قال صندوق النقد الدولي‭ ‬الخميس إن الإصلاحات الاقتصادية في لبنان غير كافية للمساعدة في انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية. وقال إرنستو راميريز ريجو رئيس بعثة الصندوق التي تزور لبنان في بيان إن أزمة اللاجئين المستمرة في لبنان والقتال مع إسرائيل على حدوده الجنوبية وتسرب تبعات الحرب في غزة تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل.

تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الاول من العام الماضي. وتشن إسرائيل هجومها على غزة منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي قتل خلاله مقاتلو الحركة 1200 شخص وأسروا أكثر من 250 رهينة. ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 35 ألف شخص، وهناك مخاوف من أن يكون هناك آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض، بحب السلطات الصحية في غزة. وقال ريجو إن الصراع "أدى إلى نزوح عدد كبير من الأشخاص وتسبب في أضرار للبنية التحتية والزراعة والتجارة في جنوب لبنان. وإلى جانب تراجع السياحة، فإن المخاطر العالية المرتبطة بالصراع تتسبب في قدر كبير من الضبابية التي تخيم على التوقعات الاقتصادية". وأشار إلى أن الإصلاحات المالية والنقدية التي نفذتها وزارة المالية اللبنانية والبنك المركزي، والتي شملت خطوات منها توحيد أسعار الصرف المتعددة لليرة اللبنانية واحتواء تراجع قيمة العملة، ساعدت في تقليل الضغوط التضخمية. غير أنه قال إنه يتعين بذل مزيد من الجهود إذا أراد لبنان تخفيف أزمته المالية. وأضاف "هذه التدابير السياسية لا ترقى إلى ما هو مطلوب ليتسنى التعافي من الأزمة. لا تزال الودائع المصرفية مجمدة، والقطاع المصرفي غير قادر على توفير الائتمان للاقتصاد، إذ لا تتمكن الحكومة والبرلمان من إيجاد حل للأزمة المصرفية". وتابع "التعامل مع خسائر البنوك مع حماية المودعين إلى أقصى حد ممكن والحد من اللجوء إلى الموارد العامة الشحيحة وبطريقة مجدية ماليا ويمكن التعويل عليها أمر لا غنى عنه لوضع الأساس للتعافي الاقتصادي". منذ أن بدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار في 2019، فقدت عملته حوالي 95 بالمئة من قيمتها، ومنعت البنوك معظم المودعين من سحب مدخراتهم، وسقط أكثر من 80 بالمئة من السكان تحت خط الفقر. واندلعت الأزمة بعد عقود من الإنفاق الباذخ والفساد في النخب الحاكمة، والتي كان البعض منها في مراكز قيادية بالبنوك التي قدمت قروضا كبيرة للدولة. وتشير تقديرات الحكومة لإجمالي الخسائر في النظام المالي إلى أكثر من 70 مليار دولار، معظمها استحقاقات البنك المركزي. (العربية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

فلسطين: تفاصيل خطة وزارة الأشغال للتعافي وإعادة إعمار غزة

ناقش رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم السبت، 01 فبراير 2025، في مكتبه ب رام الله ، مع فريق وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة الوزير عاهد بسيسو، خطة عمل الوزارة للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة .

وأكد مصطفى أن هذه الخطة هي جزء من خطة الحكومة الشاملة للاستجابة الطارئة والتعافي الاقتصادي وصولا لإعادة الإعمار بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين، مشددا على ضرورة تكامل الجهود وتحديدا ضمن عمل الفريق الوطني لإعادة الإعمار، وغرفة العمليات الحكومية للاستجابة الطارئة في المحافظات الجنوبية.

وارتكزت الخطة على أولويات التدخل العاجلة خلال الستة شهور الأولى ضمن 3 محاور رئيسية: حصر الأضرار، وإزالة الركام، والإيواء المؤقت، والتي يجري تنفيذها بالتعاون مع الفرق الفنية للوزارة وعدد من الشركاء أبرزهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين.

