حرب غزة بيومها الـ230: حصار على جباليا ونتنياهو يوجّه بمواصلة المفاوضات لإعادة الأسرى
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على مخيم جباليا، فيما يواصل الطيران الحربي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، مع دخول حرب غزة يومها الـ230.
ويشهد المخيم الأكبر في قطاع غزة والأكثر اكتظاظا أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل القصف الجوي المتواصل تزامنا مع التوغل البري الإسرائيلي المستمر منذ نحو أسبوعين.
ويقول صحافيون وشهود عيان من المخيم إن جثث عشرات القتلى ملقاة في الطرقات ويتعذر الوصول إليها، فيما شرد القصف الإسرائيلي المستمر الآلاف خارج منازلهم وخارج مدارس وكالة "أونروا" التي كانت تؤويهم منهم منذ المراحل الأولى للحرب.
وفي رفح يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية إلى عمق المدينة، حيث يقترب من اقتحام الأماكن المكتظة، في ظل تواصل إغلاق معبر رفح الحيوي لدخول الإمدادات الإنسانية.
سياسياً، عبرت إسرائيل عن غضبها الشديد إزاء قرار ثلاث دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين، في حين طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العودة إلى طاولة التفاوض، وأكد مكتبه في بيان بوقت متأخر أمس الأربعاء، أن "حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي مواصلة المحادثات من أجل عودة الرهائن".
آخر التطورات:شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل 10 فلسطينيين بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على وسط قطاع غزة مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: مرافق الرعاية الصحية في غزة تتعرض لهجمات مستمرة الغارديان: مهاجمو شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة يتلقون معلومات دقيقة من قوات الأمن الإسرائيلية محادثات - مفاوضات مخيم جباليا قطاع غزة حركة حماس رفح - معبر رفح بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين حركة حماس ضحايا محادثات مفاوضات مخيم جباليا قطاع غزة حركة حماس رفح معبر رفح بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين ضحايا إسبانيا فرنسا قطاع غزة جرحى فلاديمير بوتين متحف السياسة الأوروبية بدولة فلسطین یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تخبط وتراشق بالاتهامات.. إلى أين يدفع نتنياهو بالمشهد الإسرائيلي؟
في ظل الحديث عن ضغوط أميركية متواصلة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يتزايد الجدل والانقسام داخل إسرائيل، خاصة تراشق الاتهامات بين المستويين الأمني والسياسي.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو القرار الذي جاء بعد ضغوط مارسها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف كما أوردت الصحف الإسرائيلية.
ويقول مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن "نتنياهو يشمر عن ساعديه في الساعات الأخيرة، ويريد أن يفتح النار على المستوى الأمني في إسرائيل"، باعتبار أنه ظل يتهمه بالمسؤولية عن الفشل الذي لحقهم في أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى نتنياهو أن الظروف باتت الآن مواتية أكثر لشن الحرب على قادة الأجهزة الأمنية، وأنه -كما يضيف المراسل- بعد أن أثمرت ضغوطه السابقة عن استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، فهو يدفع الآن باتجاه استقالة أو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
إعلانوتأتي تحركات نتنياهو وتغييره رئيس فريق المفاوضات بعد أن لاحظ أن المستويين السياسي والعسكري الذي تشكل منه فريق المفاوضات حاول أن يضغط عليه في كثير من المراحل، حسب كرام.
ويرتبط قرار نتنياهو بتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر رئيسا لفريق المفاوضات باستحقاقات المرحلة المقبلة، لأن الرجل مقرب منه ويستجيب لمطالبه، كما يقول مراسل الجزيرة.
في المقابل، رد المستوى الأمني على اتهامات نتنياهو، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن "نتنياهو هو الذي كان المحرك لعملية التفاوض ولم يتخذ أي قرار بمعزل عنه، أي أنه هو المسؤول وليس الأجهزة الأمنية".
وأشار مراسل الجزيرة إلى موقف المعارضة الإسرائيلية من سياسة رئيس الحكومة، إذ اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بأنه "فقد رجاحة العقل" كرئيس للوزراء.
وفي ظل المأزق الذي يواجهه يحاول نتنياهو في المرحلة المقبلة أن يفرض شروطا تعجيزية على الطرف الفلسطيني، مثل إبعاد قادة حماس من غزة وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح، ويحاول -كما يوضح المراسل- أن يضعها في بداية المفاوضات بهدف إفشالها حتى قبل أن تبدأ.
يذكر أن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أكد -في بيان- أن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".
وأضاف قاسم أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض، وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.