بن غفير يقتحم المسجد الأقصى لأول مرة منذ الحرب على غزة ويهاجم الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، معلناً أنه ملك فقط لدولة “إسرائيل” بحسب زعمه.
وقال بن غفير إن اقتحامه المسجد الأقصى يأتي رداً على خطوة ثلاث دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وأدلى بتصريحات توعد فيها حركة “حماس” وهاجم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
بن غفير، قال في تغريدة له على منصة (إكس): “لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”، زاعماً أنه “أقدس مكان لشعب إسرائيل، والذي يخص دولة إسرائيل فقط”.
وفي تعليقه على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، يوم الأربعاء، زعم بن غفير أنها “تعطي مكافأة للقتلة والمعتدين، وأنا أقول لن أسمح حتى بإعلان دولة فلسطينية”.
وتابع بن غفير: “علينا الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء عملية جذرية من أجل تدمير حماس، ومن أجل إعادة أسرانا علينا أن نوقف الوقود، ونثبت أن المساعدات مقابلها مساعدات فقط والسيطرة على هذا المكان (الأقصى) الأكثر أهمية”، حسب تعبيره.
وتزامن اقتحام بن غفير مع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين ومنحها كل الحقوق والواجبات بوصفها دولة مستقلة، وذلك اعتباراً من 28 مايو الجاري، ورفع عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهذا الاقتحام الأول للوزير الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى المبارك منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، والرابع منذ تعيينه وزيراً للأمن القومي نهاية العام 2022.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، أن “بن غفير اقتحم المسجد الأقصى”، دون مزيد من التفاصيل، بينما نشرت وسائل إعلام عبرية صورة لبن غفير في أثناء اقتحامه المسجد.
من جهتها ، قالت حركة “حماس”، إن “إقدام الوزير الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم (الأربعاء) هو عمل عدواني يصب الزيت على النار، ولن يمنح الاحتلال شرعية على مقدساتنا التي ستبقى عربية إسلامية رغم أنف الاحتلال الصهيوني النازي”.
ودعت حماس، جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى التصدي لحملة التهويد الممنهجة ضد المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، والوقوف سدّاً منيعاً أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.
كما طالبت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة التحرك بفاعلية ضد الخطر الصهيوني المحدق بالمسجد الأقصى وكافة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/بن-غفير-يقتحم-المسجد-الأقصى-لأول-مرة-منذ-الحرب-على-غزة-ويهاجم-الدول-الأوروبية-التي-اعترفت-بفلسطين-فيديو.mp4
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المسجد الأقصى التی اعترفت بن غفیر
إقرأ أيضاً:
عندما كشف المستور.. محاولة يهودية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى
القدس – تم الكشف في 27 يناير 1999 عن مخطط في مرحلة متقدمة لزرع متفجرات في المسجد الأقصى، وجرى اعتقال أشخاص ينتمون إلى جماعة يهودية متطرفة، بينهم مستوطنون من كريات أربع قرب الخليل.
جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي “الشاباك” ضبط خلال عملية الاعتقال مواد متفجرة وأسلحة، فيما أظهرت التحقيقات أن المتورطين في هذا المخطط كانوا يسعون لإشعال فتيل صراع ديني واسع، وتعطيل المفاوضات التي كانت جارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ذلك الحين.
اكتشاف تلك المحاولة جرى في سياق توترات سياسية ارتبطت في ذلك الوقت بتنفيذ اتفاقية “واي ريفر” لعام 1998، والتي نصت على انسحاب إسرائيلي تدريجي من أجزاء من الضفة الغربية.
المحاولة لم تكن الأولى من نوعها، فقد كُشف في عام 1984 عن مخطط مشابه لجماعة تدعى “التنظيم اليهودي السري”، لتفجير المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين.
السلطات الإسرائيلية أكدت حينها أن المخطط لزرع متفجرات تحت المسجد الأقصى كان فردياً ولا علاقة له بالحكومة، إلا أن السلطة الوطنية الفلسطينية أدانته بشدة واعتبرته جزءاً من سياسة التهويد الممنهجة للقدس.
