موجة الخلافات في داخل التيار الوطني الحر لم تهدأ بعد وما زالت علىى تفاعلها وإن كانت أزيحت منذ بعض الوقت من الواجهة الى العتمة والظل.
وبات مؤكداً وفق مصادر مواكبة للمسار السياسي للتيار أن النائب الان عون "يواجه ويتحدّى" بضراوة الجهود القاصدة إبعاده لينضمّ الى قافلة من عشرات الشخصيات التي تعد نفسها من الرعيل المناضل والمؤسس، وذلك على نقيض النهج "المسالم" الذي اتبعه رفيقه في "تكتل لبنان القوي" النائب الياس أبو صعب الذي آثر الخروج بسلاسة وهدوء.



ولا يبدو هذا بمستغرب فالنائب عون هو من "النواة الصلبة" التي أسهمت بنموّ التيار ولها فيه جذور وحضور، تتخطى حدود صلة القرابة الوثيقة التي تربطه مع مؤسس التيار الرئيس العماد ميشال عون. وانطلاقاً من هذه الاعتبارات فإن النائب عون ما زال يرفض إخراج الخلاف العاصف الى دائرة الضوء لتكون مجالاً للتأويل والتكهن، كما يأبى في الوقت عينه أن يظهر بمظهر العاصي والمشاكس. لذا اكتفى رداً على سؤال "النهار" عما إن كان مستعداً للحديث والإدلاء بوجهة نظره في الخلاف الحادث منذ فترة ليست بالقصيرة داخل التيار، بالآتي: "بعدنا عا حالنا، ما عندي شىء أدلي به بعد. وإلى اللقاء".

ثمة سردية منفصلة ورد فيها أن مجلس الحكماء في التيار الذي يرأسه وفق النظام الداخلي للتيار الرئيس العماد عون، اجتمع سابقاً واتخذ توصية مرفوعة الى رئاسة التيار توصي بشطب عضوية عون وخصوصاً أنه لم يمثل أمام المجلس لمساءلته بعدما وُجّهت الدعوة إليه مرّتين عملاً بالأنظمة المرعيّة الإجراء.
وكان الأمر محتاجاً إلى توقيع رئيس التيار ليصير أمر الفصل نافذاً، ولكن وفق السردية نفسها ثمة أمران أرجآ بتّه:
باسيل نفسه شاء أن يرجئ التوقيع بذريعة أنه يريد أن يمنح رفيقه القديم فرصة أخيرة. وقد ذكر أن الهدف الأبعد عند باسيل كان استيعاب الضجة التي أثيرت بعد قرار فصل أبو صعب، ولكي لا يبدو الأمر وكأنه "سلوك ديكتاتوري" في مسيرة "تصفية" شاملة شاءها باسيل للخصوم ومشاريع الاعتراض والمعارضة، على غرار تجارب مماثلة في أحزاب وقوى لبنانية وغير لبنانية.

عقد لقاء طويل بين عون (الخال) وعون (ابن الأخت) في مقرّ الأول في الرابية تحت عنوان "ترميم العلاقة". وما حصل أيضاً أن النائب عون قدّم أثناء اللقاء الطويل مرافعة معدّة سلفاً يبيّن فيها "سلوكيات باسيل الخاطئة وتفرّده بالقرار" وهو ما أدى الى انخفاض شعبية التيار وفاعليته وإن أدت الى ارتفاع نجم "زعامة" باسيل.
وعلى رغم ذلك بدا الرئيس عون غير مقتنع بوجهة نظر ابن أخته بل ظلّ عند موقفه المبدئي المعروف الميّال الى تأييد موقف باسيل.
ومع ذلك كله فإن الرئيس عون أرجأ أخيراً قرار الفصل لفترة زمنية غير طويلة على أن تكون بمثابة مهلة أخيرة لإجراء المزيد من المشاورات والمحاولات.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية (صور)

فى مستهل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخاجرية، مع "تيريز فاجنر" وزيرة الخارجية والتعاون الدولي وشئون الفرنكوفونية الكونجولية اليوم الخميس، وترأس الوزيران جولة مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد أن زيارته للكونجو تعكس الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والكونجو الديمقراطية المبنية على الاحترام المتبادل وروح الأخوة، والعمل على تطوير شراكة استراتيجية تحقق مصالح البلدين، مشيرًا إلى المكالمة التى جمعت رئيس الجمهورية مع الرئيس الكونجولى "فيليكس تشيسيكيدي" في ١٢ نوفمبر التي عكست التطلع المشترك لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.

وأوضح وزير الخارجية والهجرة أن الكونجو الديمقراطية تحتل صدارة الدول الإفريقية المستفيدة من المساعدات وبرامج التعاون الفني وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، معربًا عن حرص مصر على تنويع مجالات الدورات التدريبية التي يتم تقديمها للأشقاء الكونجوليين بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مختلف المجالات، فضلًا عن المنح المقدمة للدراسة في عدد من الجامعات والمعاهد المصرية.

وقد ناقش الوزيران أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة التعاون بين المستثمرين من البلدين، فضلا عن إطلاق منتدى أعمال مصري-كونجولي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.

وحول قضية مياه النيل، توافق الوزيران على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة لا سيما مبدئي الاخطار المسبق وعدم احداث ضرر، وضرورة التمسك بتلك المبادئ في اية مداولات خاصة بمياه النيل والانهار الاخرى العابرة للحدود، وكذا مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.

وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن حرص مصر على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونجو الديمقراطية وخاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية.


وأعلن عن مساهمة مصر فى تمويل سد MBANKANA 1 الذي يقع على أحد روافد نهر الكونجو وذلك في إطار التزام مصر بدعم الاحتياجات التنموية للكونجو الديمقراطية. ونوه فى هذا السياق إلى تدشين مصر لآلية لتمويل المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام والذي سيتم تجهيزه من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالمعدات الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، وكذا تدعيمه بأطباء مصريين لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الكونجولية.

كما تناول الوزيران فى المشاورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في شرق الكونجو، وحوض النيل، والسودان والصومال، والتوترات في الشرق الأوسط.

وقام الوزيران عقب المشاورات بالتوقيع على بيان مشترك صادر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسئولين رفيعي المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • تهديد صريح لجماعة الحوثي ومنحها مهلة زمنية أخيرة قبل الضربة الحاسمة.. ماذا يحدث؟
  • مشاورات ثنائية بين إيطاليا وجنوب أفريقيا في روما
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
  • تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.. "مستقبل وطن" ينظم مبادرة شتاء دافئ لتقديم البطاطين لمحدودي الدخل
  • وزير الخارجية يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونجولية
  • وزير الخارجية يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية (صور)
  • وزير الرياضة يشيد بالدعم الذي يقدمه الرئيس السيسي للرياضة والرياضيين والشباب
  • صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) (3)
  • غياب لافت لاحد نواب التيار: خلاف عائلي ام ماذا؟