مأساة إنسانية.. مخيم «كلمة» يواجه الموت جوعًا فى دارفور
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى حادثة مأساوية تعكس الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى إقليم دارفور بغرب السودان، أُعلن عن وفاة ٦٦ طفلًا فى مخيم "كلمة" للنازحين قرب مدينة نيالا بسبب الجوع وسوء التغذية.
هذا الخبر المؤلم يأتي وسط ظروف معيشية قاسية يعيشها النازحون، فى ظل نقص حاد فى المواد الغذائية والأدوية الأساسية، وفقدان خدمات التطعيم للأطفال.
ويتزامن هذا الوضع مع تفاقم الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأثارت نداءات عاجلة للمجتمع الدولى للتدخل وتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة آلاف النازحين.
أعلن إسحق محمد عبدالله، رئيس معسكرات النازحين بإقليم دارفور غربى السودان، وفاة ٦٦ طفلًا جراء الجوع فى مخيم "كلمة" للنازحين بالقرب من مدينة نيالا. هذا البيان يعكس الوضع الإنساني المتدهور فى مخيمات دارفور، حيث يعاني النازحون من نقص حاد فى التغذية والرعاية الصحية الأساسية.
فى بيانه، أوضح عبدالله أن الأطفال فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية وانعدام الأدوية الضرورية، ما أدى إلى ظهور حالات شلل وأمراض أخرى نتيجة فقدان التطعيمات اللازمة لمدة عام كامل. هذا الوضع يعكس الانهيار الكامل للخدمات الصحية والغذائية فى المخيمات.
كما أشار البيان إلى وفاة ٣٨ شخصًا من كبار السن خلال شهر واحد، بالإضافة إلى العديد من الوفيات فى صفوف الفئات المجتمعية الأخرى، بما فى ذلك ٦ حالات وفاة بين الأمهات الحوامل بسبب نقص التغذية.
ويعيش النازحون فى مخيمات مكتظة وغير مجهزة بالبنية التحتية الأساسية. تعانى هذه المخيمات من نقص حاد فى الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية، مما يؤدى إلى تفشى الأمراض وسوء التغذية بشكل واسع. تفتقر المخيمات إلى مرافق الصرف الصحى المناسبة، مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية.
وسوء التغذية يمثل أزمة متفاقمة فى مخيمات النازحين بدارفور. الأطفال هم الأكثر تضررًا، حيث يعانون من نقص حاد فى العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، فإن انعدام الأدوية الضرورية والرعاية الصحية المناسبة يزيد من معاناة السكان. فقدان خدمات التطعيم يعرض الأطفال لأمراض يمكن الوقاية منها بسهولة، مثل شلل الأطفال والحصبة.
استمرار النزاعات المسلحة يزيد من حالة عدم الاستقرار فى دارفور، مما يعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. تتعرض المخيمات لهجمات متكررة من قبل الميليشيات المسلحة، مما يزيد من معاناة النازحين ويجبر العديد منهم على التنقل بحثًا عن الأمان.
وتسعى منظمات الإغاثة الدولية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين فى دارفور. ومع ذلك، تعيق القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة الجهود الإنسانية، مما يفاقم من الأزمة. يواصل المجتمع الدولى توجيه نداءات للحكومة السودانية والأطراف المتحاربة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وغير معرقل.
وتتطلب هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية تدخلًا دوليًا عاجلًا لتقديم المساعدات الغذائية والصحية، وإنقاذ حياة الآلاف من النازحين فى دارفور وتحسين ظروفهم المعيشية فى المخيمات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستقرار الأوضاع الإنسانية الجيش السوداني الدعم السريع فى دارفور یزید من
إقرأ أيضاً:
يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعًا مقلقة للغاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأحد، من أن الأطفال في فلسطين يواجهون أوضاعا "مقلقة للغاية"، حيث يعيشون في "خوف وقلق شديدين"، ويعانون من تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية.
جاء ذلك في بيان صادر عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، عقب زيارة ميدانية استغرقت 4 أيام إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
وقال بيجبيدر في البيان، إن الوضع في غزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية، "مقلق للغاية، حيث يتأثر جميع الأطفال تقريبا، البالغ عددهم 2.4 مليون، بشكل أو بآخر".
وأضاف: "يعيش بعض الأطفال في خوف وقلق شديدين، فيما يواجه آخرون عواقب حقيقية لحرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية، أو النزوح، أو الدمار، أو حتى الموت، ويجب حمايتهم".
وأشار إلى أن حوالي مليون طفل في قطاع غزة يفتقدون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، نتيجة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن "الأطفال يجب ألا يقتلوا أو يصابوا أو يشردوا، ويجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي".
وتابع "يجب تلبية احتياجات المدنيين الأساسية والمتعلقة بالحماية، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة وعلى نطاق واسع".