الولايات المتحدة تدرب أوكرانيا على مواجهة الطوارئ النووية المحتملة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
صرحت جيل هروبي، المديرة الوطنية للأمن النووي، بلجنة مجلس الشيوخ الأمريكي المعنية بالقوات المسلحة، بأن الولايات المتحدة تزود حكومة كييف بالمعدات والتدريب للاستجابة لحالة طوارئ نووية محتملة.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قالت هروبي إن واشنطن تعمل على الحد من المخاطر النووية في أوكرانيا، ويشمل ذلك توفير المعدات والتدريب والتوجيه الفني لتمكين التشغيل الآمن والمأمون لمحطات الطاقة النووية في أوكرانيا التي تظل تحت سيطرتها، وحماية بنيتها التحتية الحيوية، وخاصة الشبكة الكهربائية، وتوفير الوعي الظرفي لأي حالة طوارئ نووية تحدث في البلاد.
وأضافت هروبي: "نعمل على تعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ وقدرة الاستجابة لشركائنا الأوكرانيين للرد على أي حدث نووي".
وكانت يفجينيا ياشينا، مديرة الاتصالات بمحطة زابوروجي للطاقة النووية، صرحت أمس الأربعاء، لوكالة تاس بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أُبلغت بالفعل بالهجمات الأوكرانية التي استهدفت محطة زابوروجي للطاقة النووية ومدينة إنيرجودار.
وفي وقت سابق من اليوم، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية منطقة ورشة النقل التابعة لشركة ZNPP بطائرة انتحارية بدون طيار، ولم تحدث أي إصابات أو أضرار جسيمة، كما تعرضت مدينة إنرغودار للضرر،حيث تقع بها محطة توليد الكهرباء، لهجمات متكررة خلال اليومين الماضيين، حيث تم استهداف المباني السكنية والمرافق الاجتماعية.
تعد محطة زابوروجي للطاقة النووية المكونة من ستة مفاعلات بقدرة ستة جيجاوات، وتقع في مدينة إنيرجودار، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وسيطرت القوات الروسية على المنشأة في أواخر فبراير 2022. ومنذ ذلك الحين، قصف الجيش الأوكراني بشكل دوري المناطق السكنية في إنرغودار ومباني محطة الطاقة باستخدام الطائرات بدون طيار والمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كييف مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن أوكرانيا القوات الروسية للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الذرية: إيران على بعد خطوات من إنتاج القنبلة النووية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها الدوري الذي يُعد كل ثلاثة أشهر، أن إيران زادت بشكل حاد من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وأوضح التقرير، الصادر الأربعاء الماضي، أن إيران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60% إلى نحو 275 كيلوغراماً. وأضافت الوكالة أنه حتى تاريخ 8 شباط/ فبراير الجاري، بلغ إجمالي اليورانيوم المخصب الإيراني بدرجة 60% حوالي 274.5 كيلوغراماً، بزيادة قدرها 92.5 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأعربت الوكالة عن قلقها الشديد من هذه الزيادة الكبيرة، خاصة وأن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية وتنتج هذا النوع من المواد النووية ذات التركيز المرتفع.
من جانبه، قال علي واعظ، المتخصص في الشأن الإيراني في "مجموعة الأزمات الدولية"، لوكالة "فرانس برس"، إن "إيران تنتج حالياً ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% شهرياً لبناء سلاح نووي إذا ارتفعت النسبة إلى 90%". وأضاف أن "إيران لن تفاوض بينما يتم توجيه بندقية إلى رأسها".
وفي هذا السياق، استبعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إجراء أي "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت إيران قد أعلنت مؤخراً تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة تُستخدم لتخصيب اليورانيوم، وذلك رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تم تبنيه ضدها.
وتدافع إيران عن حقها في امتلاك الطاقة النووية لأغراض مدنية، بينما تنفي رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية. ومع ذلك، تراجعت طهران تدريجياً في السنوات الأخيرة عن العديد من التزاماتها التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، وروسيا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، والتي شملت الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية بهدف إضعاف اقتصاد طهران وعزلها دولياً.