غواصات الحوثيين تُثير قلق التحالف الأمريكي: تهديد صعب الاكتشاف والتحييد
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
قال “مركز الأمن البحري الدولي” وهو مركز أبحاث تأسس في الولايات المتحدة وله فروع في عدة دول، إن استخدام قوات صنعاء لسلاح الغواصات المسيرة في العمليات ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا يعتبر تصعيداً كبيراً وتحدياً لقدرات القوات الأمريكية والبريطانية والأوروبية، لأنه من الصعب اكتشاف وتحييد هذه الغواصات تحت الماء بواسطة الأنظمة المخصصة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية.
ونشر المركز البحثي منتصف هذا الأسبوع تقريراً أعده “أميلا براسانغا” الضابط في البحرية السيريلانكية والذي يعمل كباحث عسكري في معهد دراسات الأمن القومي التابع لوزارة الدفاع السيرلانكية، جاء فيه أن “استخدام الحوثيين للغواصات غير المأهولة يمثل تصعيداً كبيراً في أزمة البحر الأحمر المستمرة، فهذه المركبات الغاطسة، رغم أنها ليست متطورة مثل الغواصات العسكرية، تشكل تحدياً كبيراً للعمليات البحرية المصممة في المقام الأول لمواجهة التهديدات السطحية والجوية”.
وأضاف الضابط السيريلانكي أن “ظهور تهديد الغواصات غير المأهولة التابعة للحوثيين يتطلب إعادة تقييم شاملة لاستراتيجيات وتكتيكات الدفاع البحري المستخدمة في البحر الأحمر”.
وأشار إلى أن “التفاصيل حول الغواصات غير المأهولة التابعة للحوثيين لا تزال غامضة”، لافتاً إلى أنه “حتى على افتراض أنها غير متطورة، فإن هذه المركبات غير المأهولة منخفضة التكلفة تشكل تهديداً كبيراً بسبب عدة عوامل رئيسية”.
وأوضح أن “النطاق التشغيلي وقدرة الحمولة للمركبات غير المأهولة التابعة للحوثيين غير معروفة حالياً، ومع ذلك، حتى النطاق المتواضع، الذي يقاس بعشرات الأميال، يمكن أن يجعلهم قادرين على استهداف السفن داخل البحر الأحمر، ويمكن أن تشمل حمولة الغواصة المحتملة ألغاماً أو طوربيدات أو متفجرات معبأة في الهيكل، وربما تكون كافية لإلحاق أضرار كبيرة بالسفن”.
وأضاف أنه حتى على افتراض أن هذه الغواصات المسيرة تعتمد على أنظمة بسيطة “فإن هذه البساطة قد تجعل من الصعب اكتشافها والقضاء عليها قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وتابع: “إن الدفاعات البحرية التقليدية المصممة لمواجهة التهديدات السطحية والجوية غير فعالة إلى حد كبير ضد المركبات غير المأهولة الموجودة تحت سطح البحر، وتعد تكنولوجيا السونار وأنظمة المراقبة تحت سطح البحر أمراً بالغ الأهمية لاكتشاف وتتبع المركبات غير المأهولة تحت الماء، لكن قد تتعارض أنماط المرافقة والمناورة المفضلة للسفن الحربية التي تبحث عن تهديدات تحت سطح البحر مع الأنماط التشغيلية التي تعمل على تحسين تغطية الدفاع الجوي، مما قد يؤدي إلى مقايضات وتوترات صعبة، وهذا يمكن أن يشكل تحدياً كبيراً لقوات التحالف الدولي العاملة في البحر الأحمر”.
وأضاف أنه “على الرغم من إمكانية التكيف، فإن قدرات المراقبة تحت سطح البحر الحالية قد لا تكون مثالية لاكتشاف المركبات غير المأهولة التابعة للحوثيين التي لها بصمة إلكترونية منخفضة، لا سيما في البيئة الصوتية للبحر الأحمر، فقد ينقل الشحن البحري الذي يستمر في العبور صوتاً كبيراً إلى البيئة تحت سطح البحر مما يؤدي إلى تعقيد رصد المركبات غير المأهولة، خاصة عندما تقترب المركبات غير المأهولة من سفينة تجارية مستهدفة”.
وخلص إلى أنه “ستكون هناك حاجة لاستخدام تكتيكات جديدة للكشف عن المركبات غير المأهولة والاشتباك معها وتحييدها تدريبات وتمارين مخصصة تحاكي بشكل واقعي مواجهات المركبات غير المأهولة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المرکبات غیر المأهولة تحت سطح البحر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تفسير علمي لمعجزة شق البحر الأحمر أمام النبي موسى
مصر – نفى العلماء اعتقادات تفيد بأن عبور اليهود للبحر الأحمر، كما ورد في الكتاب المقدس، كان معجزة.
واكتشف العلماء كيف تمكن النبي موسى منذ 3500 عام من “شق” البحر الأحمر ليمر اليهود من مصر عبر الممر الذي تشكل أمامهم. ويؤكد الباحثون أن “هذا الإنجاز لم يتطلب أي تدخل إلهي”، وفقا لما نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
ويقول العلماء إن شق البحر لم يكن معجزة، بل كان نتيجة ظروف جوية وجيولوجية قاسية.
أظهرت عمليات المحاكاة الحاسوبية أن رياحا بسرعة 100 كيلومتر في الساعة، إذا هبت في الاتجاه الصحيح، يمكنها أن تفتح ممرا بعرض خمسة كيلومترات في البحر. وعندما تهدأ الرياح، تعود المياه بسرعة تسونامي.
وجاء في الكتاب المقدس: “فدفع الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة، وانشق الماء”.
ويُعتقد أن البحر انشق أمام موسى في خليج العقبة، أعمق وأوسع موقع في البحر الأحمر حيث يصل العمق إلى 900 متر. لكن العلماء يقولون إن هذا الأمر مستحيل في تلك المنطقة، ويشيرون بدلا من ذلك إلى الجزء الشمالي من خليج السويس، حيث يتراوح العمق بين 20 و30 مترا، والقاع مستو نسبيا.
ويؤكد الباحثون أن عبور خليج السويس عبر اليابسة لم يكن ممكنا نظريا فحسب، بل وإن هناك حالات موثقة في التاريخ. ففي عام 1789 قاد نابليون مجموعة صغيرة من الجنود على ظهور الخيل عبر خليج السويس أثناء الجزر، كما كتب لويس أنطوان فوفيل دي بوريين، السكرتير الشخصي لنابليون.
ويشير الدكتور بروس باركر الرئيس السابق للبحوث العلمية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى أن موسى ربما كان على علم بظاهرة المد والجزر في هذه المنطقة من البحر.
من جانبه، قال البروفيسور (ناثان بالدور) أستاذ علم المحيطات في جامعة القدس: “عندما تهب رياح شديدة من الشمال عند مصب الخليج طوال اليوم، تتراجع المياه نحو البحر الأحمر، مما يكشف القاع”.
ووفقا لحساباته، كانت رياح بسرعة 65-70 كيلومترا في الساعة كافية لفتح طريق لخروج الإسرائيليين. ورغم أن العهد القديم يذكر أن الرياح كانت تهب من الشرق وليس الشمال، يؤكد البروفيسور أن الوصف الأصلي بالعبرية “روح كاديم” يمكن ترجمته كـ”شمالي شرقي”.
المصدر: rg.ru
Previous “الروبوت الأكثر تقدما” يثير القلق بإجابته حول مستقبل وظائف البشر! Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results