الأيوبيون عام 1187، بالتزامن مع سوق آخر في دمشق يحمل الاسم نفسه.
استقطب الحي بداية النكبة الفلسطينية عام 1948 العديد من العائلات التي هجرت من الأراضي والقرى الفلسطينية، وتعد عائلة الشيخ أحمد ياسين -أحد أبرز مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس– إحدى العائلات التي لجأت لحي الزيتون آنذاك.
معالم في حي الزيتون مستشفى المعمدانيأحد أقدم مستشفيات مدينة غزة، أسسته البعثة التبشيرية التابعة لإنجلترا، نهاية القرن الـ19 الميلادي، كان المستشفى الوحيد بالمنطقة ما بين يافا وبورسعيد. يبعد حوالي 230 مترا عن كنيسة بريفيريوس الأرثوذوكسية.
تعرض للتدمير إبان الحرب العالمية الأولى، ثم أعيد بناؤه عام 1919، وأطلق عليه "المستشفى الأهلي العربي".
استهدفت الطائرات الإسرائيلية المستشفى في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني كانوا يلجؤون إليه هربا من الغارات الإسرائيلية. وقد صنفت مجزرة المستشفى المعمداني بأنها إحدى أبشع المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة.
مسجد كاتب ولايةيعتبر أحد أبرز المعالم التاريخية المهمة في مدينة غزة، يعود بناؤه إلى القرن السابع الميلادي، فترة حكم الناصر محمد بن قلاوون، تقدر مساحته بحوالي 177 مترا مربعا. تعرض للتدمير وإعادة البناء لعدة فترات على مر التاريخ.
المسجد عبارة عن مبنى كبير يتوسطه عمودان، وإيوان وساحة أمامية، تلاصق مئذنته كنيسة القديس بريفيريوس.
حمام السمرةثاني أقدم المعالم التاريخية في قطاع غزة، وهو الوحيد المتبقي من الحمامات التاريخية في القطاع. أنشئ في العهد العثماني على مساحة 500 متر مربع، ثم أعيد ترميمه وتجديده في العصر المملوكي.
سمي بهذا الاسم نسبة للسامريين الذين عملوا فيه لفترة من الزمن.
كنيسة القديس بريفيريوستعتبر ثالث أقدم كنائس العالم، بنيت بداية القرن الخامس الميلادي على الطراز البيزنطي، سميت نسبة إلى القديس بريفيريوس ناشر الديانة المسيحية في قطاع غزة.
تبلغ مساحتها حوالي 216 مترا مربعا، تتكون من جزأين رئيسيين، الأول هو رواق المصلين الذي يتسع لـ500 مصل تقريبا، والثاني هو الهيكل المخصص لأداء الطقوس الدينية.
دار الإمام الشافعيتعد مسقط رأس الإمام الشافعي عام 150 هجريا، وهو أحد أئمة المسلمين الأربعة، تقع الدار على مساحة 300 متر مربع تقريبا، ويضم ضريح السيدة آسيا ابنة الإمام.
استطاع الشيخ محمد عواد مؤسس المعاهد الأزهرية في فلسطين الحصول على موافقة من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لتحويل الدار لخدمة العلوم الشرعية، فأصبحت عام 1964م أول جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في قطاع غزة.
وفي عام 2017 أعيد ترميم المكان وافتتاحه من جديد وأطلق العديد من الدورات الشرعية، وسمي بـ"دار الإمام الشافعي الأزهرية للعلوم الشرعية". وأصبحت تدرّس فيها العلوم الشرعية بكل أنواعها على أيدي عدد من الأساتذة الأزهريين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی قطاع غزة حی الزیتون العدید من
إقرأ أيضاً:
"صحة الشيوخ" توافق على اقتراح بإنشاء مستشفى قويسنا الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود سمير تركي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إنشاء مستشفى قويسنا الجديدة بمحافظة المنوفية
وأوضح النائب خلال اجتماع اللجنة، أن هذا المشروع مشروع إستراتيجي واستكمالا لجهود الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لكافة المواطنين وخصوصا هذه المستشفى التي تتميز بموقع إستراتيجي وهام لخدمة أهالي مركز قويسنا ولعدد 49 قرية وأيضا تغطية حالات الحوادث والطوارئ لكل من طريق مصر الإسكندرية الزراعي و طريق شبرا بنها الحر والطريق الإقليمي.
وأضاف النائب أن هذا المقترح يأتي استكمالا للجهود التي بذلت للتنسيق بين كل من محافظة المنوفية ووزارة قطاع الأعمال ووزارة الصحة، حيث تم عقد بروتوكول تعاون بين وزارة قطاع الأعمال ومحافظة المنوفية لتخصيص قطعة الأرض المطلة على طريق مصر الإسكندرية الزراعي لصالح وزارة الصحة لما تمثله هذه القطعة كنقطة إرتكاز محورية ولما لها من ميزة تنافسية هامة في تقديم الخدمات الطبية للحالات الحرجة والطوارئ.
وأشار محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، إلى أن مثل هذه المشروعات التي تراعي الأبعاد الاستراتيجيه للمشروعات القومية يجب أن يتم دعهما، كما أبدى موافقة محافظة المنوفية على تخصيص تلك القطعة لصالح وزارة الصحة فور إنهاء إجراءات بروتوكول التعاون بين المحافظة ووزارة قطاع الأعمال.
وأوضح ممثلو الشركة القابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال أنهم بصدد التصديق على بروتوكول التعاون لما يمثله مشروع إنشاء المستشفى للمحافظة من أهمية ضمن المشروعات القومية وبخاصة مشروعات الصحة.
ومن جانبه، قال المهندس أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة، إن هذا الموقع يمثل موقع استراتيجي على طريق مصر الإسكندرية الزراعي ونقطة ارتكاز هامة لخدمة الإقليم وخطوة على طريق استكمال المنشئات الصحية التي تتوافق مع اشتراطات التأمين الصحي الشامل.
وفي نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بعد الموافقة على المقترح بسرعة تنفيذ بنود بروتوكول التعاون وإنهاء إجراءات تسليم الأرض لمحافظة المنوفية لتخصيصها لصالح وزارة الصحة، وكذلك أوصت اللجنة وزارة الصحة بسرعة إدارج المستشفى في خطة الوزارة العاجلة للانتهاء من إنشاء المستشفى لما تمثله من أهمية على الطريق في أسرع وقت ممكن.