خلال الأشهر السبعة منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر والرد الإسرائيلي العسكري في غزة، شهدت الآراء الأميركية اختلافا متساو في حدّته، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

وضربت الصحيفة مثالا على ذلك باستطلاع أجرته شركة "YouGov" للأبحاث لصالح "Yahoo News" والذي يعكس آراء الأميركيين بشأن أطراف النزاع واستجابة الإدارة الأميركية له.

وأشار الاستطلاع إلى أن الأميركيين يتساوون تقريبا بقولهم إن استجابة بايدن للصراع كانت جيدة، أو أنها لم تكن داعمة لإسرائيل بما يكفي أو أنها كانت داعمة لإسرائيل بشكل مبالغ فيه بالإضافة إلى أن بعضهم، وبنفس المقدار، قالوا إنهم غير متأكدين بما يشعرون به. 

وأوضحت الصحيفة أن هذا الاستطلاع لا يعني أن آراء الأميركيين لم تتغير، وأنه في بداية النزاع رأى الأميركيون بصورة عامة أن استجابة بايدن كانت صائبة أو أنهم لم يكونوا متأكدين. 

ونوهت إلى أنه بمرور الوقت اختلفت الآراء، مشيرة إلى أن الأميركيين اليافعين والديمقراطيين (وهي مجموعات يسود فيها التقاطع بين الفئتين) أصبحوا يرون الآن أن استجابة الرئيس الأميركي كانت داعمة بشكل فائق لإسرائيل. 

في المقابل، كان من المرجح أن يقول الأميركيون الكبار في السن والجمهوريون، وهما أيضا فئتان تتقاطعان بشكل كبير، إن استجابة بايدن كانت غير كافية لإسرائيل. 

ومنذ أكتوبر، زادت فرص أن يقول الديمقراطيون "دعم فائق لإسرائيل" بمقدار 20 نقطة، بينما فرصة أن يرى الجمهوريون أن استجابة الرئيس الأميركي لم تكن مؤيدة بشكل كاف لإسرائيل ارتفعت 13 نقطة. 

وذكرت "واشنطن بوست" أن معظم التغيرات في آراء الجمهوريين والأميركيين اليافعين حصلت بين استطلاعين لـ "Yahoo" بين أبريل ومايو، وهي الفترة التي تخللتها الاحتجاجات الطلابية في الجامعات عبر أرجاء الولايات المتحدة بشأن غزة. 

ونوهت الصحيفة الأميركية إلى نمط آخر ميّز استطلاع "Yahoo" الحديث، مشيرة إلى أن الأميركيين أصبحوا أكثر تعاطفا مع الجانب الفلسطيني مع مضي الوقت. 

ففي أكتوبر، كان سبعة من أصل 10 أميركيين استجابوا لاستطلاع أجرته حينها "واشنطن بوست" قالوا إنهم شعروا بالتعاطف بشكل أكبر مع إسرائيل أو تعاطفوا مع كلا الجانبين بشكل متساو. وأشار حينها ثلثٌ فقط من المستجوَبين شعروا بالتعاطف بشكل أكبر مع الفلسطينيين أو تعاطفوا مع كلا الجانبين بشكل متساو، وذكرت الصحيفة أنها أضافت في استطلاعها فئة "التعاطف مع الجانبين بشكل متساو" لدى كلا الجانبين للتوصل إلى فهم أعمق لدرجات التعاطف الكلي. 

وفي الاستطلاع الأخير، كان حوالي ستة من بين عشرة "مع إسرائيل/متعاطف بشكل متساو"، بينما كان أقل من النصف بقليل "مع الفلسطينيين/متعاطف بشكل متساو". 

وتنوه "واشنطن بوست" إلى أن ذلك يرجع جزئيا إلى التحول الحاد بين المشاركين الأصغر سنا، مشيرة إلى أن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما تحوّلوا من التعاطف المنقسم في أبريل إلى تقديم مزيد من التعاطف مع الفلسطينيين بفارق كبير في مايو. 

وشهد الديمقراطيون عموما انعكاسا في تعاطفهم منذ أكتوبر. وفي ذلك الوقت، كان الديمقراطيون أكثر ميلا إلى القول إنهم يتعاطفون مع إسرائيل بفارق 4 إلى 1، أما الآن هم أكثر ترجيحا أن يقولوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين بهامش 2 إلى 1.

وذكرت "واشنطن بوست" أن هذا يعكس "بلا شك موقفا سياسيا محفوفا بالمخاطر يجد فيه بايدن نفسه مع اقتراب إعادة انتخابه". 

