كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": لبنان اليوم أمام فرصة يمكن الاستفادة منها، من خلال حزب الله وقدرته العسكرية على التحرّك بقوّة الردع، والتأثير في قواعد الاشتباك لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلّة، وجعل "الإسرائيلي" يتجاوب، وفرض قواعد إشتباك جديدة أي تطبيق القرار 1701 معدّلاً. فـ "الإسرائيلي" يتمسّك اليوم بنقطة الـ "بي.

وان" ويرفض إعادتها الى لبنان، ويقترح أن تبقى فيها قوّات "اليونيفيل"، على أن ينسحب من النقاط الـ 13 التي يتحفّظ عليها لبنان، وليس من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، كونها تُشكّل موقعاً استراتيجياً له، ويستفيد بالتالي من من ثرواتها الطبيعية، مقابل التهدئة عند الحدود.
وهذا يعني، على ما تشرح المصادر، أنّ "الإسرائيليين" لا يريدون تطبيق القرار 1701. وقد نقل هوكشتاين بعض الطروحات "الإسرائيلية" التي تقول إنّهم مستعدّون لمعالجة النقاط الـ 13، ولا يريدون تطبيق القرار المذكور لجهة وقف الخروقات للسيادة اللبنانية. ولكنّهم يطرحون فكرة استمرار طائراتهم بالقيام بمهامها الإستطلاعية على علو شاهق، بدلاً من إطلاق المسيّرات على علو منخفض بهدف اغتيال بعض الشخصيات أو غير ذلك، والقيام ببعض الترتيبات الأمنية عند الحدود. غير أنّ الحزب رفض مناقشة أي اقتراح قبل انتهاء حرب غزّة. كما أنّ قواعد الردع والإشتباك التي تفرضها المقاومة هي القائمة اليوم على أرض الواقع، لهذا فإنّ لبنان ليس مضطراً الى تقديم التنازلات خلال المفاوضات غير المباشرة التي يجريها هوكشتاين، ولا للتسرّع قبل دراسة كلّ المقترحات الأميركية، ومعرفة ما هي حقيقة نوايا العدو.
وبحسب المعلومات، ذكرت المصادر ذاتها أنّ مساحة النقاط الخلافية الـ 13، والمناطق المحتلّة الـ 16 من قبل العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تبلغ 485 كلم2، في حين أنّ مساحة مزارع شبعا لا تتعدّى الـ 25 كلم2، وتلال كفرشوبا 37 كلم2، أي ما مجموعه 62 كلم2 فقط. وهذا يعني أنّها مساحة كبيرة لن يُفرّط بها لبنان، بلد الـ 10452 كلم2، بهدف تأمين أمن المستوطنات الشمالية، إنّما سيصرّ على تحريرها من قوّات العدو.
وقدّم لبنان تصوّراً للوسيط الأميركي، وينتظر وقف إطلاق النار لمناقشة سائر الطروحات والأفكار. ومن الواضح اليوم أنّ حزب الله هو الذي يمنع "الإسرائيلي" من توسيع الحرب على لبنان. كما يرفض أن يكون سبب تدمير البلاد على يدّ هذا الأخير الذي تحدّث عن استكمال الحرب عليه وإن توقّفت الحرب في غزّة. علماً بأنّ الحزب قادر على إلحاق الأضرار والخسائر الموجعة في الداخل "الإسرائيلي".
من هنا، فإنّ عودة هوكشتاين الى لبنان والمنطقة باتت محسومة، على ما شدّدت المصادر عينها، لكنها تتعلّق بمسألة التوقيت. فالوسيط الأميركي يتفهّم موقف حزب الله من أنّه لن يدخل بأي مناقشة قبل إنهاء الحرب في غزّة. علماً بأنّه نقل أنّ "الإسرائيلي" مصرّ على استكمال المواجهات عند الجبهة الجنوبية حتى لو انتهت الحرب، في محاولة للتأثير في رأيه، وجعله يوافق على الاتفاق الذي يمكن تطبيقه بعد وقف إطلاق النار. غير أنّ الحزب له كلام آخر، يتعلّق بقوّته الردعية وتوازن القوى. كما يبدو أنّه لا بدّ من انتظار التفاهم الأميركي- الإيراني ليُبنى على الشيء مقتضاه.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن

يمانيون/ خاص

أكد السيد القائد أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها.

وأضاف السيد أن الرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود، وأن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي.. مؤكداً أن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه

ولفت قائد الثورة إلى أنه من المدهش أن بعض السياسيين والإعلاميين العرب ممن يتحدثون عن المجاهدين في فلسطين ولبنان يتحدثون عنهم وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وأوضح السيد أن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير أمتنا الإسلامية.. لافتاً إلى أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين وبقية الشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر.

وأشار السيد القائد إلى أن ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية.. مضيفاً أن عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.

ونوه السيد إلى أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن توجه العدو ظلامي بكل ما تعنيه الكلمة في رؤيته وتوجهه وفكره.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: طائرة دون طيار تقتحم المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان
  • فرصة لمقاطعة إسرائيل.. هكذا علّق حزب مغربي على مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
  • أنصار الله: استهدفنا قاعدة "نيفاتيم" الجوية للكيان الإسرائيلي في النقب المحتل
  • بشأن الحرب مع لبنان... ماذا يُريد الإسرائيليّون؟
  • جوميز يقرر منح الونش فرصة المشاركة في مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي
  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
  • بالصواريخ والمسيرات.. حزب الله يواصل دك قواعد العدو واستهداف تجمعاته على الحدود وفي العمق المحتل
  • مقتل 5 جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معارك بجنوب لبنان
  • العراق يحصي عدد السكان على كامل أراضيه للمرة الأولى منذ 37 عاما
  • فرنسا تشير إلى "فرصة سانحة" لوقف الحرب في لبنان