الثورة نت:
2024-10-03@12:44:12 GMT

عن الوطاف الصهيوني و(الحمار الأمريكي)..!

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

 

 

بسقوط أكثر من 140 ألف مواطن عربي فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، فيما أكثر من مليونين مشردون بلا مأوى وبلا غذاء ومع ذلك تحرص أمريكا ومعها بريطانيا على حياة المدنيين في قطاع غزة..!
يشكلون لجاناً ويبثون جلسات استماع توحي للمتلقي وكأن هاتين الدولتين تستوطن قادتهما الكثير من المشاعر الإنسانية والحرص على تطبيق القانون الدولي الإنساني.

.!
لكن في كل مواقفهم يقومون بمسرحيات تمثيلية ساخرة، يضحكون بها على عقول العالم وكأن هذا العالم يقطنه قطعان من الأغبياء..!
القادة والمسؤولون في البلدين، يكذبون كما يتنفسون، ومع ذلك نجد المحللين وحتى الإعلامين ومراسلي وسائل الإعلام الأمريكية -البريطانية يسيرون على طريق قادتهم ويتبنون منطقهم ومنهجهم السفسطائي المثير للسخرية..!
جلسات استماع المسؤولين الأمريكيين ليست أكثر من (فضائح) تكشف بشاعة السقوط الأخلاقي لهذه المنظومة الاستعمارية الوقحة، ومحاولة لتظليل شعوبهم وشعوب العالم..!
(بايدن) في أمريكا يعلن عن تعليق شحنات السلاح للصهاينة، (بلينكن) يرفع تقريراً (حلمنتيشياً) ساخراً جاء كمن يفسر الماء بالماء.. الخلاصة تبرئية الصهاينة من تهمة انتهاك القانون الدولي الإنساني!
بريطانيا تعبر عن مشاعرها الإنسانية وتؤكد أن السلاح سينساب للكيان وإن علقته أمريكا ستعوض عنه بريطانيا، فلا مشكلة..!
بعض الأطراف الدولية تشجعت وأدانت جرائم الصهاينة ومنهم طبعا الحكام والأنظمة العربية والإسلامية ولكن على طريقة المثل الشعبي اليمني الذي يقول (إضرب الوطاف يفهم الحمار)..!
هؤلاء الذين لا يملكون الشجاعة لمواجهة أمريكا وبريطانيا، وليست لديهم القدرة على مواجهة الكيان الصهيوني، فاختاروا أسهل الطرق وهي إدانة الكيان الصهيوني بكثير من الخجل ومساواة المقاومة به..!
تكشف تداعيات الأحداث وبصورة يومية منذ أن تفجرت معركة الطوفان أن أمريكا هي الحاضرة في العدوان ليس كداعم ومشجع للكيان الصهيوني وحسب، بل انها من تتبنى جرائم العدوان، وتشجعه عليها وعلى مواصلة ارتكابها حتى القضاء على المقاومة التي تتعاظم رغبة أمريكا في القضاء عليها وعلى رموزها وعلى دورها ورسالتها، بل والقضاء عليها ليس ككيان منظم، بل كفكرة ليس على مستوى فلسطين، بل على مستوى الوطن العربي، الذي تطلب أمريكا من شعوبه التخلي عن نزعات فكرية وثقافية وعقائد وأيديولوجيات، وتبني ثقافة بديلة تعبر عن مرحلة التحضر وفق النمط الأمريكي، ثقافة استلابية تتحرر من قيم وأخلاقيات دينية ووطنية وقومية، وتعتنق بدلا عنها قيماً ومفاهيم استهلاكية تؤمن بالحرية المشاعية، الحرية التي تنسيك قضايا وجودية مثل قضية فلسطين والقومية والوحدة والعدالة الاجتماعية، وتتخلى عن معتقدات دينية، وتقبل بالانفتاح والتحرر من العادات والتقاليد والترابط الاجتماعي وتؤمن بالحرية الليبرالية، بما تتفرع عنها من سلوكيات انحلالية تبدأ بالتمرد على المعتقدات والتقاليد وصولا للإيمان بحرية (المثلية) والتفسخ المجتمعي بزعم التحضر والتقدم والتطور مواكبة للعصر..!
إن ضرب المقاومة والتخلص منها هدف وغاية أمريكية قبل أن تكون صهيونية، ومخطط استراتيجي بالنسبة لواشنطن والمنظومة الاستعمارية الغربية التي بدأت الاعداد له منذ رحيل الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، التي تعد مرحلته أسوأ مرحلة بالنسبة للمحاور الاستعمارية وأمريكا والكيان الصهيوني ولقوى الرجعية العربية المتحالفة معها..!
وكانت البداية من تطويع (مصر) النظام والنخب والمجتمع، إلا ما رحم ربي من بعض المكونات النخبوية والاجتماعية التي قاومت ولاتزال تقاوم هذا المخطط وإن بأصوات يزداد خفوتها مع ازدياد المعاناة الاقتصادية والحياة المعيشية للمواطن..!
برحيل الزعيم عبدالناصر سارعت واشنطن وحلفاؤها إلى تهيئة المسرح المصري وعزله عن امتداده العربي، من خلال خطاب ثقافي يشيطن قيم مرحلة عبدالناصر وأهدافه الوطنية والقومية، وإحلال آخر بديلا عنه يكرس القيم والمفاهيم (القُطرية)، فغدت مصر (فرعونية) أكثر من كونها عربية -إسلامية، وكأن (السلام) مع الصهاينة وعزل مصر عن أمنها أعظم إنجاز لقوى الاستعمار وأعداء الأمة العربية، ثم ذهبت أمريكا تشكل بنفسها الترويكا النخبوية الحاكمة لمصر وهي من تخلصت من الرئيس السادات في لحظة شعور منها أن كاريزمية السادات ورغم ذهابه للقدس وإبرامه اتفاق (كامب ديفيد) وتطبيع علاقة مصر مع الكيان الصهيوني لايزال يتمتع بـ(كاريزمية) تجره نحو الماضي القريب بعنفوانه وأن في ذاكرته شيئا من كرامة يصعب تطويعها ودفعه للقبول بفكرة الارتهان المطلق، فكان لا بد من التخلص منه ليحل محله آخر أكثر طواعية، وهكذا استطاعت واشنطن والصهاينة السيطرة على النخب السياسة في مصر وخاصة تلك التي تمسك مفاصل السلطة ولم يكن النظام الحالي في مصر رغم البروبجندا السائدة إلا امتداداً لنظام (مبارك)، ولم يكن النظام المصري الحالي إلا الحاجز الذي عمل على صد الإرادة الشعبية بالتغيير، وقطع الطريق أمام ثورة حقيقية كانت تعتمل في الشارع المصري، غير أن هذه الثورة تم احتواؤها، ثم إفراغها من أهدافها، وكما حدث في مصر، حدث في أكثر من قطر عربي ومن قدر له نجاح الإرادة الشعبية فيه، ذهب إلى حالة الاحتراب والتمزق الاجتماعي ليصبح يعيش في كنف اللا دولة واللا نظام واللا قانون..!
المقاومة في فلسطين بنظر أمريكا والصهاينة بؤرة من شأنها أن تصيب بالعدوى الأخر العربي، وتظل تقرع أجراس الوعي الجمعي العربي، وهذا يشكل خطرا على المخططات الاستعمارية ولذا نرى في فلسطين مذابح وحرب إبادة غايتها إرهاب وإرعاب الوعي الجمعي العربي ودفعه بعيدا عن فكر وثقافة المقاومة..!
* الوطاف : البردعة التي توضع على ظهر الحمار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)

علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على آخر التطورات والأوضاع الواقعة في فلسطين ولبنان وخاصة المدن الإسرائيلية بعدما شهدت سمائها خلال الساعات الماضية إطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي من قبل الحرس الثوري الإيراني.

أردوغان يحذر إسرائيل من تنفيذ هجوم بري في أنقرة

وقال أردوغان، خلال افتتاح الدورة التشريعية الـ28 للبرلمان التركي في العاصمة أنقرة: «أحذر دولة الاحتلال الإسرائيلية من عواقب التوغل البري في الأراضي اللبنانية الذي يعد عدوانًا عنيفًا تجاه المدنيين»، مشيرًا إلى أن تركيا تقع بعد فلسطين ولبنان من حيث تنفيذ عمليات برية واقتحام سيادة البلاد.

وأكد أن إسرائيل ترتكب هجمات إرهابية ضد المدنيين اللبنانيين وتنفذ عمليات إبادة جماعية في غزة، إذ تعمل على استفزاز المنطقة وجرها إلى محرقتها»، مصيفًا أن الاحتلال الذي يعمل تحت إدارة المدعو نتنياهو ارتكب في الـ51 أسابيع الماضية كافة الجرائم ضد المنافية للإنسانية والقوانين الدولية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أردوغان يعلق على الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان

وتابع أن كافة الجرائم والانتهاكات والاعتداءات التي نفذها الاحتلال ضد المدنيين فهي ضد الإنسانية بما فيها الإبادة الجماعية والمجازر والعنصرية والتمييز والتحرش والاغتصاب والتعذيب والتطهير العرقي وقتل الصحفيين والقضاء على حرية التعبير وقصف المقدسات الدينية والمستشفيات والمدارس، لقد تم ارتكاب كل ذلك عدة مرات وليس مرة واحدة.

