الحوثيون يثيرون قلق أمريكا بتهديدهم البحر المتوسط والأخيرة تحذر وتطالب بتحرك عاجل من دول الخليج
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
قال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق لامتلاك الحوثيين القدرة على الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، في إطار التصعيد الذي أعلنته قوات صنعاء مؤخراً ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل”، مشيرين إلى أنهم يضغطون على دول الخليج لدعم الجهود الأمريكية ضد الحوثيين.
ونشر موقع “المونيتور” الإخباري الأمريكي، يوم الأربعاء، تقريراً جاء فيه أن “الحوثيين في اليمن حذروا في وقت سابق هذا الشهر من أنهم سيوسعون حملة هجماتهم على السفن التجارية التي تركزت حتى الآن إلى حد كبير في البحر الأحمر، لتشمل البحر الأبيض المتوسط، ولم يحدث ذلك بعد، لكن مسؤولي البنتاغون يشعرون بالقلق من احتمال حدوث ذلك”.
ونقل التقرير عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، تحدث للصحافيين- شريطة عدم الكشف عن هويته خلال زيارة دبلوماسية للمنطقة- قوله: “إن الحوثيين لديهم مجموعة متقدمة من الأسلحة”.
وأضاف المسؤول الكبير: “لديهم أسلحة يمكن أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن المؤكد أن امتلاكهم هذه القدرة يثير القلق”.
وذكر التقرير أن “الحوثيون ضربوا في أواخر أبريل سفينة تجارية واحدة على الأقل مرتبطة بإسرائيل في المحيط الهندي على بعد حوالي 300 ميل شرق الساحل الأفريقي، وأعلنوا أنهم شنوا عدة هجمات أخرى على السفن هناك”.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأمريكية إنه “لا توجد في الواقع سابقة لاستخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، بالطريقة التي يتم بها ذلك”، في إشارة إلى عمليات قوات صنعاء البحرية.
وبحسب التقرير فإن “مسؤولي البنتاغون يجتمعون مع مسؤولين عسكريين من دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم الأربعاء (أمس) للضغط من أجل مزيد من الدعم لجهود الولايات المتحدة وحلفائها”.
ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير قوله: “سنناقش الجهود المتعددة الأطراف لتعزيز تبادل المعلومات ومكافحة الانتشار وسبل زيادة فعالية عمليات الاعتراض المشتركة والتكنولوجيات لزيادة الوعي بالمجال البحري”.
وأضاف المسؤول الأمريكي: “جزء مما نعمل عليه في مجموعات العمل هذه هو كيفية ضمان حصول الجميع على المعلومات والوعي وأننا نجمع المعرفة والتكنولوجيا والاستخبارات”.
وبحسب التقرير فإن “السعودية قامت بتقييد استخدام الجيش الأمريكي للقواعد في المملكة لشن غارات جوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن، وبعد أن سئمت الرياض من حملتها المستمرة منذ سنوات ضد الحوثيين، تسعى الآن إلى وضع نهاية دبلوماسية للحرب، التي توقفت إلى حد كبير منذ توسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار في أبريل 2022”.
وأشار الموقع إلى أن “مسؤولي البنتاغون يأملون أن تقوم السعودية ودول الخليج بدعم الجهود الجديدة ضد الحوثيين، إذا لم تساعد في استهداف وتدمير ترسانة الحوثيين”.
ونقل التقرير عن المسؤول الدفاعي الأمريكي قوله: “هناك عمل يتعين على جميع الأطراف القيام به، بما في ذلك أولئك الموجودون في المنطقة الذين تأثروا بشدة بهذا العنف، لمحاولة تقليل تأثيره ووضع حد له”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي كبير: وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين لن يوقف عمل المنظمة في صنعاء
أكد منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن جوليان هارنيس يوم الأحد أن الأمم المتحدة لن توقف عملياتها في اليمن بعد وفاة أحد موظفيها في سجن الحوثي الأسبوع الماضي، في حين تبحث الوكالة عن سبل لإعادة تأسيسها في محافظة صعدة.
وقال هارنيس في مؤتمر صحفي في عمان "نحن لا نعلق عملياتنا في اليمن. لقد أوقفنا عملياتنا في صعدة لأن 10 في المائة من مكتبنا كان محتجزًا هناك في 23 يناير ... الاستنتاج المنطقي هو بوضوح أننا لا نملك بيئة عمل هناك".
وذكر أن تعليق الأنشطة في صعدة، حيث تعمل سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، في إعلان للأمين العام أنطونيو غوتيريش جاء قبل يوم من الإعلان عن وفاة أحمد.
وقال هارنيس، الذي حضر منتدى اليمن الدولي في العاصمة الأردنية، إن القرار اتخذ لإيجاد ضمانات أمنية من السلطات الفعلية هناك على أمل استئناف العمل. وأضاف أن الأمم المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق في وفاة أحمد في أكثر من مناسبة.
وأضاف "دعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق. لقد كتبت إلى السلطات أطلب إجراء تحقيق كامل، بما في ذلك الطب الشرعي. ثم التقيت بـ (وزير خارجية الحوثيين) جمال عامر الذي تعهد بإجراء تحقيق". "لقد قدم هذا الالتزام في نفس الوقت الذي دُفن فيه زميلنا".
وأفاد أن الأسرة اتخذت قرارًا بدفن أحمد، مضيفًا أن أي موظف محتجز في الأمم المتحدة يستمر في تلقي رواتب حتى بعد انتهاء عقودهم.
وأوضح هارنيس أن مهمة الأمم المتحدة هي القيام بأعمال إنقاذ الأرواح في اليمن، عبر خطوط الصراع، رافضًا أي تحركات لتحويل الجزء الأكبر من عملها من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا في عدن.
وأمس السبت وجه وزير التخطيط والتعاون الدولي القائم بأعمال وزارة الاتصالات، الدكتور واعد باذيب، انتقاداً شديداً للأمم المتحدة، وممثلها المقيم في اليمن، متهماً إياه بالضعف وعدم الوضوح في أدائه.
وقال باذيب في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" للأسف، بصفتي وزيراً للتعاون الدولي، أقولها بصراحة: هناك ضعف وعدم وضوح في دور الممثل المقيم للشؤون الإنسانية (جوليان هارنيس).
وأضاف "لقد علمنا أن الأمم المتحدة علّقت عملياتها لفترة ثم استأنفتها، بينما أبناؤنا العاملون في المنظمات الدولية لا يزالون قابعين في سجون الحوثيين، وبعضهم تم تحويله للنيابة العامة".
وكانت مصادر حقوقية يمنية كشفت، الثلاثاء، عن وفاة الموظف في برنامج الأغذية العالمي أحمد باعلوي في معتقل للجماعة الحوثية بمحافظة صعدة (شمالي البلاد)، وهو واحد من ثمانية موظفين للبرنامج تعرضوا للاعتقال في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، في محافظة صعدة.
وأضاف باذيب: حتى الآن، لم نجد أي تصريح واضح أو خطة ملموسة لإطلاق سراحهم، وهنا أؤكد أن العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة ستوفر الحماية الكاملة للمنظمات الدولية، وستلبي جميع احتياجاتهم لضمان نجاح عملهم".