“راكز” تستضيف طلابا من معاهد تعليمية ضمن برنامجها للتدريب الوظيفي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
أعلنت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز” بدء المرحلة الثانية من برنامجها للتدريب الوظيفي اعتباراً من شهر مايو الجاري وتستمر حتى أغسطس المقبل.
وقد استقبلت “راكز” عدد من الطلاب الموهوبين الذين ينتمون إلى معاهد تعليمية مرموقة تشمل كليات التقنية العليا في رأس الخيمة والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة ستيرلينغ فرع رأس الخيمة وجامعة الشارقة.
ومن المخطط أن يكتسب الطلاب المتخصصون في التسويق والذكاء الاصطناعي والتمويل وتطوير التطبيقات وشبكات تقنية المعلومات وحلول الأعمال والعلاقات الدولية خبرة عملية واسعة في مختلف الإدارات والأقسام التابعة لراكز مثل التسويق والمالية وتقنية المعلومات والإدارة وعلاقات العملاء والموارد البشرية والاستراتيجية تحت إشراف مهنيين وموظفين من ذوي الخبرة يتيحون لهم فرصة الحصول على معلومات عملية مهمة إضافة إلى مهارات مهنية تمهد لهم الطريق لدخول سوق العمل فور تخرجهم.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة “راكز”: “نفخر بدعم الجيل القادم من المهنيين وتزويدهم بالخبرات والتجارب العملية لصقل مهاراتهم كجزء من التزامنا الراسخ بتنمية الكوادر الشابة والوطنية وإعدادهم لسوق العمل.. وندرك أهمية التجربة العملية ودورها في تأهيل الطلاب وإتاحة الفرص الملائمة لهم للتعلم والتطور لتمكينهم من دخول سوق العمل العالمي والذي يشهد تنافسية عالية.. ونتطلع إلى أن نشهد إسهامات الطلاّب وابتكاراتهم في سوق العمل قريبا”.
ونظمت “راكز” أيضا حفلا بمناسبة إتمام المرحلة الأولى من برنامج التدريب الوظيفي بنجاح وضمت الدفعة الأولى طلاّب كليات التقنية العليا من تخصصات حلول الأعمال والإعلام التطبيقي وشبكات تقنية المعلومات وتطوير تطبيقات تقنية المعلومات.
من جهتها قالت عائشة سليمان مدير إدارة الموارد البشرية والتطوير لدى “راكز” : “تتمثل مهمتنا في تعزيز النمو التعليمي وتوفير تجارب عملية واقعية وإتاحة فرص تدريب متنوعة بشكل منتظم من أجل إعداد الكفاءات لسوق العمل في المستقبل ويسرنا استقبال الكوادر الموهوبة في “راكز” وتسجيل ملاحظاتهم وأفكارهم المبتكرة بما يعود على “راكز” بالنفع حيث نسعى لتوفير بيئة عمل محفزة تمكنهم من تعزيز معرفتهم ومهاراتهم على النحو الذي يُعدّهم لمسيرة مهنية ناجحة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“يونان”.. رحلة فلسفية لاكتشاف معنى الحياة
يخوض فيلم «يونان»، وهو الشريط السينمائي العربي الوحيد ضمن أفلام المسابقة الرسمية للدورة الـ75 من مهرجان «برلين السينمائي»، مغامرة فلسفية للبحث عن معنى الحياة من خلال قصة الكاتب العربي منير، الذي يمر بأزمة نفسية حادة تدفعه إلى الإقامة في جزيرة نائية.
الفيلم الحاصل على دعم من صندوق وسوق «البحر الأحمر» يغوص في أعماق النفس البشرية، وتتواصل أحداثه على مدى 124 دقيقة، وهو من تأليف وإخراج ومونتاج أمير فخر الدين، وبطولة الممثل اللبناني جورج خباز، والممثلة الألمانية الكبيرة هانا شيغولا، والممثل الفلسطيني علي سليمان، والممثلة الألمانية من أصول تركية سيبل كيكيلي، والممثلة اللبنانية نضال الأشقر، والممثل الألماني توم بلاشيا.
ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” يعدّ الفيلم العمل الثاني من ثلاثية «وطن»، بعد فيلم «الغريب»، ليستكمل من خلاله أمير فخر الدين استكشاف قضايا المنفى والهوية من خلال تجربة كاتب شرق أوسطي، يؤدي دوره جورج خباز، يعاني أزمة إبداعية، وينتقل للعيش في جزيرة ألمانية، حيث يقيم في نُزل تديره امرأة مسنّة، تقوم بدورها هانا شيغولا. تتطور العلاقة بينهما من التوتر إلى الحوار العميق، وسط بيئة طبيعية تصبح بدورها بطلة الفيلم، حيث تتحول المياه والهواء والأعشاب البرية إلى عناصر روائية تعكس مشاعر شخصياته.
يمزج فخر الدين في الفيلم بين السرد السينمائي الشاعري والأسلوب البصري المتأمل، مع بطء متعمد في الكادرات، مفعمة بالحياة، ويدعو الفيلم إلى التأمل في العلاقة بين الإنسان والمكان.
عبر العلاقة بين الكاتب ومديرة النُزل، نشاهد استكشافه لمفهوم اللطف الإنساني والقدرة على التأقلم مع الحزن والمنفى. ورغم العزلة التي يعيشها، يجد في البيئة القاسية والجمال الطبيعي للجزيرة متنفساً لإعادة تقييم حياته.
لم يرد مخرج الفيلم تقديم الوهم بإمكانية استعادة الأشياء كما كانت، بل استكشف ما يحدث عندما يصبح المألوف مستحيلاً، مؤكداً أنه في مرحلة ما، يصبح من المستحيل مواصلة الحياة بشكلها المعتاد تحت وطأة ما فقدناه، حسب تصريحاته لموقع المهرجان.
وقال إن فيلمه بدأ كتأمل في النزوح، والمساحات الهادئة التي يخلقها داخلنا وحولنا، مع رغبته في استكشاف ما يحدث عند اختفاء المألوف وانكسار الشعور بالوطن والانتماء، مشيراً إلى انجذابه في الفيلم إلى ما لا يقال، واستكشاف المساحات الهادئة التي يخلفها النزوح.
يشيد الناقد المصري أندرو محسن بأداء الممثل اللبناني جورج خباز، ويقول إن «العمل أبرز موهبته الفنية، مع اعتماد شخصية منير على تعبيرات الوجه أكثر من الحوار»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كان من اللافت تجميع فريق العمل من عدة بلدان عربية وأوروبية، وتوظيفهم في التجربة بحيث ظهروا جميعاً مناسبين للعمل، وهو أمرٌ يُحسب للمخرج الذي أجاد تسكين أدوار مشروعه السينمائي».
وتابع أن «بعض مشاهد الفيلم أولت اهتماماً بالصورة على حساب تطور الأحداث، بجانب طول مدة العمل نسبياً، لكن في النهاية، التجربة اتسمت بالجودة الفنية، خصوصاً في بداية الأحداث ونهايتها، مع اختيار موقع تصوير بالجزيرة، ملائم لطبيعة الأحداث وليس مجرد مكان جميل».
رأي يدعمه الناقد السعودي أحمد العياد، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «سينما أمير فخر الدين تطرح أفكاراً عميقة، ونجح في استكمالها في (يونان)، بعد تجربة (الغريب) التي قدمها قبل سنوات في مهرجان (البندقية)»، مشيداً بقدرته على توظيف الممثلين أمام الكاميرا بشكل جعلهم قادرين على إيصال فكرته بالطريقة التي أرادها.
وأضاف أن «فيلم (يونان) يفتح باب الترقب للفيلم الأخير في الثلاثية، الذي أتوقع أن يتطرق إلى فكرة الوطن والاغتراب، وهي قضية تعكس رؤية المخرج الفنية»، مشيراً إلى أن التجربة تعتبر من أهم التجارب العربية خلال العام الجاري.
عودة إلى الناقد أندرو محسن، الذي يتطرق إلى مشهد العاصفة الموجود في أحداث الفيلم، الذي يؤدي إلى ابتلاع مؤقت لمساحة من الجزيرة، باعتباره من المشاهد المتميزة التي تعكس فكرة الفيلم الأساسية.
وهو ما أشار إليه أمير فخر الدين، بتصريحاته التي أكد فيها أن «الأمر لم يكن مجرد مشهد، بل ظهر وكأنه استعارة مثالية لإيقاع القصة»، موضحاً أن فكرة الغمر لليابسة، والخسارة، والعودة، تعكس أن ما يختفي لا يختفي للأبد، لكنه لا يعود دون تغيير، مشيراً إلى أن هذه النقطة كانت بمنزلة الفكرة المحورية للفيلم.