وأكد أن الكيان الإسرائيلي المحتل سيتم إيقافة عاجًلا أم آجلاً مهما فعل، فكما تم إيقاف زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر الذي ظن أنه الأقوى، سيتم إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفس الطريقة»، وفقًا للصحيفة التركية «الأناضول».

وبحسب تعبيره، فإن الإدارة الإسرائيلية التي تتحرك من منطلق هذيان الأرض الموعودة، تضع الأراضي التركية نصب عينيها بعد فلسطين ولبنان، لافتًا إلى أن العدوان يشمل تركيا أيضا لذلك ستقف البلاد ضد تلك التهديدات هذا بكل الوسائل المتاحة من أجل وطننا وشعبنا واستقلالنا.

قصف الاحتلال المنازل في غزة

واختتم الرئيس التركي حديثه خلال افتتاح الدورة التشريعية: «أن الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب والقصف العدواني بجوارنا ولسنا أمام دولة تلتزم بالقوانين بل قطيع من القتلة يتغذون على الدم والاحتلال».

الاحتلال يخترق أمن لبنان.. ويقتل مدنيين

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي المحتل شن عمليات اختراق أمنية كبيرة داخل الأراضي اللبنانية لأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يحملها عناصر حزب الله، مما تسبب في انفجار تلك الأجهزة من نوعي «بيجر» و «آي كوم»، يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، والأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، وأدى إلى سقوط العشرات بل المئات من القتلى والجرحى.

ولم تنتهِ انتهاكات الكيان الصهيوني المستمرة منذ 7 أكتوبر 2024 في غزة، بل اتجهت نحو الجهة الشمالية، وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية لاغتيال قادة حزب الله و13 عنصر آخرين، مما أسفر عن استشهاد القائدين إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي.

الاحتلال الإسرائييلي يغتال حسن نصرالله وقادة حزب الله

واستمر الاحتلال الإسرائيلي في شن الغارات العنيفة والكثيفة بالمناطق المكتظة بالناس، حتى أعلن يوم السبت الموافق 28 سبتمبر 2024، اغتيال كل من قائد جبهة الجنوب في حزب الله، علي كركي، واغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله، بعد شن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية بالعاصمة «بيروت».

حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني

وبعد ساعات من تداول هذا النبأ، أعلن حزب الله، رسميًا، استشهاد الأمين العام للحزب، حسن نصرالله وذلك جراء 140 غارة إسرائيلية كثيفة استهدفت المقر المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت.

اقرأ أيضاًأردوغان: المقاومة حق مشروع لـ الفلسطينيين

أردوغان: ندعم موقف مصر كوسيط للتوصل إلى وقف إطلاق النار على غزة

مصطفى بكري: تركيا اتخذت إجراءات ضد الإخوان.. والسيسي وأردوغان اتفقا على حل الأزمة الليبية

وفي اليوم التالي من خبر استشهاد الأمين العام لحزب الله نصر الله، وعلي كركي خلال اجتماعهم بالمقر المركزي المتواجد في الضاحية الجنوبية بالعصامة بيروت، أكد جيش الاحتلال، يوم الأحد الموافق 29 سبتمبر 2024، اغتيال رئيس وحدة أمن نصر الله إبراهيم حسين جزيني في غارة الجمعة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: أي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني سيلحقه رداً أكثر قسوة وتدميرا
  • المؤتمر العربي العام يدعو لفتح الأجواء العربية لمرور الصواريخ ضد العدو الصهيوني
  • تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)
  • محور المقاومة والقوى الاستعمارية والحرب الإقليمية الشاملة
  • "لجان المقاومة" تدين التصعيد الإجرامي بحق المدنيين في فلسطين ولبنان
  • من فلسطين إلى لبنان: ملحمة الدم والمقاومة مستمرة
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • إلهام شاهين في افتتاح مهرجان المونودراما: «الوطن العربي لن يهدأ إلا بقيام دولة فلسطين»
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • وزير الخارجية الأمريكي: العالم بات أكثر "أمانا" بعد مقتل نصرالله