وعلى صعيد تدخلات الوزارة القائمة، فقد جرى العمل على حصر وتقييم الأضرار باستخدام استمارة الكترونية شارك في تعبئتها حوالي 202 ألف مواطن في القطاع، خلصت إلى أن أكثر من 84% من الوحدات السكنية غير قابلة للسكن. فيما بينت عملية تحليل الصور الجوية المحدثة والتي اعتمدتها الوزارة وجود حوالي 166 ألف مبنى متضرر بشكل كلي أو جزئي، في حين قدر عدد الوحدات السكنية المتضررة حوالي 330.500 وحدة ما بين دمار كامل وجزئي وغير ذلك.

أما في موضوع الإيواء، فقد عملت وزارة الأشغال وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين على إدخال 1500 وحدة سكنية مؤقتة من أصل 3 آلاف وحدة، ضمن المرحلة الأولى التجريبية، ولحين جاهزية ما يلزم من تفاهمات لإدخال كميات أكبر من الوحدات، وبالتزامن مع بدء العمل على إصلاح ما أمكن من المباني المتضررة جزئيا للتخفيف من أزمة الإيواء، وإنشاء فريق للتقييم الميداني لمواقع الإيواء وتطوير نموذج خاص بمعلومات الأراضي المقترحة للإيواء، والكشف الميداني عن المواقع المقترحة للإيواء.

وفيما يخص إدارة الركام، فإن التقديرات تشير إلى أن كمية الركام تبلغ حوالي 50 مليون طن. وبحسب الخطة، سيتم استكمال العمل بخطط إزالة الركام من الطرق و فتح الشوارع ما يسهل الوصول إلى مراكز الإيواء والخدمات، وإزالة الركام من الأماكن العامة والمساحات التي من الممكن استخدامها كمراكز للإيواء.

وعلى صعيد قطاع الطرق، عملت الوزارة مع شركائها على تطوير وإعداد دليل الإجراءات الخاص لقطاع الطرق، إضافة إلى إزالة ركام وفتح أجزاء من شارع الرشيد أمام حركة العائدين بإجمالي 7 كم.

وفيما يخص قطاع المباني العامة، أشارت التقديرات إلى تضرر حوالي 214 مقرا حكوميا، و823 مسجدا، و3 كنائس، و17 مستشفى، في حين خرجت حوالي 34 مستشفى عن الخدمة، إضافة إلى 136 مدرسة وجامعة دمرت كليا، و355 مدرسة وجامعة مدمرة جزئيا.

إلى ذلك، ناقش الاجتماع آليات تنفيذ الخطة خصوصا جزئية تحديد الأولويات ودمج كافة المبادرات والتدخلات من مختلف المؤسسات الشريكة والجهات العاملة في الميدان تحت مظلة الحكومة وأذرعها التنفيذية ذات الاختصاص.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأونروا تُعقّب على ادعاءات احتجاز أسرى إسرائيليين بمبانٍ لها في غزة بالفيديو والصور: وقفات جماهيرية في غزة دعما للجهود المصرية برفض التهجير ناطحات سحاب وشبكة قطارات – خطة لإعمار غزة على "الطريقة الصينية" الأكثر قراءة محدث: وفود من الفصائل الفلسطينية تتجه إلى القاهرة غزة: شهيد وإصابات برصاص الاحتلال على شارع صلاح الدين موعد انطلاق الدورة الثالثة من امتحان "التوجيهي" لطلبة غزة في الخارج الصحة العالمية تكثف استجابتها في غزة بعد وقف إطلاق النار عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا
  • السلفادور تجري تعديلات على قانون البتكوين لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي
  • فلسطين: تفاصيل خطة وزارة الأشغال للتعافي وإعادة إعمار غزة
  • صندوق النقد يجبر السلفادور على التخلي عن "البتكوين"
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • "صندوق الموارد البشرية" يبحث تعزيز التعاون الدولي لمهارات سوق العمل
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يبحث تعزيز التعاون الدولي مع وفد من المراصد العالمية لسوق العمل
  • «رئيس وزراء العراق»: الإصلاحات الاقتصادية في العراق مهدت الطريق أمام عمل الشركات المصرية
  • السوداني: الإصلاحات الاقتصادية فتحت الساحة لعمل الشركات المصرية بالعراق
  • مدبولي: الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في نهضة مصر