وأشارت إلى أن "قاعدة بايدن الديمقراطية تنقسم بين الاعتقاد بأنه يتعامل مع الوضع بشكل مناسب وبين النظر إليه (في الغالب) على أنه مؤيد أكثر من اللازم أو غير مؤيد بما فيه الكفاية لإسرائيل. ويعتقد الناخبون المستقلون وكبار السن (والذين من المرجح أن يصوتوا) على نطاق واسع أن بايدن بعيد جدا في اتجاه أو آخر".

واندلعت الحرب إثر هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

وخُطف خلال الهجوم 252 شخصا، لا يزال 124 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.

وتردّ إسرائيل التي تعهدت القضاء على حماس، بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة، تسبّب بمقتل 35709 أشخاص معظمهم مدنيون، بينهم 62 في الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع الفلسطینیین واشنطن بوست إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبرز المرشحين لخلافة أردوغان وفق استطلاع رأي

أنقرة (زمان التركية) – كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة Saros للدراسات عن تأييد 69 في المئة من الأتراك لفكرة عقد انتخابات مبكرة قبل عام 2028، بينما عارض 27.8 في المئة من المشاركين إجراء الانتخابات قبل موعدها في 2028. وبلغت نسبة من لم يحددوا موقفهم بعد 3.2 في المئة.

الاستطلاع أجري في الفترة بين 5 و19 فبراير/ شباط المنصرم في 26 ولاية  كبرى و146 بلدة بمشاركة 9782 شخص.

وخلال الاستطلاع الذي أجري تحت عنوان “أجندة تركيا والدراسة السياسة” تم سؤال المشاركين عن الحزب الذي سيصوتون له حال انعقاد انتخابات برلمانية.

وواصل حزب الشعب الجمهوري تصدر القائمة بواقع 31.3 في المئة، وجاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في المرتبة الثانية بواقع 30.3 في المئة. وحصل حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب على 8.8 في المئة من الأصوات وحزب الحركة القومية على 8.2 في المئة وحزب الجيد على 6.8 في المئة.

وكشفت الدراسة عن تفوق المرشحين المحتملين لحزب الشعب الجمهوري على أردوغان بالانتخابات الرئاسية المحتملة، حيث حصل عمدة أنقرة، منصور يافاش، على 56.6 في المئة من الأصوات مقابل 43.4 في المئة من الأصوات لصالح أردوغان وحصل عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على 54.4 في المئة من الأصوات مقابل 45.6 في المئة من الأصوات لصالح أردوغان.

خليفة أردوغان

وتضمنت الدراسة سؤال المشاركين عن تفضيلاتهم لزعيم حزب العدالة والتنمية القادم خلفا للرئيس رجب طيب أردوغان.

وتصدر وزير الخارجية، هاكان فيدان، القائمة بنحو 34.5 في المئة، تلاه سلجوق بيرقدار صهر الرئيس أردوغان ومالك مصنع بيرقدار للطائرات المسيرة، بنحو 5.8 في المئة، فيما حصد بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي، نحو 4.3 في المئة من الأصوات.

وأشار 33.4 في المئة من المشاركين إلى عدم رضاهم عن أداء التشكيل الوزاري بأكمله، واختار 12.1 في المئة من المشاركين يوسف تكين، وزير التعليم، كأسوأ وزير ضمن التشكيل الوزاري الحالي.

 

Tags: أكرم إمام أوغلواستطلاع رأيالانتخابات الرئاسية المبكرةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنميةخليفة أردوغانمنصور يافاشهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • أبرز المرشحين لخلافة أردوغان وفق استطلاع رأي
  • استطلاع: فجوات كبيرة في قدرة الدول الأوروبية على مواجهة الكوارث.. فأيها أكثر استعدادا؟
  • زيلينسكي يرد على المسؤولين الأميركيين: استبدالي لن يكون سهلاً
  • نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين عند الحدود مع المكسيك
  • خبير علاقات دولية: المشهد الحالى يعكس انقسامًا غربيًا بشأن دعم أوكرانيا
  • استطلاع: يهود الولايات المتحدة يعارضون خطة ترمب بشأن غزة
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • استطلاع: يهود الولايات المتحدة يعارضون خطة ترامب بشأن غزة
  • الدعم الشعبي الأمريكي لـإسرائيل ينخفض إلى أدنى مستوى.. ما السبب؟
  • ماكرون: الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل مناسب على الرسوم الجمركية