تقارير أشارت إلى أن بعض المتورطين في المخطط ينتمون إلى جماعات يهودية متطرفة تدعو إلى بناء “الهيكل الثالث” على أنقاض المسجد الأقصى، وأن عدداً من هؤلاء على صلة بجماعة “أمناء جبل الهيكل” الاستيطانية العنيفة، والتي دأبت على تنظيم عمليات اقتحام للمسجد الأقصى.
هذه المجموعة المتطرفة المتورطة في محاولة زرع متفجرات تحت المسجد الأقصى ضمت يهوداً متطرفين، بينهم “يوشاي بن شلومو” الذي يوصف بأنه ناشط معروف في جماعة متطرفة.
ذُكر أيضاً أن بعض أفراد هذه الجماعة كانوا مرتبطين في السابق بتنظيمات يهودية عنيفة مثل “كاخ” و”كاهانا حاي”، اللتين اعتبرتهما السلطات الإسرائيلية منظمتين إرهابيتين في مارس 1994، في أعقاب مذبحة المسجد الإبراهيمي التي نفذها باروخ غولدشتاين، أحد أعضاء حركة “كاخ”.
الولايات المتحدة هي الأخرى أدرجت في سابقة هي الأولى حركة “كاخ” وربيبتها “كاهانا حاي” في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 1994. هذا الإجراء لم يدم طويلاً، حيث رفعت وزارة الخارجية الأمريكية منظمة “كاخ” من قائمة الإرهاب في مايو 2022، مشيرة في بيان إلى أن المراجعة الدورية بينت أنها “لم تعد ضالعة في إرهاب أو نشاط إرهابي ولم تعد تملك القدرة والنية على القيام بذلك”.
حركة “كاخ” اليمينية المتطرفة أسسها في إسرائيل عام 1971 الحاخام مائير كاهانا، الذي عُرف بأفكاره العنصرية ودعواته لطرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة.
من أبرز أعضاء هذه المنظمة الإرهابية، إيتمار بن غفير، الذي انضم إليها وهو في سن الـ16. تولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي منذ 29 ديسمبر 2022 وحتى يناير 2025، حين غادر الحكومة وحزبه احتجاجاً على تبادل الأسرى مع الفلسطينيين.
يعني الاسم “كاخ” حرفياً “هكذا”، ويترجم شعارها الرئيس “راك كاخ” إلى “هكذا فقط”، وهو يشير إلى نهجها العنيف في التعامل مع الفلسطينيين.
هذه المنظمة العبرية المتطرفة تعرف أيضاً بأسماء مثل “سيف داود” و”شرطة يهودا”، و”الطليعة الأيديولوجية”، و”الدولة اليهودية”، وكان زعيمها المؤسس مائير كاهانا قد قُتل في 5 نوفمبر 1990 بعد محاضرة في مانهاتن بالولايات المتحدة على يد سيد نصير، الأمريكي من أصل مصري.
يصعب تتبع جذور أي نوع من الإرهاب بصورة دقيقة، إلا أن حركة “كاخ” المتطرفة يمكن اعتبارها قاعدة أساسية في إسرائيل قولاً وعملاً.
أيديولوجية هذه المنظمة المتطرفة تعتبر اليهود “شعباً مختاراً ومميزاً يعيش في أرض مقدسة مختارة”، وأن “قبول التوراة هو ما يفصل الشعب اليهودي عن بقية العالم”.
أيديولوجية “كاخ” تنص أيضاً على أنه “لا يمكن لغير اليهود العيش في إسرائيل إلا إذا اعترفوا تماماً بالطابع اليهودي للدولة واتبعوا المبادئ الأساسية للتوراة. سيتمتع هؤلاء الأشخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمدنية، لكنهم لن يكونوا مواطنين. لذلك، يجب طرد جميع العرب من إسرائيل”.
هذه الأيديولوجية العنيفة تؤكد بشكل خاص على أن “السيطرة الإسرائيلية على القدس، وخاصة على جبل الهيكل، غير قابلة للتفاوض. جبل الهيكل هو أعظم مزار يهودي، ووجود مسجد عربي هناك يدنسه. لذلك يجب تدميره”.
المصدر: RT