تشييع مهيب لرئيسي ورفاقه في طهران
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الثورة /متابعات
في موكب جنائزي مهيب – وبمشاركة 50 وفدا عربيا وأجنبيا رفيع المستوى – ودعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمس جثامين الشهداء: الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما، وذلك وسط حشود رسمية وشعبية غير مسبوقة اكتظت بها شوارع العاصمة طهران .
وصلى قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، صباح أمس، في جامعة طهران، على جثمان الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه قبل أن تتم مراسم التأبين عصرا بحضور وفود رؤساء دول وحكومات وممثلي عشرات الدول العربية والإسلامية والأجنبية عالية المستوى إلى جانب ممثلي دول وحركات المقاومة في العالم الإسلامي على غرار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
وألقى هنية كلمةً، خلال مراسم التشييع في جامعة طهران، مُقدّماً العزاء باسم الشعب الفلسطيني وباسم فصائل المقاومة على أرض فلسطين، وباسم غزة.
وقال هنية إنّ الرئيس الراحل أكّد له – خلال لقاء جمعهما في شهر رمضان الماضي – أنّ “القضية الفلسطينية هي في صلب قضايا الأمة، وأنّ المقاومة هي خيار استراتيجي لمشروع التحرير”.
وأضاف أنّ رئيسي أكّد أنّ “إيران مستمرة في دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق تطلعات الشعب والأمة”، وأنّ “طوفان الأقصى هو زلزال ضرب الكيان الصهيوني، وأحدث تحولاً تاريخياً على مستوى العالم”.
وشدّد هنية، من طهران، على أنّ “غزة سوف تواصل المقاومة حتى تحرير كل الأرض، وفي قلبها القدس المبارك”، مردفاً بالقول: “نحن مطمئنون، بحضور قيادات محور المقاومة، أنّ الجمهورية ماضية في سياستها وثوابتها برعاية قائدها في دعم فلسطين والمقاومة”.
وكانت الجثامين قد وصلت أمس الأول إلى مصلى الإمام الخميني في طهران، بعد تشييع مليوني في قم، حيث كانت المحطة الأولى لهم في مقام السيدة المعصومة، وبعدها انطلق التشييع الشعبي إلى شوارع المدينة، وصولاً إلى مسجد جمكران.
وقبل قم، شيّعت مدينة تبريز، عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، الرئيس ورفاقه، حيث استقبلتهم تجمعات حاشدة من أبناء الشعب الإيراني في حشود كبيرة جداً توديعاً لهم.
وعقب الحادثة الأليمة أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية أنّ نائب الرئيس، محمد مخبر، سيتولى مهمّات الرئاسة موقتاً، وفقاً للمادة الـ131 من القانون، بحيث يتعيّن عليه وعلى رئيسَي السلطة القضائية والتشريعية، التحضير لإقامة انتخابات خلال 50 يوماً.
على صعيد متصل نقل وفد اليمن برئاسة محمد عبد السلام، تعازي اليمن قيادة وشعبا للجمهورية الإسلامية في إيران في استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبد اللهيان ورفاقهما.
وعبر عبد السلام خلال مشاركته أمس على رأس وفد اليمن، في مراسم العزاء والوداع التكريمي والتشييع للرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورفاقهما، عن خالص العزاء وعظيم المواساة للقيادة والشعب الإيراني في فقدان هؤلاء القادة الذين مثّل رحيلهم خسارة فادحة للأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن هكذا قادة “يكفيهم فخرا أنهم قدموا في سنوات قليلة خدمات كبيرة لبلدهم وأمتهم وللقضية الفلسطينية التي انتصر لها الرئيس إبراهيم رئيسي وظل ينافح عنها حتى آخر أيامه”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة، وافق يوم الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ويطلب القرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إصدار تقرير "شامل" عن إيران بحلول ربيع العام المقبل.
ونقلت "الأسوشيتد برس" عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدان إيران للمرة الثانية هذا العام بسبب عدم التعاون الكامل.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص إلى الضغط على إيران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في يناير.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة النووية الإيرانية، أكدت طهران استعدادها للحد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، وهو ما اعتبرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة إيجابية، إلا أن مدير الوكالة رافائيل غروسي، في تصريحاته أمام مجلس محافظي الوكالة، أشار إلى أن طهران بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عدم التوسع في هذا المجال.
وأكد غروسي أن المفتشين الدوليين سيواصلون مراقبة الأنشطة الإيرانية لضمان التزامها بهذا التوقف، مع تأكيد ضرورة اتخاذ قرار حاسم في هذا السياق من قبل الدول الأعضاء في الوكالة.